يسعى الأهلي المصري للتأهل لنهائي بطولة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه عندما يستضيف فريق القطن الكاميروني في إياب الدور قبل النهائي للمسابقة بعد غد الأحد... ويكفي الأهلي الفوز أو التعادل بأي نتيجة في لقاء الإياب للتأهل إلى المباراة النهائية بعدما انتزع فوزا ثمينا ومستحقا بهدف نظيف على نظيره الكاميروني أحرزه نجم الفريق وليد سليمان في لقاء الذهاب الذي جرى بمدينة جاروا الكاميرونية يوم السبت الماضي، علما بأن هذا الفوز هو الأول للفريق المصري خارج ملعبه في تاريخ مواجهاته مع الأندية الكاميرونية. وتضاربت تقارير بشأن عودة الجماهير الحمراء إلى المدرجات من جديد للمرة الأولى منذ فترة طويلة، بعدما تردد أن السلطات المصرية وافقت على حضور خمسة آلاف متفرج لمؤازرة الأهلي في اللقاء الذي سيقام باستاد القاهرة. لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن الامن المصري يرفض حضور الجماهير منعا لحدوث مشاحنات بين قوات الأمن والجماهير. وكانت مباراة الأهلي مع الصفاقسي التونسي في بطولة كأس السوبر الإفريقي التي أقيمت بالقاهرة في شهر فيفري الماضي هي آخر مباراة خاضها الأهلي أمام جماهيره، حيث ظل الفريق المصري منذ ذلك الحين يعاني من غياب أنصاره خلال مواجهاته الأفريقية. ويدرك خوان كارلوس غاريدو المدير الفني للأهلي أن المواجهة لم تحسم بعد مع القطن رغم فوز فريقه في لقاء الذهاب، حيث طالب المدرب الأسباني لاعبيه بضرورة بذل أقصى الجهد وعدم الاستهانة بالفريق الكاميروني في لقاء الأحد. ويتطلع الأهلي لإحراز هدف مبكر يريح الأعصاب ويحسم به الأمور لصالحه إلى حد كبير، حتى يبتعد عن سيناريو العام الماضي خلال مواجهته مع القطن في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا والتي شهدت احتكام الفريقان للركلات الترجيحية بعد انتهاء مباراتي الذهاب والعودة بالتعادل 1/1. ويأمل الأهلي في أن يكون أول ناد مصري يتأهل إلى نهائي المسابقة منذ 14 عاما حينما صعد الإسماعيلي إلى المباراة النهائية أمام شبيبة القبائل الجزائري عام 2000. ومن المرجح ألا يجري غاريدو أي تغيير على قائمة الفريق التي خاضت مباراة الذهاب، حيث سيظل معتمدا على وليد سليمان وعمرو جمال ومحمد فاروق في خط الهجوم، بالإضافة إلى اعتماده على ثلاثة لاعبين في مركز خط الوسط المدافع هم حسام غالي ومحمود حسن تريزيغي وأحمد خيري فضلا عن رباعي خط الدفاع المكون من باسم علي ومحمد نجيب وسعدالدين سمير وصبري رحيل ومن خلفهم الحارس شريف إكرامي. في المقابل، تبدو مهمة القطن صعبة للغاية في اجتياز عقبة منافسه المصري حيث يتعين عليه الفوز بأكثر من هدف من أجل التأهل إلى النهائي. من ناحية أخرى، تشهد مباراة الدور قبل النهائي الأخرى مواجهة نارية بين ليوبار الكونغولي، بطل المسابقة عام 2012 وضيفه سيوي سبور الإيفواري غدا السبت. ويكفي سيوي سبور التعادل بأي نتيجة للتأهل إلى النهائي بعدما حسم مباراة الذهاب لصالحه بهدف نظيف يوم الأحد الماضي، بينما يتعين على ليوبار الفوز بفارق هدفين على الأقل إذا أراد الاستمرار في المسابقة.