يواصل كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد تصحيح أخطاء فريقه المتكررة منذ بداية الموسم الحالي، ورغم دك شباك أتلتيك بيلباو أول أمس بخماسية كاملة إلا أن هناك بعض الأمور غير المطمئنة بالنسبة لتشكيلة الفني الإيطالي.. ورجوعا إلى المباراة فقد سجل "الملكي" الهدف الأول أمام منافسه "الباسكي" في الدقيقة الثانية من البداية، ثم انخفض نسقها بشكل رهيب إلى غاية الدقيقة 41 أين أصبحت النتيجة 2-0، وكان السبب في تسجيل الهدفين الثلاثي "BBC"، وهذا يدل على غياب كلي للأدوار الهجومية لثلاثي الوسط جيمس رودريغيز، لوكا مودريتش وتوني كروس. جيمس، مودريتش وكروس صنعوا فرصتين فقط أمام بيلباو وبالعودة إلى إحصائيات المباراة بين الريال وبيلباو، نتأكد أن الأدوار الهجومية لثلاثي الوسط رودريغيز، مودريتش وكروس غائبة تماما، وأن المبادرة تركت للثلاثي بايل، بن زيمة ورونالدو، هاته الأسماء التي فعلت كل شيء سهرة الأحد، ولم يقدم الثلاثي جيمس، مودريتش وكروس ما يشفع لهم هجوميا واكتفوا بصنع فرصتين خطيرتين على مرمى الخصم، بالإضافة إلى تمريرة حاسمة من الكرواتي كانت عن طريق ركنية، كل هذا يبرر سبب عدم مواصلة الريال بنفس النسق العالي والضغط على المنافس منذ بداية المباراة وإلى غاية نهايتها. "الملكي" أصبح تحت رحمة "BBC" ويبدو أن الريال أصبح يعتمد بشكل مطلق على سلاحه الفتاك بن زيمة، بايل ورونالدو المعروف ب "BBC"، ولعل مباراة بيلباو أبرز دليل على ذلك أين كان هذا الثلاثي وراء تسجيل 5 أهداف، ثلاثية من نصيب رونالدو وثنائية ل بن زيمة بالإضافة إلى تمريرتين حاسمتين من بايل، ليس هذا فحسب بل تظهر الإحصائيات أن هذا الثلاثي لوحده صنع 6 فرص خطيرة على مرمى إيرايزوس حارس بيلباو كما كان وراء صنع 4 أهداف، وفي الإجمال فقد سجل الريال 32 هدفا، 24 منها من توقيع "BBC" أي بنسبة 75%، كما أن هذا الثلاثي صنع 15 هدفا مقارنة بثلاثي الوسط الذي صنع 9 فقط. التنسيق بين الأدوار الدفاعية والهجومية يبقى واجبا ويبدو أن ثلاثي الوسط جيمس، مودريتش وكروس يجد صعوبة كبيرة في التنسيق بين الأدوار الدفاعية المطلوبة منه والهجومية في آن واحد، وتحسنت الأدوار الدفاعية بشكل ممتاز لهذا الثلاثي في الآونة الأخيرة ما يعكس عدم تلقي شباك الريال لأهداف كثيرة مثلما كان يحدث في بداية الموسم، وتمكن هذا الثلاثي من قطع 25 كرة في مباراة سهرة الأحد 20 منها في الشق الدفاعي، وربما هذا ما يفسر العجز الكبير من الناحية الهجومية، وإن كانت هذه النقطة إيجابية بالنسبة لدفاع "الملكي" فإنها تبقى سلبية كبيرة بالنسبة لهجومه.