رفض فيستني ديل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني تحميل لاعبيه مسؤولية الهزيمة 5-1 أمام هولندا في المجموعة الثانية بكأس العالم الجمعة. وتعتبر هذه أقسى هزيمة لإسبانيا في كأس العالم منذ الخسارة أمام البرازيل 6-1 عام 1950 كما أنها الهزيمة الرابعة للفريق منذ أن تولى ديل بوسكي المسؤولية في 2008. وقال ديل بوسكي في مؤتمر صحفي: "بالتأكيد هذه ليست لحظة سعيدة بالنسبة لنا. كرجل يتحلى بالروح الرياضية أود تهنئة المنتخب الهولندي. تفوق المنافس علينا تماما في الشوط الثاني". وأضاف: "عند هذه النقطة فان هذا ليس وقت توجيه اللوم. كلنا نتحمل مسؤولية الهزيمة." وتابع: "يجب أن ننظر للأمام ونحاول تحقيق الفوز على تشيلي في المباراة القادمة." ويمكن لإسبانيا أن تشعر بقدر ضئيل من الراحة من الهزيمة في المباراة الأولى في المجموعة وهو الأمر الذي حدث في كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا عندما خسرت أمام سويسرا 1-0 ثم فازت بالبطولة في النهائي على حساب هولندا. لكن الأمر سيكون صعبا للتعافي من هذه الهزيمة وهي أكبر هزيمة لأي فريق يدافع عن لقبه في مباراته الأولى. وقال ديل بوسكي: "بالطبع الهزيمة مؤلمة وهي مؤلمة لمن كان في الملعب وخارجه." وأضاف: "تحدثنا في غرفة تغيير الملابس. كانت محادثة ايجابية وجيدة لهم. لدينا وقت لمناقشة أمور أخرى فيما بعد." وتابع: "أشعر بحزن وخيبة أمل لكن لدي خبرة كافية لتفهم هذه الهزيمة." وأضاف مدرب إسبانيا التي ستلعب مع تشيلي يوم الأربعاء القادم: "لم تكن المشكلة في اللياقة البدنية وعندما تقدمت هولندا بالهدف الثاني تراجعنا وأصبحنا نشعر بقليل من الخوف". وأشار: "هناك لحظات محددة للغاية في هذه المباراة. خاصة فرصة سيلفا ثم بعد ذلك مباشرة هدف التعادل الهولندي." وتابع: "لا أجد الكلمات لوصف الأهداف الخمسة. لم نكن نعتمد على الدفاع لكن كنا نعلم كيف ندافع جيدا. اليوم ظهرنا بشكل ضعيف للغاية في الدفاع".