نشرت : الهداف الاثنين 24 أغسطس 2015 22:41 هيمنة ريال مدريدوبرشلونة على مقاليد مسابقة الدوري، رغم تخليهم الإجباري عن أبرز نجومهم في كل موسم تقريبا. ويتطلع الثلاثي الأسباني إلى المنافسة في بطولة دوري أبطال أوروبا، التي قد تشهد للمرة الأولى في تاريخها وجود خمسة أندية إسبانية إذا نجح فالنسيا في الدفاع غدا الثلاثاء عن فوزه الذي حققه بنتيجة 3 - 1 على موناكو الفرنسي في إياب الدور التمهيدي للبطولة. وقال نينو اسبيريتو المدير الفني لفريق فالنسيا قبل المباراة: "لدينا نهم وثقة للتواجد في منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا". وكان أتلتيكو مدريد هو النادي الوحيد الذي نجح في إزاحة قبضة ريال مدريدوبرشلونة قبل موسمين عندما توج بلقب مسابقة الدوري الإسباني. ويعتبر أتلتيكو مدريد هو الفريق الوحيد الذي فاز ببطولة الدوري الأسباني بعيدا عن ريال مدريدوبرشلونة خلال ال 11 عاما الأخيرة. وبات أتلتيكو مدريد عاما تلو آخر من أكبر الفرق في القارة العجوز بعد أن دأبت فرق القارة على التعاقد مع نجومه المميزين في كل موسم، حيث شهدت جماهير النادي المدريدي انتقال الأرجنتيني سيرخيو أغويرو إلى مانشستر سيتي الإنجليزي عام 2011 تبعه الكولومبي رادميل فالكاو الذي انتقل إلى صفوف موناكو الفرنسي في 2013 ثم الأسباني ذو الأصول البرازيلية دييغو كوستا المنتقل إلى تشيلسي في .2014 يذكر أن المهاجم التركي أردا توران أبرز لاعبي أتلتيكو في الأعوام الأخيرة انتقل هو الآخر لصفوف برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية للموسم الجاري مقابل 35 مليون يورو (38 مليون دولار). وكان الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد قد أعرب عن قلقه خلال فترة الإعداد للموسم الجديد قائلا: "لا أشعر بالهدوء .. يقلقني كثيرا ما ستسفر عنه فترة الإنتقالات". ويأمل أتلتيكو هذا الموسم في العودة لإحداث المفاجآت بعد تعاقده مع المهاجم الأرجنتيني لوسيانو فيتو القادم من فيا ريال والجناح الكولومبي جاكسون مارتينيز القادم من صفوف بورتو والبرتغالي يانيك فيريرا لاعب موناكو السابق والمدافع ستيفن سافيتش من مونتينيغرو لاعب فورنيتينا. ومن ناحيته، تمكن نادي فالنسيا الذي يملكه رجل الأعمال السنغافوري بيتر ليم هذا الموسم من الاحتفاظ بعناصره البارزة التي سمحت للفريق اقتناص المركز الرابع في بطولة الدوري المحلي الموسم الماضي. ولم يكن معتادا في الماضي أن يحتفظ فالنسيا بلاعبيه المميزين بعد أن شهد في أعوام سابقة رحيل لاعبين من العيار الثقيل مثل دافيد سيلفا ودافيد فيا وخوان ماتا. وبعد رحيل المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي لصفوف مانشستر سيتي الإنجليزي يواجه اسبيرتو مدرب فالنسيا تحديا كبيرا هذا الموسم وخاصة أنه لم يشارك في أي بطولة أوروبية في الموسم المنصرم كما خرج من دور الثمانية لبطولة كأس ملك أسبانيا أمام اسبانيول. وفي إطار سعيه لتدعيم الفريق، تعاقد فالنسيا مع أربعة لاعبين وهم لاعب خط الوسط البرازيلي دانيلو باربوسا القادم من سبورتنغ براغ ولاعب الوسط المهاجم البلجيكي زاكريا باكالي لاعب بي إس في ايندهوفن والمهاجم سانتي مينا لاعب سيلتا فيغو وحارس المرمى الأسترالي ماثيو ريان لاعب بروج البلجيكي، حيث لا تتجاوز متوسط أعمارهم أكثر من 20 عاما، مما يثير الشكوك حول انطلاقتهم في الموسم الجديد. ويعد اشبيلية أيضا أحد الفرق التي اعتادت في المواسم الأخيرة على التفريط في لاعبيها، حيث سمح هذا الموسم لمهاجمه الكولومبي كارلوس باكا بالرحيل لصفوف ميلان الإيطالي، بالإضافة إلى الظهير الأيمن الإسباني اليكس فيدال الذي انتقل إلى برشلونة. ورغم ذلك، دأبت الإدارة الرياضية لإشبيلية بقيادة الحارس السابق رامون رودريغيز بيرميخو "مونشي" على التعاقد مع لاعبين مغمورين بأسعار زهيدة صنعت منهم نجوما بارزين مع مرور الوقت ثم باعتهم مقابل ملايين الدولارات. ويعتبر باكا أحد الأمثلة الحقيقية لهذه الاستراتيجية، فقد انضم اللاعب الكولومبي لصفوف اشبيلية قادما من بروج البلجيكي مقابل سبعة ملايين يورو (ثمانية ملايين دولار)، قبل أن يباع لصالح ميلان الإيطالي بعد موسم واحد فقط مقابل 23 مليون يورو (25 مليون دولار). وتعاقد اشبيلية هذا الموسم مع خمسة لاعبين من الدوريات الخارجية مثل الفرنسي عادل رامي لاعب ميلان لتدعيم الخط الدفاعي والظهير البرازيلي ماريانو فيريرا القادم من بوردو ولاعب وسط الميدان ستيفن زونزي لاعب ستوك سيتي والمهاجم الإيطالي سيرو انموبيلي لاعب بروسيا دورتموند والذي كان الهداف الأول لتورينو في الدوري الإيطالي قبل موسمين. وتعد استراتيجية إعادة البناء والتجديد هي الاختيار الوحيد أمام أندية أتلتيكو مدريد وفالنسيا واشبيلية لمواجهة القدرات الاقتصادية الهائلة لناديي ريال مدريدوبرشلونة، فقد أثبتوا خلال المواسم الماضية أنهم أصبحوا قادرين ليس على الفوز عليهما في المباريات وحسب ولكن في تهديد سيطرتهما على الألقاب أيضا.