نشرت : الاثنين 14 سبتمبر 2015 12:43 الذي كان غاضبا بدوره مما حصل في هذه المباراة أين غابت الروح الجماعية و غرق بعض اللاعبين في مستنقع الفردية. وعلى هذا الأساس قرّر المدرب أن يكون أكثر حزما مع لاعبيه خلال التربص المقبل الذي يجرى في أكتوبر، و عليه سيكون ممنوعا على بعض اللاعبين تكرار ما فعلوه في لقاء ليزوتو خلال مبارتي غينيا و السنغال، ومن بين هؤلاء اللاعبين بودبوز و محرز و بدرجة أقل براهيمي. روراوة مستاء جدا من الأنانية و المراوغات التي لا معنى لها ولم يقتصر الاستياء على المدرب بل شمل أيضا رئيس "الفاف" الذي لم يفهم لماذا يصرّ بعض اللاعبين على المراوغة في كل وقت، و دون الحاجة إلى ذلك عوض التمرير إلى الزميل القريب، و الأسوأ من ذلك أن أغلب المراوغات لم تكن ناجحة على أرضية صعبة لم يجد اللاعبون معالمهم عليها. وهكذا وعلى الرغم من كل توجيهات المدرب الذي كان يطلب في غرف الملابس بين الشوطين الاعتماد على واحد – اثنين للتخلص من مدافعي ليزوتو إلا أن نفس السيناريو تكرّر في المرحلة الثانية ولو بدرجة أقل، لكن بقيت المراوغات و الأنانية حتى في الخلف. المدرب سيكون أكثر صرامة في أكتوبر مع اللاعبين على مستوى هذه النقطة قرّر المدرب أن يكون أكثر صرامة مع لاعبيه خلال شهر أكتوبر، تحسبا لمبارتي غينيا و السنغال أين سيتعامل بجدية مع المبارتين و أكثر من ذلك أنه سيكون أكثر حزما مع اللاعبين الذين لا يطبقون التعليمات في غرف الملابس و يميلون إلى استعراض مؤهلاتهم و ما يمكنهم فعله. وعليه فإن المدرب مصرّ على إعادة الانضباط التكتيكي مع وضع أي لاعب في دكة البدلاء إن لم يختر اللعب الجماعي و الاعتماد على زملائه و ليس على نفسه. بعض اللاعبين يفعلون في المنتخب مالا يفعلونه مع فرقهم الواقع أن بعض لاعبي المنتخب الوطني يفعلون في المنتخب ما لا يفعلونه في فرقهم، حيث يلعبون بانضباط مع زملائهم، و لا يمسكون الكرة أكثر مما يلزم، لكن عند لبس قميص المنتخب الوطني و مواجهة منتخبات إفريقية يتغيّر كل شيء، و يصبح الممنوع مباحا، وهو ما يجعلنا نحضر لفوضى، و قد حاول النّاخب الوطني التحكم فيها بتوجياته لكن هذا لم يحصل. من المؤكد أن المدرب إن لم يسارع إلى الضرب بيد من حديد فإننا سنحضر لسيناريو مماثل في المباريات المقبلة و خاصة المهمة، علما أن المنتخب الوطني في لقاء ليزوتو لم يجد الحلول بشكل فردي تماما، إلا عندما اعتمد على القوة الجماعية ما أعطى 3 أهداف ل "الخضر". نجم الدين.س.ع