نشرت : مبعوث "الهداف" إلى تونس: نجم الدين. س. ع الاثنين 02 مارس 2015 08:00 الإفريقي وفاز عليه بملعب رادس بالعاصمة تونس بنتيجة (2-1)، مع تألق واضح لرجل المباراة الجزائري بغداد بونجاح مسجّل ثنائية. وقد سمحت المباراة- التي جرت في أجواء جماهيرية حماسية- للنجم الساحلي بتقليص الفارق عن الرائد إلى نقطتين وتعزيز حظوظه في المنافسة على لقب البطولة التونسية، في المقابل على النادي الإفريقي التونسي صاحب 39 نقطة ولاعبيه الجزائريين جابو وبلقروي بذل مجهودات أكبر لتفادي لحاق فرق المطاردة. كافح الإفريقي بمفرده وكان رجل اللقاء وقاتل بغداد بونجاح بشراسة في دفاع الإفريقي رغم صعوبة المباراة، كما ظهر بمستوى بدني ممتاز وكان رجل المباراة بامتياز، ليس فقط بنجاحه في تسجيل هدفين جميلين، بل أيضا للقدرات التي أبان عنها وإقلاقه دفاع المنافس، جاهزية لاعب اتحاد الحراش السابق سمحت له بصنع الفارق وتسجيل ثنائية سمحت له برفع رصيده من الأهداف إلى 10 أهداف في البطولة التونسية التي يحتل صدارتها. سجل الهدف الأول بإتقان ومهارة وقد خرجت المباراة التي كانت صعبة وتكتيكية من مرحلة الحسابات بعد أن نجح بونجاح في الوصول إلى شباك الإفريقي (د26)، بعد عمل جيد ومراوغة لأحد المدافعين ليسدد كرته التي ارتطمت بالقائم ودخلت، وهو الهدف الذي أحدث حالة من الصمت والذهول وسط جمهور النادي الإفريقي، والذي كان يراهن على هذه المباراة لتوسيع الفارق عن الملاحق إلى 8 نقاط. الهدف الثاني "سينميا" ولم يتوقف بونجاح عند هذا الحد، بل سجّل الهدف الثاني من مجهود يذكر ويشكر في (د59)، ففي تبادل ثنائي للكرة بالرأس مع زميله علية البرقي، عادت له الكرة ليسددها بمهارة داخل منطقة العمليات، مسجلا هدفا رائعا لم يشاهد فيه الحارس توفيق بن مصطفى أي شيء، وهو هدف جاء في وقته لفريق جوهرة الساحل التونسيسوسة وعاد إلى الدفاع، خاصة أنه منقوص عدديا بعد طرد مدافعه رامي البدوي في (د45). سجل هدفه 24 في البطولة وهو يصرخ: "أنا هنا يا ڤوركوف" بونجاح المبعد من المنتخب الوطني وهو الذي لعب مرة واحدة في مباراة إثيوبيا، حاسبه النّاخب الوطني على تضييعه فرصة وعدم تمريره الكرة لأحد زملائه في آخر دقيقتين من المباراة، أكد أنه لاعب كبير ومهاجم خطير بمستواه المستقر في تونس وإمكانياته التي تؤكد أن الأمر يتعلق بلاعب ممتاز لا يجب التفريط في خدماته، وكانت صرخة ابن وهران قوية للغاية من تونس بثنائية تؤكد أنه قادر على إفادة المنتخب الوطني الذي يعاني مشكلا في الهجوم كلما أصيب سليماني أو غاب، خاصة أنه سجل الهدف العاشر له و24 في البطولة التونسية منذ التحاقه بها الموسم الماضي. جابو لم يظهر كثيرا من جهته، اضطر نجم النادي الإفريقي عبد المومن جابو- والذي لعب على الرواق الأيمن طيلة 65 دقيقة- إلى الدخول إلى الوسط بعد أن كان فريقه منهزما لتقديم الإضافة المطلوبة، لكن مجهوداته لم تكلّل بالنجاح، وهو الذي لقي تشجيعات كبيرة من قبل جمهور "باب الجديد" الذي يحب كثيرا ابن سطيف، ولو أن الأمور لم تنته بالنسبة للإفريقي الذي مازال رائدا للبطولة التونسية وعانى من ضغط رهيب في اللقاء. عانى من التدخلات القوية وتعرض جابو في (د79) لعرقلة بعد تدخل قوي من الخلف، وهي اللقطة التي أثارت حالة من السخط والغضب لدى جمهور النادي الإفريقي الذي طالب بركلة جزاء، كما عانى "مموش" من التدخلات القوية عليه التي أثارت عصبية جمهور فريق "باب جديد" ولو أن المباراة انتهت في ظروف عادية، لأن المهم بالنسبة لهذا الفريق هو العودة إلى التتويجات مهما كانت نتائج المباريات، علما أن آخر لقب كان وراءه عبد الحق بن شيخة سنة 2007 على أمل أن يساهم فيه جابو و بلقروي هذه المرة. ... وبلقروي أدى مباراة عادية قياسا بالضغط من جهته، فإن بلقروي المرشح لتدعيم المنتخب الوطني أدى مباراة مقبولة بالنظر إلى صعوبة اللقاء والضغط الرهيب الذي فرض على فريقه قبل المباراة من قبل الإعلام والجمهور، وقد ساعد بلقروي زملاءه في اخراج الكرات من الخلف ومحاولة البناء، كما لعب مباراة في مباراة مع زميله السابق في إتحاد الحراش بغداد بونجاح الذي كان في يومه وسجل ثنائية.