بعد محاولتين فاشلتين لبلوغ بطولة كأس العالم للأندية، حالف الحظ كروز آزول المكسيكي أخيرا وعرف طريقه إلى البطولة العالمية هذا العام من خلال التتويج بلقب كأس الأندية الأبطال في اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) . وكان عام 2008 حدا فاصلا في بطولة أندية الكونكاكاف، حيث تغير شكل البطولة واكتسبت بريقا هائلا ليصبح للقبها أهمية بالغة لدى أندية هذه المنطقة من العالم. وعلى مدار السنوات الست التي أعقبت هذا التاريخ، كان كروزا زول أحد طرفي النهائي لهذه البطولة في ثلاثة مواسم ليؤكد أنه من الأندية الكبيرة في منطقة الكونكاكاف علما بأن هذا النادي تأسس قبل 87 عاما. ولكن الحظ عاند الفريق في موسمي 2008/2009 و2009/2010 حيث خسر نهائي البطولة القارية قبل أن يحالفه التوفيق في المحاولة الثالثة، ليحرز لقب البطولة على حساب تولوكا المكسيكي ويحجز لنفسه مكانا في مونديال الأندية الذي تستضيفه المغرب من العاشر إلى 20 ديسمبر الحالي. ولا يختلف اثنان على أن الكرة المكسيكية تحظى دائما باهتمام بالغ وتتمتع ببريق هائل على الساحة العالمية لما تمتلكه من مهارات ومواهب هائلة. ويضاعف من هذا البريق الآداء الرائع للمنتخب المكسيكي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث تقدم الفريق ببراعة من مجموعة صعبة في الدور الأول وذلك خلف المنتخب البرازيلي وعلى حساب المنتخبين الكرواتي والكاميروني، ولكنه اصطدم بالطاحونة الهولندية في دور الستة عشر ليودع البطولة من الدور الثاني. ولهذا، يحمل كروز آزول على عاتقه مهمة تشريف الكرة المكسيكية في نفس عام المونديال البرازيلي بتقديم عروض جيدة في مونديال الأندية بالمغرب وحجز مكانه في المربع الذهبي للبطولة على الأقل. ويضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه أن الفريق يضم بين صفوفه بعض عناصر المنتخب المكسيكي الذي توج بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن 2012 . ولهذا، يرى كثيرون أن الفريق مرشح بقوة للعبور إلى المربع الذهبي في ظل تفوقه في الإمكانيات على فريق ويسترن سيدني الأسترالي الذي يلتقيه يوم السبت المقبل في الدور الثاني للبطولة. ولكن مشكلة الفريق تكمن في أنه سيصطدم، في حال عبوره عقبة سيدني، بفريق ريال مدريد الإسباني في المربع الذهبي للبطولة، وهو ما يصعب من مهمته في بلوغ النهائي في أول مشاركة له بمونديال الأندية. ورغم أن هذه المواجهة تصعب من مهمة الفريق في العبور للمباراة النهائية ، تمثل مباراة ريال مدريد في حد ذاتها حلما للفريق ولاعبيه في مواجهة أبرز نجوم العالم بالنادي الملكي. ويعتمد المدرب لويس فيرناندو تينا المدير الفني لكروز آزول على الخبرة التي اكتسبها بعض لاعبيه من المشاركة في أولمبياد لندن 2012 وكذلك على خبرة الفريق من المشاركات العديدة في بطولة أندية الكونكاكاف. ومن بين اللاعبين الذين يتألقون في صفوف الفريق، يبرز حارس المرمى خوسي دي خيسوس كورونا ولاعبا الوسط جيراردو تورادو وماركو فابيان والمهاجم ماريانو بافوني.