نشرت : الأحد 16 أغسطس 2015 10:27 1 إنْ كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم ليخالطنا أي : يلاطفنا ويمازحنا حتى يقول لأخٍ لي (يا أبا عُمير، ما فَعَلَ النُّغَير؟ ). وكان للصغير طيرٌ يلعب به ، فمات ، فحزن عليه . 2 وكان صلى الله عليه وسلم يمازح نساءه ، فهذه عائشة رضي الله عنها كان رأسها يؤلمها ، فقالت : وارأساه ، فأراد الرسول اللطيف أن يمازحها فقال : (يا عائشة لو أنّك متِّ لساعتك ، وأنا حيَّ لاستغفرتُ لك ، وكفّنتُكِ وصليتُ عليك ، وهذا خير من أنْ تموتي بعدي، ولن تجدي مثلي مَنْ يفعل ذلك). فنادت : واثكلياه . . أتريد أن أموت يا رسول الله لتتخلّص مني ؟! أنتم هكذا يا معشر الرجال ، تريدون أن تموت نساؤكم لِتَرَوْا غيرهُنَّ ، ولو أني متُّ لما اهتممتَ بي، ولأتيتَ إلى بعض نسائك في بيوتهن تلاعبهن وتداعبهن وأنا ما أزال مسجّاةً على فراش الموت .
3 وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله أن يهبه دابّة يبلغ بها أهله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :(إني حاملك على ولد الناقة). قال : يا رسول الله ، ما أصنع بولد الناقة؟ وظنَّ أنه يعطيه ولد الناقة الصغير، ونسي أن الناقة تلد الحُوارَ فيكبر حتى يصير جملاً . قال صلى الله عليه وسلم : (وهل يلدُ الإبلَ إلا النوقُ ؟!). 4 وجاءت امرأة فسألته السؤال نفسه قائلة : (يا رسول الله احملني على بعير). قال لمن عنده : (احملها على ابن بعير). قالت : ما أصنع به ؟ وما يحملني يا رسول الله ! قال عليه الصلاة والسلام : (وهل يجيء بعيرٌ إلا ابنَ بعير). 5 وجاءت امرأة إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقالت : إن زوجي يدعوك . . فقال صلى الله عليه وسلم : (مَنْ هو ؟ أهو الذي بعينيه بياض ؟). فقالت : ما بعينيه بياض ! تقصد أنّه يرى جيداً وعيناه سليمتان . فقال صلى الله عليه وسلم : (بل بعينه بياض) . . قالت : لا والله . . وضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : (ما من أحد إلا بعينيه بياض . وهو الذي يحيط بالحدقة). 6 حتى إن أصحابه رضوان الله عليهم يمازحونه صلى الله عليه وسلم فقد جاء عوف بن مالك الأشجعي إلى خيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، وكانت من جلدٍ صغيرةً لا تتسع إلا للقليل ، فسلّم عليه فردّ السلام على عوف وقال : (( ادخل يا عوف )) . . فقال عوف : أكُلّي أدخل يا رسول الله ؟ موحياً بصغر الخيمة ، قال صلى الله عليه وسلم مبتسماً : (( كُلّك )) فدخل .