أكد أن فرنسا ممتنة لما بذلته الجزائر في قضية غوردال.. السفير الفرنسي: أعرب السفير الفرنسي بالجزائر، برنارد إيميي، عن امتنان بلاده للجهود التي بذلتنها الجزائر للعثور على جثة الرعية هيرفي غوردال، الذي أعدمته جماعة إرهابية بتيزي وزو، وتوقع منح ما يقارب 300 ألف تأشيرة للجزائريين للدخول إلى فرنسا مع نهاية العام الجاري. واعتبر الدبلوماسي الفرنسي، في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "اغتيال مواطنه هرفي غوردال بتيزي وزو، قد أثر في الفرنسيين والجزائريين الذين طالما تكبدوا في الماضي ويلات العنف الإرهابي". وأضاف: "نحن ممتنون للجزائر من أجل الرجال والوسائل التي جندتها للعثور على جثة هرفي غوردال ومعاقبة المسؤولين عن اغتياله". ويرى برنارد إيميي أن ظاهرة الإرهاب تمثل "عدوا مشتركا" بالنسبة إلى فرنساوالجزائر ينبغي "مكافحتها معا وبلا كلل"، مبرزا أن التنسيق بين البلدين "وطيد وفعال". وبخصوص مسألة التنقل الحر للأشخاص، سجل السفير الفرنسي النمو "المعتبر" للتأشيرات الممنوحة سنة 2013 للرعايا الجزائريين والذي سيتواصل خلال سنة 2014 "ربما" بحوالي 300 ألف تأشيرة. وفي الملف الليبي، اعتبر الدبلوماسي الفرنسي أنه ما من خيار سوى "بعث الحوار بين الليبيين وتشجيع استتباب الأمن ومؤسسات الدولة"، مشيرا إلى أن فرنسا تشاطر السلطات الجزائرية "انشغالا عميقا" بشأن المخاطر المرتبطة بزعزعة استقرار ليبيا، مثمنا المشاركة "القيمة" للدبلوماسية الجزائرية في الجهود المبذولة برعاية الأممالمتحدة لحل الأزمة الليبية. وجدد المتحدث دعم فرنسا لجهود الجزائر لفائدة "تسوية مستديمة" في مالي، وقال بأن "رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند سبق وأن أشاد بجهود الجزائر في سبيل حل مستديم للأزمة المالية وقدّم دعمه له، لا سيما في خطابه خلال ندوة السفراء المنعقدة نهاية شهر أوت". وخلص إيميي إلى القول: "نحن ندعم المحادثات الجارية والجهود التي تبذلها الجزائر للتوصل إلى اتفاق جيد يتسنى تنفيذه عن حسن نية من قبل كامل الأطراف". وأكد الدبلوماسي الفرنسي أن تعزيز الشراكة بين الجزائروفرنسا يمثل "أولوية استراتجية"، وأن تطوير العلاقات الاقتصادية يوجد في "صلب" مهمته بالجزائر، موضحا أن "الأمر يتعلق ببناء الشراكة المبرمة بين الجزائروفرنسا ومواصلة استثمارها". وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن تعزيز الشراكة بين الطرفين "أولوية استراتيجية" بالنسبة إلى بلده، مبرزا أن تطوير العلاقات الاقتصادية مسجل في "صلب" مهمته. وذكر بهذا الخصوص بأن فرنسا هي الشريك الاقتصادي الثاني للجزائر بمبادلات بلغت 10 ملايير أورو سنة 2013 واسترسل قائلا: "نحن أول مستثمر خارج المحروقات وأول مستخدم أجنبي، والمؤسسات الفرنسية المتواجدة في البلد سمحت بخلق 40 ألف منصب عمل مباشر و100 ألف منصب غير مباشر"، معلنا التزامه بالعمل "بلا كلل" حتى يعود بلده "أول شريك اقتصادي" للجزائر في كل الميادين.