دخل ماسيميليانو أليغري المدير الفني ل جوفنتوس تاريخ الفريق من بابه الواسع، عقب الفوز الذي حققه أمام روما بنتيجة 3-2 لحساب الجولة السادسة من الدوري الإيطالي منفردا بصدارة الترتيب برصيد 18 نقطة، حيث رفع "اليوفي" عدد الانتصارات إلى 6 متفوقا على كونتي الذي فاز ب 4 لقاءات متتالية في موسم 2012-2013، مما يؤكد أن التقني الإيطالي السابق ل ميلان جلب قوة كبيرة إلى "السيدة العجوز"، وحافظ على كافة الأمور التي كانت تصنع الفارق وتجلب النقاط من خارج وداخل الديار، كما عادل أليغري عدد انتصارات المدرب كابيلو موسم 2005-2006، وهو يطمح إلى مواصلة النتائج الإيجابية. 22 انتصار داخل الديار يؤكد مسار الأبطال وحمل الفوز أمام "ذئاب" العاصمة الإيطالية روما رقم 22 على التوالي على ملعب "جوفنتوس ستاديوم"، حيث تجاوز "اليوفي" رقم غريمه التقليدي تورينو الذي كان في حوزته رقم كان يبدو أنه لن يحطم تماما ب 21 انتصار على ملعبه وأمام أنصاره تواليا، لكن جوفنتوس بقيادة أنطونيو كونتي بالإضافة إلى نسخة ماسيميليانو أليغري وضعت حدا لهذه السلسلة وحطمت كافة الأرقام، وأبهرت من خلال مستوى خيالي يؤكد قوة "البيانكونيري" وتربعهم على عرش الكرة الإيطالية من دون أي منازع. المدرب يؤكد علو كعبه ويرد لنفسه الاعتبار ومن جهته، رد المدرب أليغري الاعتبار لنفسه وهو الذي تلقى العديد من الانتقادات بخصوص مستواه عند إقالته من تدريب ميلان، كما أن تعيينه على رأس العارضة الفنية ل "اليوفي" صاحبته العديد من السخرية والمعارضة من أنصار جوفنتوس، الذين لم يرحبوا تماما بفكرة أن أليغري سيكون خليفة ل كونتي على رأس العارضة الفنية ل "السيدة العجوز"، لكن الانتصارات الست المتتالية في الدوري الإيطالي والمستوى العالي والرائع من زملاء بيرلو، الإضافة إلى الطريقة الجميلة التي أصبح الفريق يلعب بها والصلابة الدفاعية غيرت صورة أليغري، وجعلته المدرب الأنسب من دون منازع في عيون الأنصار. الإدارة لم تكن تنتظر هذا الإنجاز مع بداية الموسم واعترف مسؤولو "السيدة العجوز" أنهم لم يكونوا ينتظرون تماما مثل هذا المستوى من الفريق بقيادة المدرب أليغري مع بداية الموسم الجاري، حيث أكدوا أن الفوز في 6 مباريات متتالية وتلقي هدفين فقط لم يخطر على بال أحد، خاصة أن الفريق فاز بالدوري 3 مرات متتالية، وتحفيز اللاعبين بعد ذلك كان أمرا صعبا جدا، بالإضافة إلى رحيل المدرب المحنك أنطونيو كونتي الذي أحدث ثورة كروية في النادي، لكن كل هذا لم يظهر على "اليوفي" نسخة أليغري التي تواصل الإبهار.