سبق وأن قدمت روسيا مستويات أقل من المنتظر منها لكنها هذه المرة تتطلع إلى الإستفادة من صرامة وإنضباط المدرب..... الإيطالي فابيو كابيلو لكي تلعب بأداء ثابت وتتقدم ضمن منافسات كأس العالم لكرة القدم. ومنذ استقلال روسيا في 1991 تأهل المنتخب الأول إلى كأس العالم مرتين فقط في 1994 و2002. ولم تنجح روسيا في اجتياز الدور الأول بعدما فازت مرة واحدة في كل مشاركة. وبدأت روسيا بطولة أوروبا 2012 بشكل رائع قبل أن تقدم عروضا ضعيفة بعد تراجع أداء الكثير من اللاعبين. وعين كابيلو بعد المسابقة مباشرة على أمل تطوير الفريق. وخرج اندريه ارشافين من حسابات روسيا بعد بطولة أوروبا إذ أن كابيلو لم يكن لديه رغبة في الصبر على عودة اللاعب لمستواه. وقال اوليج شاتوف لاعب الوسط لموقع الاتحاد الروسي لكرة القدم على الإنترنت: "إنه يتسم بالصرامة والقسوة. الانضباط أهم شيء بالنسبة له. إذا كان لاعب يقف في الحائط الدفاعي وأبعد نفسه عند التسديد يقول المدرب إنه لا يسمح بذلك في فريقه وإذا كان اللاعب يشعر بالخوف فإن يمكنه الرحيل والبحث عن لاعب آخر بديل." وتحت قيادة كابيلو تصدرت روسيا مجموعتها في تصفيات كأس العالم التي كانت تضم أيضا البرتغال وأظهر الفريق لمحات انضباطية واضحة. وقال فاسيلي بريزوتسكي مدافع روسيا للصحفيين "كابيلو مدرب رائع ولديه شخصية قوية. لقد أحرز العديد من الألقاب وتولى قيادة أندية كبيرة. إنه نجمنا الرئيسي." وأضاف "بعد أن تأهلنا لكأس العالم لأول مرة في 12 عاما فإن لدينا رغبة في أن نلعب أكثر من المباريات الثلاث في دور المجموعات." ويعد هذا الأمر بمثابة التحدي لروسيا التي لا تملك العديد من اللاعبين المؤثرين من عينة ارشافين الذي كان لاعبا لا يشق له الغبار عندما كان في أوج تألقه. ولعب ارشافين دورا مهما في وصول روسيا للدور قبل النهائي لبطولة اوروبا 2008 في المرة الوحيدة التي كان فيها الفريق على مستوى التوقعات. وستلعب روسيا في المجموعة الثامنة مع كوريا الجنوبية وبلجيكا والجزائر.