أشعل مانوييل بيليغريني النار في بيت ليفربول، بعد إدلائه بتصريحات صحفية لم يستبعد فيها دخول مانشستر سيتي على الخط للتعاقد مع ستيفن جيرارد، في حال قرر هذا الأخير الرحيل عن النادي بسبب أي مشكل محتمل مع الإدارة إثر قضية تجديد عقده التي لا تزال تراوح مكانها، حيث كشف المدرب الشيلي إعجابه الكبير باللاعبين المخضرمين، وضرب مثالا بما فعله مع المتألق فرانك لامبارد، علما أن مدرب "السيتيزن" لمح إلى عدم استعداده للتفاوض مع ليفربول، وأشار إلى أنه سيتحرك لضم اللاعب في حالة واحدة وهي عدم تجديد "الليفر" لعقده، ما يجعله حرا من كل التزام هذا الصيف. الإيرلندي أكد بقاء القائد مع "الريدز" مباشرة بعد تناول الإعلام الإنجليزي هذه التصريحات، سارع بريندان روجيرز إلى الرد على أطماع "السيتيزن" بطريقة غير مباشرة كانت أشبه بالحرب الباردة، وهذا عبر تصريحات صحفية حاول فيها إنهاء القضية بقوله: "تحدثت مع وكلاء حيرارد وأخبرتهم برغبتي الكبيرة في الاحتفاظ به لمواسم أخرى، لأنه لاعب مهم جدا وهو أيضا قائد الفريق، كما أطلعت الملاك على التطورات، وأنا واثق من تحركهم للتوصل لاتفاق نهائي مع وكلاء أعماله حول تجديد عقده مع الفريق لأنه لاعب استثنائي، كما أنه يملك شخصية خارقة للعادة". "ستيفي" يدرس الخيارات ونيويورك سيتي أحدها من جهة أخرى، وقبل بروز هذه التطورات المثيرة كان الجميع في محيط ليفربول يتحدث عن رغبة القائد الحالي في خوض تجربة جديدة مع نادي نيويورك سيتي الذي لم يتضح حتى الآن إن كان قد تقدم بعرض له، ولكن وسائل الإعلام الإنجليزية وضعته في خانة المرشح الأبرز للتعاقد مع أسطورة "الريدز" في حال فشل مفاوضات تجديد العقد، علما أن كل الأخبار راجت قبل تصريحات مانويل بيليغريني، التي سترجح كفة "السيتيزن" لإنهاء الصفقة إلا في حالتين، تجديد القائد لعقده مع ناديه الحالي أو رفضه السيتي بسبب حساسية الموقف مع الأنصار. الإنجليز يحذرون الإدارة من التخلي عنه بسهولة رغم مرور أيام عن تصريحات "ستيفي" التي لمح فيها إلى إمكانية رحيله إلا أن صداها لا يزال يصنع الحدث في وسائل الإعلام المحلية، التي وقفت كرجل واحد لدفع الإدارة إلى التحرك لمنح الدولي الإنجليزي السابق الفرصة لتجديد عقده والاعتزال مع ليفربول، وحذرتها من مغبة اللجوء إلى أي قرار انتحاري بالتخلي عن اللاعب، الذي كان رمز الوفاء لعشريتين رغم تلقيه عروضا مغرية من كبار القارة، ما يعني أن القضية ستعرف الجديد والمزيد من التشعب، خاصة بعدما أصبحت قضية رأي عام في بلاد الضباب وفي "الميرسيسايد" خصوصا.