يبدو أن السبب الرئيسي وراء تردد نبيل فقير في الفصل بشكل نهائي ... في مستقبله الدولي، واختيار هوية المنتخب الذي سيمثله يرجع إلى الضغوط الممارسة عليه من طرف الشخصيات الفاعلة داخل ناديه أولمبيك ليون، حيث أكد مدربه هوبير فورنيي في الندوة الصحفية التي عقدها أمس تحدثه مع فقير في الموضوع وحثه إياه على التريث وأخذ وقته الكامل في التفكير، إذ يحاول التقني الفرنسي على الأقل تأجيل اختياره لاعبه ل"الخضر" لوقت لاحق حتى لا يشارك في كأس أمم إفريقيا ويبقى تحت تصرفه، وقال فورنيي في هذا السياق: "فقير بصدد التفكير في هذا الموضوع، نصحته بأخذ الوقت اللازم للتفكير قبل الاختيار لأنه لازال شابا". "أتمنى ألا يكتفي مانكوفسكي بمتابعته ويستدعيه لآمال فرنسا" وبدا التقني الفرنسي في قمة تذمره من تماطل المسؤولين الفرنسيين في توجيه الدعوة ل فقير حتى يمثل المنتخب الفرنسي للآمال، إذ قال في هذا السياق: "أتمنى أن تتحرك الاتحادية الفرنسية أيضا لأجله، لا يمكننا أن نبكي على تمثيل بعض المواهب المكونة في فرنسا لمنتخبات بلدانهم الأصلية، وفي الوقت نفسه لا نعطيهم الفرصة لحمل قميص المنتخب الفرنسي" ووجه فورنيي كلامه إلى مدرب آمال "الديكة"، قائلا: "سمعت أن بيار مانكوفسكي يتابعه، لكن أتمنى أن يقوم بشيء آخر عوض الاكتفاء بمتابعته، عليه أن يمنحه فرصة إبراز موهبته التي نحن بصدد اكتشافها حاليا مع ليون في المنتخب الفرنسي".
"خياره يتعدى الجانب الرياضي وجميعنا يعرف قيمة الأصول لدى المهاجرين" وأكد فورنيي أن اختيار فقير لن يكون مبنيا على العامل الرياضية فقط، حيث أشار إلى أن العامل العائلي سيكون بالغ الأهمية أيضا، وقال في هذا الخصوص: "تحدثت معه بالطبع، لكن التفكير لا يشمل الجانب الرياضي فقط بل العائلي أيضا لأن لديه ارتباطات من هذا الجانب" ولم يبد المدرب الفرنسي متعجبا من صعوبة الاختيار بين المنتخبين الفرنسي والجزائري، وبرر ذلك بتمسك أبناء المهاجرين مثل فقير بأصولهم واعتزازهم بها، واختتم فورنيي حديثه عن الموضوع قائلا: "جميعنا يعلم أن الأصول بالنسبة للمهاجرين أمر خاص، وتعد جزءا منهم ومن تراثهم، يمكننا تفهم تفكيره العميق في هذا الموضوع".