عرف آداء أحمد قسحي متوسط ميدان نادي ريمس في الجولتين الأخيرتين تراجعا ملحوظا، فبعد أن بصم على بداية قوية في الدوري الفرنسي عند تعافيه من الإصابة قدم مردودا متواضعا أمام باريس سان جرمان في الجولة الفارطة، قبل أن يواصل على نفس النهج ويظهر بوجه شاحب في المباراة التي جمعت ناديه ب لانس سهرة أول أمس في إطار الجولة 15 من الدوري الفرنسي، حيث فشل في آداء دوره على أحسن وجه كمسترجع خلال المباراة التي انتهت بهزيمتهم بهدفين نظيفين وضيع الكثير من الكرات، ومن شأن هذا التراجع الواضح في حال استمراره تقليص حظوظ قسحي في المشاركة رفقة "الخضر" في كأس إفريقيا القادمة. عودة بن طالب وقديورة للمنافسة دافع آخر لتأجيل استدعائه لا يعد مستوى قسحي المتراجع في الآونة الأخيرة العائق الوحيد لحجز مكانة له ضمن قائمة المنتخب الوطني المعنية بالمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا القادمة، بل عوامل أخرى تتمثل في شدة المنافسة بين لاعبي الشق الدفاعي من وسط الميدان، ف نبيل بن طالب تعافى من إصابته وعاد للمنافسة رفقة ناديه توتنهام، كما سجل عدلان قديورة هو الآخر عودته للميادين رفقة ناديه واتفورد بعد التهميش الذي عانى منه في كريستال بالاس خلال الأسابيع الفارطة، ومن دون شك فإن الناخب الوطني كريستيان غوركوف سيفضل تجديد ثقته في الثنائي بدلا من الاستعانة ب قسحي إذا ما أظهرا جاهزية جيدة نظرا لتجربتهما مع "الخضر". تنافسيته تبقيه دائما ضمن حسابات غوركوف رغم كل هذه المعطيات إلا أن قسحي يبقى من اللاعبين الموجودين ضمن حسابات غوركوف بالنظر إلى تنافسيته الكبيرة ومشاركته المنتظمة رفقة ناديه ميتز منذ عدة أسابيع على عكس بعض منافسيه، فمن غير المستبعد أن يلجأ التقني الفرنسي لخدماته في حال حدوث أي طارئ، لهذا من المتوقع أن يحافظ متوسط ميدان نادي ميتز على مكانته ضمن القائمة الموسعة للناخب الوطني الذي سيبقى متابعا لمبارياته القادمة في الدوري الفرنسي وينتظر دون شك استعاده للمستوى الذي أبان عليه خلال مبارياته الأولى مع ميتز في "ليغ1".