تحسّنت كثيرا وضعية اللاعب الجزائري محمد شاقوري، في فريقه “شارل لوروا” البلجيكي، في مباراة “جانك” سهرة أول أمس السبت، بعد المشاكل الأخيرة التي عاشها وجعلته يفقد مكانته الأساسية في ناديه. .. وكما كان منتظرا، دفع به مدربه “تومي كرايغ” أساسيا من البداية وظهر بمستوى مقبول للغاية طيلة ال 90 دقيقة التي شارك فيها، كما لم يبدو متأثرا بنقص المنافسة باعتبار أنه منذ عودته من الإصابة لم يحض بفرصة اللعب كثيرا، حدث هذا على الرغم من هزيمة ناديه على أمام “جانك” ب (2-1). علاقته “كرايغ” تحسّنت وسيكون حرّا شهر جوان وكانت مؤشرات التحسّن ظهرت خلال الأيام الماضية من خلال عودة الدفء في علاقة شاقوري بمدربه “تومي كرايغ”، وحديثه معه في عدة مرّات حيث طلب منه تحضير نفسه لأجل الدخول ضمن خياراته، وهو ما كشفه لنا على هامش حوارنا معه، الشيء الذي أعطاه الإنطباع أن الأمور عادت إلى مجاريها الطبيعية. وكان اللاعب قد خضع إلى المساومة من خلال إشتراط مسؤولي فريقه التجديد مقابل المشاركة أساسيا، ما وضعه في ورطة كبيرة خاصة أنه موجود تحت أنظار الطاقم الفني ل “الخضر” أين كان عضو الطاقم الفني كبير تنقل إلى بلجيكا من أجل معاينته. يذكر فقط أن عقد شاقوري مع فريق “شارل لوروا“ ينتهي شهر جوان القادم. تلقى إتصالا من أحد مسؤولي الإتحادية وما زاد شاقوري سعادة أنه تلقى إتصالا بعد لقاء سهرة أول أمس من أحد أعضاء الإتحادية، رفض أن يفصح عن هويته بحجة واجب التحفظ، ما يوحي أن “الفاف” مهتمة به وتتابع أخباره صغيرة وكبيرة، وبالإضافة إلى هذا، كان قد إتصل به برجة مستشار روراوة، الذي أكد له الأسبوع الماضي أن وثائقه وصلت الإتحادية وهي سليمة وسترسل بدورها إلى “الفيفا” خلال هذا الأسبوع من أجل تأهيله بشكل نهائي والسماح له باللعب في صفوف المنتخب بشكل عادي إبتداء من المواعيد القادمة وفي مقدّمتها “المونديال”. سيكون خامس الملتحقين وحماسه شديد ل “الخضر” وحلّت مشاركة شاقوري في اللقاء الأخير لفريقه مشكلا كبيرا للمدرب الوطني رابح سعدان، لأن هذا الأخير قلق من قلة مشاركات اللاعب مع فريقه، ولم يقتنع على ما يبدو بالأسباب التي تحدث عنها اللاعب (مشاكل إدارية)، إلى درجة دفعت سعدان الى التفكير في بدائل أخرى. وبمشاركته في هذا اللقاء والمبارتين القادمتين أساسيا، سيكون شاقوري بنسبة كبيرة خامس اللاعبين الجدد في المنتخب بالإضافة إلى بودبوز (سوشو)، بلعيد (بولون سير مار)، قادير (فالونسيان)، ڤديورة (ولفرهامبتون)، وهي التأكيدات التي وصلته من مسؤولي الاتحادية في وقت مضى. ويبقى اللافت للانتباه أن شاقوري يملك حماسا شديدا للالتحاق بالمنتخب الوطني بدليل أسئلته الكثيرة لنا، عن جديد المنتخب واللاعبين الذين ترسّم إنضمامهم إلى كتيبة سعدان، وهو حماس لا يخفيه وقال عنه: “أليس الأمر يتعلق بمنتخب وطني، يحلم الجميع يتقمص ألوانه!”. --------------------------------------- شاقوري: “مشاركتي أساسيا أسعدتني، وهكذا سأطمئن على أنني قد أشارك في تربص سويسرا” خسارة صعبة تلقيتموها أمس (الحوار أجري أمس)، هل من تعليق؟ نعم، كانت هزيمة من الصعب تقلبها، خاصة أننا قمنا بمباراة جيدة، وأنهينا الشوط الأول بنتيجة ( 0-0)، صحيح أننا في مرحلة “البلاي أوف” واللقاء كان طابعه مهما، لكن الإدارة والمدرب كانا يفكران أيضا في الموسم المقبل، من خلال إشراك بعض العناصر الشابة ومنحها فرصة الاحتكاك تحضيرا لتحدّيات الموسم القادم. لعبت 90 دقيقة، كيف تقيّم مردودك؟ الأمور سارت معي بطريقة جيدة، حاولت أن أقدّم مقابلة كبيرة لأن الفرصة كانت مواتية لي، وأنا راض على العموم بخصوص ما قدّمته على أرضية الميدان. بعد مشاركتك هذه، أكيد أنه لم يعد لك مشكل مع المدرب، أو مع المسيّرين الذين كانوا يشترطون تجديدك مقابل اللعب أساسيا لا، لا يوجد مشكل مع المدرب، كما أنه لم يبق أمامي سوى أسبوعين، يجب أن أحاول بكل مجهودي أن أنهي الموسم جيّدا تحضيرا للعام المقبل، خاصة أن الأمور على ما يرام، وأنا في لياقة جيّدة أظهرتها في مقابلة جانك، سأركز على عملي خلال ما تبقى من موسم، وأمور أخرى لا تهمّني. ماذا عن قضية تجديدك في الفريق؟ بالنسبة لي حتى الآن أنا لاعب في “شارل لوروا”، الأمور واضحة ولا يوجد مشكل، لكن بعد جانفي القادم سأكون حرّا من أي التزام، وسيكون بإمكاني تغيير الأجواء حيثما أريد. لا أودّ حاليا أن أتحدّث عن مستقبلي ما دام أن الموسم لم ينته، وما دام أنني لن أكون حرّا هذا الصيف، لهذا لا يوجد مشكل إداري، وكل شيء على ما يرام مع المسيّرين. بعد أن أرسلت وثائقك إلى مسؤولي المنتخب، هل هناك جديد؟ نسخة من جواز السفر، وشهادات الميلاد بعثتها قبل مدّة، والجديد هو أن مستشار رئيس الاتحادية (برجة) تكلم معي وأكد لي أن وثائقي قانونية، وأنها وصلتهم وبدورهم سيرسلونها إلى “الفيفا” من أجل تأهيلي خلال هذا الأسبوع، حتى أتمكن من حمل ألوان المنتخب الوطني دون مشكل. هل لديك إتصالات مع سعدان؟ لا يوجد اتصال مع سعدان، الأشخاص الذين أتكلم معهم هم روراوة، السيد كبير الذي التقيته ويتصل بي أحيانا، بالإضافة إلى مستشار رئيس الاتحادية. بعد مشاركتك أساسيا وعودة المياه إلى مجاريها بالتأكيد أن أملك تضاعف في لعب المونديال لم أفرح بمشاركتي بقدر ما فرحت لأنها ستزيد أملي في أن أكون حاضرا في تربص سويسرا، إن شاء الله حسب ما أكده لي مسؤولو الاتحادية سيحصل هذا، وإذا كنت متوجدا مع المنتخب، سأفعل كل شيء، حتى أؤكد للطاقم الفني أنه لن يندم على ضمي، بل سأحاول الدخول في مخططاته وأخطف مكانة أساسية. قبل هذا لا أريد أن استبق الأحداث والمطلوب مني لعب اللقاءين المتبقيين في الموسم. بصراحة، هل راودك الشكّ بعد المشاكل التي واجهتها في فريقك بأن إسمك سيحذف من المنتخب؟ بصراحة روادني الشك، ورأيت أن حلم المنتخب الوطني يتبخر تدريجيا، قلقت كثيرا على وضعيتي، وعشت أياما صعبة، لأن المشاكل ورادة، لكن ليس في هذا الوقت.. بعد 24 مباراة كاملة أجد نفسي مهمشا خارج الحسابات في وقت أنا موجود تحت أنظار الطاقم الفني ل “الخضر”، لهذا السبب كنت حزينا. لكن اليوم يمكن أن أؤكد لك أنني فرح جدا بعودتي إلى التشكيلة الأساسية، لأنه من شأنها أن تضاعف حلمي في لعب “المونديال”. نتحدث عن اللاعبين المرشّحين للالتحاق بالمنتخب، ڤديورة لعب إلى جانب في “شارل لوروا”، ماذا تقول عنه؟ عدلان أعرفه جيدا، هو لاعب حماسي لا يتوقف عن القيام بدوره على أرضية الميدان، لاسيما في الإسترجاع، كما أنه يصنع اللعب لأن له تقنيات عالية... أؤكد لكم وصدقوني أنه إضافة كبيرة لأي فريق يلعبه له، والشأن نفسه سيكون مع المنتخب الوطني. هل تكلمتما عن “الخضر” أم لا؟ لمّا كنا في “شارل لوروا” كنا نطمح معا في تقمص ألوان “الخضر”، ونتكلم كثيرا، لكن منذ تحوله إلى انجلترا لم نعد نتكلم، لأنني لا أملك رقمه للاتصال به. نتكلم الآن عن اللاعبين الذين يمكن أن يلتحقوا بتربص سويسرا ويتعلق الأمر ب بودبوز، قادير وبلعيد، لو نبدأ بالأول، ماذا تقول؟ بودبوز لاعب كبير، أظهر إمكانات ممتازة، له قدم يسرى قوية، يسجل دائما، وسيجلب الكثير للمنتخب بإمكاناته الفنية على مستوى وسط الميدان. وقادير وبلعيد؟ قادير أتابعه وهو لا يقلّ شأنا عن العناصر الموجودة في المنتخب وربما أفضل، لم يلعب كثيرا بداية الموسم، لكنه الآن وجد معالمه وتألق من خلال ما شاهدته من بعض مقابلاته على شاشة التلفزيون، وفي إعتقادي هو دفع آخر للمنتخب. وبخصوص بلعيد فقد لعب معي في الفئات الصغرى لمنتخب فرنسا، هو مدافع محوري جيّد، له رأسيات قوية، وسيفيد “الخضر” على مستوى المحور ومناصب دفاعية أخرى لأنه متعدّد المهام. بما أنك لعبت مع ڤديورة وبلعيد، هل يستحقان فعلا الإنضمام إلى المنتخب في كأس العالم؟ صدقوني إنهما إضافة كبيرة، لأنني أعرفهما مثلما أعرف نفسي. هل هناك ردود أفعال بعد أن تردّدت أخبار عن إحتمال إلتحاقك ب “الخضر” وكيف سيكون ردّ فعل العائلة إذا شاركت في “المونديال”؟ الجميع يسألني عن الجديد، كما صرت أتلقى إتصالات كثيرة، هاتفي لا يتوقف، الجميع يريد أن يتحقق حلمي باللعب للمنتخب الوطني. وعن ردّ فعل عائلتي ستكون فخورة جدا بإبنها، كما سأجلب لهم سعادة كبيرة لا يمكن أن تتصوّروها. ماذا تضيف؟ بقي أسبوعان أمامي من أجل إكمال البطولة، سأحاول أن أؤدّي مباريات جيدة لإكمال الموسم، ومستقبلي سأفكر فيه فيما بعد. وبخصوص المنتخب الوطني بي أو من دوني، ولو أنني صراحة أتمنى أن أشارك في تربص سويسرا القادم، سأكون المناصر الأول للتشكيلة الوطنية في جنوب إفريقيا. -------------------------------------------------- من حسن الحظ أنه لم تبق سوى 4 أسابيع على نهاية كل البطولات... 11 لاعبا من المنتخب أصيبوا بعد مقابلة صربيا والأمور تدخل مرحلة الخطر الإصابة الجديدة التي تعرض لها لاعب المنتخب الوطني منصوري في مباراة فريقه “لوريون” أمام نادي “رين” هي الإصابة رقم 11 التي يتلقاها أحد لاعبي المنتخب الوطني بعد مقابلة صربيا الودية الأخيرة التي لعبت يوم 3 مارس الماضي، وهو رقم مخيف في أقل من 5 أسابيع جعل الأمور تدخل منطقة الخطر وعجّل بطرح الكثير من علامات التساؤل عن الأسباب التي تقف وراء هذه الإصابات التي تجنّبها عدد قليل من العناصر نأمل مثلما يأمل كل الجزائريين وأعضاء الطاقم الفني أن يبقوا بعيدين عنها، لاسيما أنه من حسن الحظ لم يبق يفصل عن نهاية البطولات وإسدال الستار عن المنافسات أكثر من 4 أسابيع. الضغط والتوتر وأسباب نفسية أخرى وراء الإصابات الحديث عن الإصابات ليس جديدا حيث يجتهد الجميع في البحث عن الأسباب التي أدت إلى وقوع كل من زياني، لحسن، جبور، مطمور، بوعزة، بلحاج، يبدة، شاذلي، حليش وأخيرا منصوري عرضة لهذه الإصابات، بالإضافة إلى بوڤرة الذي زادت أموره سوءا بعد لقاء صربيا ووجد نفسه في قطر، حيث يرى البعض أن أسبابها قد تكون نفسية أيضا بسبب الضغط والتوتر اللذين عاشهما اللاعبون في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم خاصة أن الأسماء التي نتكلم عنها وباستثناء لحسن وشاذلي كانت حاضرة وشاركت في تأهل “الخضر” إلى المونديال، وعاشت ضغطا رهيبا لا يمكن تصوره خاصة شهر نوفمبر قبل مباراة مصر ودخول المنتخب في تربص تحضيري وعند الوصول إلى القاهرة بسبب الأحداث المعروفة، فضلا عن فترة ما قبل مباراة الخرطوم حيث لم تنته الضغوط إلا بالتأهل. كل اللاعبين يُصابون، لكن سوء الطالع ليس إلى هذه الدرجة! وإذا كان جميع اللاعبين معرضون إلى أخطار الإصابة مهما كانت درجة استعدادهم مثل روني الذي كان عرضة لمجموعة متلاحقة من الإصابات في ظرف قصير بالإضافة إلى بيكام الذي ضيّع المونديال، فإن تعوّد أنصار “الخضر” على أخبار الإصابات هذه جعل الجميع يربطها بسوء الحظ العاثر الذي كان أيضا وراء تعدد الإصابات قبل مباراة القاهرة والمخاوف الكثيرة من غياب يحيى، بوڤرة وزياني وقتها، لكن يرون أن سوء الحظ لا يمكن أن يصل إلى درجة كهذه وهو ما جعل الأمر يتعدى من الحديث عن الطالع إلى أمور أخرى توجب “الرقية الشرعية” حسب تفكير البعض. عنتر، غزال وزياية نجوا ومن حسن الحظ أن كل البطولات إقتربت من نهايتها ولم ينج من الإصابات والحديث هنا عن اللاعبين المحترفين منذ مقابلة صربيا الأخيرة إلا عنتر يحيى بالإضافة إلى غزال الذي يلعب بشكل منتظم في فريقه فضلا عن زياية وهم اللاعبون الذين نتمنى أن يواصلوا المشاركة في فرقهم بعيدا عن شبح الإصابات ولعنتها، ومن حسن الحظ في كل الحالات أنه لم تبق سوى 4 أسابيع عن نهاية البطولات الأوربية في وقت أن الأمر سيكون قبل ذلك بالنسبة لبطولات أخرى وهو ما يريح المدرب سعدان الذي يأمل أن يكون حاضرا في جنوب إفريقيا بكل أسلحته والذي وصلته أنباء سعيدة مؤخرا باسترجاع يبدة وبلحاج، وقريبا بوڤرة. ------------------------------------ الفصل في القضية قد يتأجل إلى أيام أخرى... روراوة يتوجه إلى مقر “الفيفا” لأجل النظر في مستجدات قضية مصر توجه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أمس إلى سويسرا رفقة المدرب الوطني رابح سعدان لمعاينة المرافق التي سيجري فيها “الخضر” تربصهم الذي يسبق المونديال، وأكدت مصادرنا أنّ رئيس الاتحادية الجزائرية استغل هذه الزيارة من أجل التوجّه إلى مقر “الفيفا” بسويسرا حيث كان من المنتظر أن تصدر العقوبات على مصر هذه الأيام، لكن تفيد آخر الأخبار بأن الفصل في القضية قد يتأخّر قليلا. المصريون حضروا بوفد كبير من جهة أخرى أكدت مصادر صحفية أن الجانب المصري تنقل بدوره إلى سويسرا من أجل الغرض نفسه، حيث تنقل وفد كبير من المصريين يتقدمهم رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر وهاني أبوريدة ومحمد صقر، حيث لازال يطمع المصريون في أن تخفّف “الفيفا“ العقوبات عليهم، حيث أكدت مصادرنا أن الوفد المصري ضمّ محامي الاتحادية المصرية. تأكيدات جزائرية على عقوبة مصر وفي ظل كل هذه المعطيات يحاول المصريون الضغط على “الفيفا“ من أجل تخفيض العقوبات أو مسحها نهائيا، لكن الجانب الجزائري يؤكد على أنّ العقوبات على مصر شبه مؤكدة حيث تشير المعلومات إلى أنّ العقوبة ستكون بغرامة مالية معتبرة وحرمان مصر من اللعب فوق ميدانها في مباراتين على الأقل في انتظار الأيام القادمة والتي سيتضح فيها كل شيء.