يبدو أن بيت جمعية الخروب هذا الموسم جاء قدره أن لا يعرف الاستقرار رغم عودة الأمل بخصوص هذا الأمر بعد تولي معمر ذيب رئاسة النادي. حيث لم تمض شهور حتى وجد أمامه العديد من العراقيل والمصاعب التي تجعله يؤكد عدم قدرته على مواصلة مهامه رفقة بقية مسيريه رغم الثقة المتبادلة بينه وبين لاعبيه وعدم تقبلهم رحيله في هذا الوقت، والغريب أن ما يحدث داخل البيت الخروبي هو من صنع أشخاص يدعون حبهم للجمعية ومن داخل المكتب المسير للفريق الهاوي، حيث أحدثوا مؤخرا حسب محيط “لايسكا” العديد من المشاكل للرئيس ذيب ومساعديه من خلال الضغط على رئيس الفريق الهاوي قيتوني بغلق جميع المنافذ على الإدارة الحالية من حيث الموارد المالية رغم العهد الذي قطعه الطرفان فيما بينهما فور تنصيب قيتوني على رأس الفريق الهاوي خلفا لميلية المستقيل بعدما أكدت بعض الأطراف داخل المكتب الهاوي على قدرتها على تسير النادي، وأجمعت أسرة “لايسكا” وعقلاء المدينة على أن ما يقوم به هؤلاء خطأ كبير ولا يصب في مصلحة النادي بقدر ما يصب في المصالح الشخصية طالما أن الوقت الحالي والوضعية غير المريحة للفريق في سلم الترتيب تتطلب توحيد وتظافر الجهود لا المحاسبة وخلق المشاكل والفريق مقبل على مواجهة هامة نهاية هذا الأسبوع ستحدد مصيره في بطولة القسم الأول. أين كان هؤلاء لما كان ذيب يصرف من جيبه وأعاد الاستقرار للفريق؟ ما يحدث داخل إدارة جمعية الخروب و«التخلاط” الكبير إن صح التعبير المفروض من طرف بعض أعضاء المكتب المسير للفريق الهاوي جعل العديد من الأنصار يتصلون ب “الهداف” ويستفسرون عما يحدث، حيث لم يتقبلوا الأمر الذي يضر فريقهم أكثر مما ينفعه، حتى أن العديد منهم أصر على ضرورة بقاء ذيب على رأس الفريق وأن ما يقوم به الانتهازيون كما سموهم الهدف منه إسقاط الفريق وإعادته إلى نقطة الصفر، وتساءل أحد الشيوخ الذي تحدث إلينا أين كان هؤلاء لما كان ذيب يصرف من جيبه وأعاد أمل الاستقرار للفريق منذ توليه رئاسة النادي، وما سبب هذه العراقيل بعد دخول الأموال مباشرة؟. ذيب من حقه الاستفادة من الأموال والأنصار يطالبون ببقائه وراحت أطراف من داخل المكتب المسير للفريق المحترف تؤكد أن القانون واضح من هذه الناحية والرئيس ذيب من حقه الاستفادة من الإعانات بأكملها التي هي بحوزة الفريق الهاوي حاليا لأن هذا الأخير قانونيا زال ويبقى يمثله شخص واحد وفي الاجتماعات فقط، ويتعلق الأمر بالرئيس المنتخب وبقية الأطراف لا يحق لها التدخل في أي صلاحية، وهو ما يجب أن يفهمه هؤلاء “الخلاطين” على حد تعبير أحد الأطراف وأن ما يقوم به هؤلاء “الخلاطين” الذين هم معروفون ويعرف تاريخهم أنصار “لايسكا” مهدم أكثر من أي شيء آخر ولا يصب في مصلحة الفريق التي تتطلب وضعيته الحالية وضع اليد في اليد لتجنيبه كارثة السقوط، هذا في الوقت الذي يبقى ذيب يلقى مساندة كبيرة من أنصار الجمعية الذين يصرون على بقائه مهما كانت الظروف وهم الذين تنقلوا أمس لمقر النادي للاستفسار عن ما يحدث داخل البيت. قيتوني “دار100 في الساعة على” ذيب وانقسامات داخل الفريق الهاوي ولوضع الجميع في الصورة وعدم تزيف الحقيقة، فإنه خلال الجمعية العامة الأخيرة التي انتخب فيها قيتوني رئيسا للفريق الهاوي أعلن هذا الأخير وأمام أعضاء الجمعية العامة أنه في خدمة إدارة ذيب وعدم التقصير في تقديم الدعم المالي لفريق المدينة مهما كانت الظروف والسير به نحو تحقيق هدف البقاء، إلا أنه في الأونة الأخيرة تبين أن ذلك مجرد كلام لا غير وكلام في الريح بدليل أن المعني حسب أسرة “لايسكا” تراجع في كلامه وأصبح يطالب حاليا ذيب وجماعته بالرحيل، وهو الأمر الذي استغربت منه إدارة ذيب التي أدركت أن كل ذلك ناتج عن الضغوط التي تلقاها من أطراف معروفة داخل المكتب جلبته لتولي الرئاسة وخرجت من الباب الضيق لما كانت في الفريق الخروبي نظرا لخدمة مصالحها الخاصة بعيدا عن مصلحة الجمعية، وحسب مصادر موثوقة فهناك انقسامات كبيرة داخل بيت الفريق الهاوي أين لم يتقبل بعض المسيرين ما يقوم به مؤخرا قيتوني وبعض الأعضاء الذين يضرون الفريق بقراراتهم. جماعة قيتوني طالبت برحيل كلي لإدارة ذيب وفي السياق نفسه كان هناك اجتماع آخر عشية أول أمس بين أعضاء المكتب الهاوي والرئيس ذيب بمقر الفريق للخروج بصيغة تنفع الفريق، ورغم مطالب ذيب بتوحيد الصفوف وضخ الأموال لدى خزينة الفريق المحترف، إلا أن مطالبه كلها قوبلت بالرفض خاصة من بعض الأعضاء المعروفين الذين طالبوه بالرحيل رفقة بقية مسيريه وصرحوا بقدرتهم على تسير النادي في بقية المشوار، وهو الأمر الذي جعل الاجتماع يعرف نوع ما من تبادل التهم، ويبقى الخاسر الأكبر أمام ما يحدث هو جمعية الخروب التي أجمع الكثيرون على أنها لا تستحق ما يحدث لها بعدما تعب الرجال للوصول إلى هذا المستوى. قيتوني يرفض خلافة ذيب و«لايسكا” دون رئيس وأمام ما حصل في اجتماع أول أمس ومطالب بعض أعضاء المكتب الهاوي برحيل ذيب وجماعته، فقد أكد ذيب أمام الحاضرين أنه منسحب نهائيا وأنه سيبقى مساهما وسيقدم أي مساعدة يحتاج إليها النادي، والغريب أنه ومن خلال هذا الاجتماع رفض رئيس الفريق الهاوي قيتوني رئاسة الشركة، ما يجعل الفريق الخروبي دون رئيس ويتجه مشواره نحو الكارثة بهذه العقلية وبأشخاص لا يحبون الخير للفريق حسب الكثير من محبي الجمعية. التاريخ لا يرحم ولأن الوضعية الحالية للفريق تتطلب وضع اليد في اليد ولم الشمل وترك المحاسبة بعد إنقاذ موسم “لايسكا” المقبلة على تحديات كبيرة، فقد أكد عقلاء المدينة أن الجميع مطالب بوضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار لأن التاريخ لن يرحم خاصة أن المطالب تعالت مؤخرا بضرورة الحفاظ على مكانة الفريق في القسم الأول لأن ذلك يعد مكسبا حقيقيا تحسده عليه العديد من الفرق المجاورة، ويبقى في الأخير مطلب محبي “لايسكا” هو الإسراع في إيجاد حل سلمي يصب في مصلحة الجمعية قبل كل شيء خاصة أنه بهذه الطريقة “رايحين يطيحوها”، وللإشارة فإن الفريق مقبل على مباراة هامة هذا السبت. حديث عن خصم مبلغ مهم من مليار الوالي ومن جانب آخر علمت “الهداف” من مصادر موثوقة وقريبة من إدارة الفريق الهاوي، أن مليار الوالي لحد الآن لم يظهر عليه أي شيء، وأفادت مصادر أخرى أنه تم ضخه في رصيد الفريق الهاوي، إلا أنه تم اكتشاف وجود ثغرة فيه بخصم أكثر من 200 مليون من هذا المبلغ الذي هو قانونيا منح لإدارة ذيب لتسير به بقية المشوار، وعلمنا من المصدر ذاته أن إدارة “لايسكا” ستفتح تحقيقا بخصوص ذلك إضافة إلى فتح تحقيق بخصوص إعانة مديرية الشبيبة والرياضة المقدرة ب 400 مليون، هذا في الوقت الذي طالب محبو “لايسكا” وخاصة رؤساؤها القدماء واللاعبون القدماء بضرورة تدخل الوالي لحل هذه القضية.