لم يقتصر تأثير دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2014 في منتجع سوتشي الروسي وبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل على الأداء الرياضي داخل الملاعب وإنما امتد تأثيرهما إلى خارج الملاعب المضيفة للحدثين الأبرز في عام 2014 الذي شارف على النهاية. وتصدرت روسيا جدول ميداليات أولمبياد سوتشي الشتوي الذي أصبح الأولمبياد الشتوي الأكثر تكلفة في التاريخ فيما أنهى المنتخب البرازيلي مونديال 2014 على أرضه بانهيار شديد اثر هزيمته التاريخية 1/7 أمام نظيره الألماني في المربع الذهبي للبطولة ثم الهزيمة 0/3 أمام نظيره الهولندي في مباراة تحديد المركز الثالث. ولكن كانت التكلفة الباهظة لأولمبياد سوتشي والتي بلغت 51 مليار دولار سببا في سحب مدن مثل العاصمتين النرويجية أوسلو والسويدية ستوكهولم، لملفاتها لطلب استضافة الأولمبياد الشتوي رغم التاريخ العريق للبلدين في الرياضات الشتوية. ومع انسحاب المدينتين من الصراع على استضافة أولمبياد 2022 الشتوي لم تجد اللجنة الأولمبية الدولية سوى الإعلان عن أجندة إصلاحات 2020 والتي نالت الموافقة في الثامن من كانون أول/ديسمبر الحالي حيث تتضمن عددا من الإصلاحات منها تبسيط إجراءات التقدم بالملفات وتخفيض تكاليف الاستضافة إضاف لتسهيل عملية إدراج رياضات جديدة في برنامج الدورات الأولمبية. كما تتضمن الاصلاحات ضرورة التزام المدن المضيفة للدورات الأولمبية في المستقبل بقواعد مكافحة العنصرية فيما يبدو انه امر مرتبط بالتشريع المثير للجدل الذي أصدرته روسيا ضد المثليين. وفي الوقت نفسه ، بدا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فى حاجة لمزيد من إجراءات الإصلاح . ولكن الفيفا ظل مثار كثير من الجدل في نهاية عام 2014 بسبب التقرير المختصر الذي أصدره هانز يواخيم إيكرت رئيس الغرفة القضائية بلجنة القيم في الفيفا عن التقرير الذي أعده مايكل جارسيا كبير المحققين في اللجنة بشأن مزاعم الفساد في عملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب. واستقال جارسيا بعدما رفض الفيفا طعنه على تقرير إيكرت الذي برأ روسيا وقطر من أي مخالفات. وقال جارسيا "ما من لجنة أو محقق أو هيئة قضائية مستقلة يمكنها تغيير ثقافة مؤسسة". وبعد استقالة جارسيا ، أعلن الفيفا أن التصويت على بطولتي 2018 و2022 لن يعاد ولكنه سيعمد إلى نشر نسخة منقحة من تقرير إيكرت. وعلى النقيض ، سارت بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل على ما يرام وعلى خلاف كل التوقعات. وحققت البطولة نجاحا في الناحية التنظيمية من شاطئ كوباكابانا بمدينة ريو دي جانيرو إلى غابات مدينة ماناوس.