أثار التعادل المخيب الذي عاد به برشلونة من مالاغا سهرة الأربعاء موجة من ردود الأفعال عبر الصحافة الكتالونية، حيث أجمعت الصحف الصادرة في اليوم الموالي على أن الأسلوب التكتيكي للمدرب لويس إنريكي كان السبب المباشر في عجز ميسي وزملائه عن هز شباك الحارس الكاميروني كاميني، وهو ما يعني أن "اللوتشو" فشل في إيجاد الحلول مناسبة لمشكلة الدفاعات المتكتلة التي أصبحت تنتهجها كل الأندية التي تواجه "البلاوغرانا"، رغم أنه وعد بتصحيح أسلوب "التيكي تاكا" الذي طوره قبله جوزيب غوارديولا، لكن الواقع يعكس صورة أخرى وهي أن النادي الكتالوني مازال يجد صعوبات كبيرة أمام تكتل المدافعين، وهو ما يتطلب جهدا إضافيا لإزالته. البارصا لم تسدد أي كرة نحو شباك مالاغا طيلة المباراة ومن بين أهم الحلول التي كان على برشلونة انتهاجها في مباراة مالاغا هي التسديد من خارج منطقة العمليات، والتي تعتبر حاليا الوسيلة المثلى لتفكيك دفاعات الفرق المنافسة، مثلما حدث في مباراة ليفانتي، غير أن أشبال المدرب لويس إنريكي لم يستخدموا هذا السلاح أمام النادي الأندلسي، حيث كشفت الإحصائيات الصادرة بعد المباراة أن إنييستا وزملاءه لم يسددوا أي كرة نحو شباك الحارس كاميني طيلة التسعين دقيقة، إذ اكتفى نجوم الفريق بتسديد 10 كرات فقط اصطدمت خمسة منها بالمدافعين، بينما ظلت التسديدات الخمس الأخرى اتجاهها بعيدا عن المرمى، وهي من بين أهم أسباب التعثر المخيب الذي حصل في مالاغا سهرة الأربعاء.
"اللوتشو" وقف على النقائص ويعد الجماهير بمعالجة المشكل هذه الانتقادات التي وجهتها وسائل الإعلام الكتالونية للمدرب لويس إنريكي كانت قد بدأت في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، وهو ما أجبر "اللوتشو" على الدفاع عن نفسه، حيث وعد جماهير "البلاوغرانا" بمعالجة هذا المشكل في أقرب وقت ممكن، وذلك من خلال فتح ورشة عمل في التدريبات خلال الأيام القليلة المقبلة، يكون الهدف منها تلقين المهاجمين طرقا جديدة للتعامل مع الدفاعات المتكتلة، وقال: "وقفت شخصيا على كل النقائص والأخطاء التي ارتكبناها أمام مالاغا، سنبذل كل ما في وسعنا لتصحيحها مستقبلا، كما سنفتح ورشة عمل لإيجاد الحل المناسب أمام الدفاعات المتكتلة".