سلطت أبرز المنابر الإعلامية الكتالونية والإنجليزية الضوء على قضية جيرارد بيكي مدافع برشلونة ومستقبله مع فريقه الذي أصبح أكثر غموضا في الآونة الأخيرة، بعد سلسلة التقارير الإخبارية التي أكدت رغبة اللاعب في الرحيل ووضع حد لمسيرته مع البارصا، خاصة وأن الأمر تزامن مع تراجع حاد في مستوياته داخل المستطيل الأخضر وتعرضه لانتقادات عديدة من طرف وسائل الإعلام والخبراء، وهو ما دفع المدافع الدولي الإسباني إلى التفكير في الرحيل عن برشلونة ووضع حد لمشواره مع الفريق بعد 6 مواسم حقق فيها كل الإنجازات والبطولات الممكنة، ليضع المدرب لويس إنريكي في أزمة دفاعية جديدة بالإضافة إلى العقم الهجومي الذي يعاني منه، خاصة في ظل استمرار إصابة البلجيكي توماس فيرمايلن. رحيله سيخلط أوراق إنريكي لهذه الأسباب يبدو أن فتح الباب أمام رحيل بيكي سيخلق أزمة كبيرة في تشكيلة المدرب إنريكي الذي سيضطر لمواصلة الترقيع والاعتماد على ماسكيرانو في وسط الدفاع، نظرا لعقوبة الفيفا المسلطة على النادي وحرمانه من عقد صفقات في سوق الانتقالات إلى غاية 2016، وهو ما يعني بالضرورة الاحتفاظ بنفس التعداد الذي يحمل أيضا توماس فيرمالين المصاب، وجيريمي ماثيو صاحب المستويات المتذبذبة، ومارك بارترا الشاب الواعد ولكن بخبرته القليلة وعدم قدرته على حمل عبء الدفاع، كل هذه الأسباب اجتمعت لتؤكد أن رحيل بيكي عن صفوف برشلونة سيخلط أوراق الفريق والمدرب بشكل عام. تشيلسي، السيتي واليونايتد يترقبون وفي سياق متصل، يظهر جليا أن المدافع صاحب ال27 سنة لن يواجه صعوبات كبيرة في البقاء ضمن أعلى المستويات بعد استعداد الثلاثي الإنجليزي تشيلسي ومانشستر يونايتد والسيتي لتقديم عروضهم من أجل الظفر بخدماته مباشرة مع فتح نافذة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث تواصل هذه الأندية مراقبة تطورات علاقة اللاعب الكتالوني مع إدارة فريقه ومدرب الفريق إنريكي قبل التقدم للتوقيع معه بعروض مالية وصلت حتى 35 مليون أورو، وهو ما يعني أن بيكي أصبح في موضع قوة والكرة في ملعب مجلس إدارة برشلونة الذي سيعمل على إيجاد حل جذري لهذه الأزمة التي تمر على الفريق.