نشرت : الهداف الاثنين 09 مارس 2015 12:13 أولا الفردي بالنسبة للاعبين وثانيا الجماعي بالنسبة للفريق بأكمله وهو الأهم... ويتحمل كارلو أنشيلوتي الرجل الأول في العارضة الفنية المسؤولية كاملة بهذا الخصوص، وذلك بسبب تعنته وعناده فيما يخص الخيارات الفنية والتكتيكية والتي أصبحت معروفة للجميع، حيث جرت الفريق إلى أسوأ حالاته منذ نهاية موسم 2012-2013 والأزمة التي مر بها أيام المدرب السابق جوزي مورينيو. خسر 11 نقطة منذ بداية 2015 أنشيلوتي بتلقيه الخسارة الثالثة منذ بداية العام 2015 يكون قد خسر 11 نقطة خلال 11 مباراة، وبدأت سلسلة نزيف النقاط منذ المباراة الأولى في هذا العام المشؤوم أمام فالنسيا في الجولة 17 من "الليغا" والخسارة في "الميستايا" 2-1، تأتي بعدها مهزلة "فيسنتي كالديرون" ورباعية تاريخية أمام الأتلتيكو في الداربي، يليه تعادل أمام فياريال على "سانتياغو بيرنابيو" وأخيرا انحناء في "سان ماميز" أمام بيلباو، وباستثناء "الأتلتي" الذي أصبح منافسا يخشاه كبار أوروبا فإن "كارليتو" ضيع نقاطا سهلة أمام فرق لا يمكن أبدا أن تكون ندا ل "الملكي". المدرب يكرر نفس الأخطاء النجوم والتبديلات تثير السخرية رغم هذا النزيف الحاد من النقاط والذي تعرض له الريال، يصر أنشيلوتي على خياراته السابقة وتكرار نفس الأخطاء من مباراة إلى أخرى، حتى بدأ بعض الاختصاصيين يتساءلون ماذا يفعل "الميستر" ونجومه في التدريبات، ولا يمكن إنكار أن الإصابات وغياب أبرز النجوم عن التشكيلة الأساسية كانا لهما تأثير كبير على الفريق، لكن الأنسب هو التفكير في حلول بديلة عوض تكرار نفس الأخطاء بالاعتماد على أسوأ اللاعبين ورفض تغييرهم مهما كانت الظروف، والقيام بتغييرات لا يتقبلها المنطق ويسخر منها العام والخاص. هذا ما يحدث حين يغيب دور المدرب في سوق الانتقالات يتحمل فلورنتينو بيريز رئيس الريال الجزء الأكبر من المسؤولية، حيث تؤكد العديد من المصادر أن أنشيلوتي لا ينفذ سوى التعاليم التي تصدر من فوق خاصة فيما يخص بعد الخيارات منها الاعتماد على غاريث بايل أسوأ لاعبي "الملكي" بجدارة واستحقاق هذا الموسم، وتقودنا الأزمات التي يمر بها الفريق للحديث دائما عن سوق الانتقالات، حيث يغيب فيه دور ورأي المدرب وهو الأولى بذلك كونه أكثر العارفين بشؤون فريقه، وتسلم فيه المفاتيح لرجال الأعمال والمال الذين لا يفقهون كرة القدم ومتطلباتها ولا يرون سوى بالمنظور التجاري.