نشرت : ح.سباع الأحد 11 يناير 2015 14:50 المنتخب الفلسطيني الفائز بلقب كأس التحدي، والذي يشارك في كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه سيكون على موعد مع مهمة شاقة في مواجهة المنتخب الياباني حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب القاري، برصيد أربعة ألقاب من بينها لقب النسخة الأخيرة في قطر. وتصب التوقعات كلها في صالح المنتخب الياباني نظرا للإمكانيات الهائلة التي يمتلكها محاربو الساموراي على مستوى المعسكرات والبنية التحتية واللاعبين المحترفين في أوروبا وآسيا بالإضافة إلى السمعة الطيبة التي يتمتع بها الدوري الياباني. أما منتخب فلسطين فيعيش حالة من المعاناة الشديدة على جميع الأصعدة نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة والضفة الغربية، مع الأخذ في الاعتبار أن اللاعبين لم يجتمعوا معا سوى قبل وقت وجيز من انطلاق البطولة مما يؤثر كثيرا على استعدادات الفريق . التقى الفريقان مرة واحدة من قبل في دورة الألعاب الآسيوية عام 2002 بكوريا الجنوبية، وانتهت المباراة بفوز اليابان بهدفين نظيفين. ويبرز في قائمة المنتخب الياباني كيسوكي هوندا نجم ميلان الإيطالي ووشينجي كاغاوا نجم بوروسيا دورتموند الألماني، علما بأن هناك شكوكا تحول دون مشاركة كاغاوا في مباراة الغد بسبب الإصابة. ويعول المكسيكي خافير أجييري المدير الفني للمنتخب الياباني أيضا على كل من يوتو ناغاموتو لاعب إنتير ميلان الإيطالي وشينجي أوكازاكي لاعب ماينز الألماني والقائد ماكاتو هاسيبي لاعب أينتراخت فرانكفورت الألماني وهيروشي كيوتاكي لاعب هانوفر الألماني. وأعرب أغييري عن ثقته الكاملة في فريقه مؤكدا: "نحن الفريق حامل اللقب وواثقون في قدرتنا على الدفاع عن اللقب القاري.. نحترم الفرق الأخرى، ولكن نحن حامل اللقب ونحن جاهزون للدفاع عن لقب كأس آسيا". وتابع: "نعرف أن منتخب فلسطين فاز بلقب كأس التحدي الآسيوي ونحترم ذلك، هذه مشاركتهم الأولى في مثل هذه البطولة الكبيرة، ونحن نعرف أنهم متعطشون للفوز، وكذلك فإنهم يمتازون بالسرعة خاصة في الهجمات المرتدة، وسوف نكون يقظين لهذا الأمر. واعترف أغييري بأنه يعرف القليل عن منتخب فلسطين الذي تأهل إلى البطولة بعد فوزه بلقب كأس التحدي الآسيوي 2014. اما أحمد الحسن المدير الفني للمنتخب الفلسطيني فيعول كثيرا على جهود حارس مرماه المخضرم رمزي صالح صاحب 107 مشاركات دولية، بجانب المدافع هيثم ذيب ولاعب الوسط حسام أبو صالح والمهاجم خالد سالم بالإضافة إلى جاكا حبيشة وأشرف نعمان وموسى أبو جزر. وقال الحسن: "كل اللاعبين يواجهون صعوبات، كان من الصعب جدا توحيد اللاعبين كلهم في مكان واحد، حيث أن بعض اللاعبين احتاجوا الحصول على تصريح للسفر". وأضاف: "بسبب ذلك اضطررنا إلى تجميع اللاعبين خارج فلسطين، الكثير من اللاعبين كانوا خارج فلسطين دون أي فرصة لهم في دخول فلسطين". وختم الحسن حديثه بالقول: "إنها نقطة سلبية أن نضطر لتجميع اللاعبين خارج البلاد، ولكن نصارع سويا من أجل اللعب". وفي الوقت الذي تصب فيه كل الترشيحات لصالح المنتخب الياباني، فإن كرة القدم لا تعترف سوى بالجد والعرق طوال 90 دقيقة كما أن عدم توافر معلومات دقيقة عن لاعبي المنتخب الفلسطيني وطريقة لعبه بالنسبة للمنافس، قد تكون نقطة إيجابية في صالح الفريق الفلسطيني.