نشرت : الثلاثاء 06 أكتوبر 2015 10:56 كشف أمس وكيل الجمهورية بمحكمة ميلة، أن الجثة التي تم العثور عليها، مساء أول أمس، على مستوى حي الكوف وسط مدينة ميلة، تعود للطفل أنيس بن الرجم، مشيرا إلى أن مواصفات الجثة تدل بشكل كبير بأنها للطفل أنيس، مضيفا أن عائلته استطاعت أن تتعرف على اللباس الذي كان يرتديه ابنها. وأفاد وكيل الجمهورية، في ندوة صحفية، نشطها أمس،أن النتائج الأولية كشفت عن التشابه الكبير بين الجثةالمكتشفة ومواصفات وملامح الطفل أنيس، سواء منحيث السن والملابس، إلا أن وكيل الجمهورية لم يفصلنهائيا في القضية، وقرر انتظار نتائج تحاليل الحمضالنووي، حيث تم أخذ عينات من جثة الضحية لإجراءالمعاينة من طرف المخبر المركزي للشرطة بالجزائرالعاصمة. وحسب ذات المتحدث، فإن التحقيق مازال مستمرا، حيث إن الجهات المختصة لا تزال تقوم بمسح المكانالذي عثر فيه على الجثة بالاعتماد على عناصر من الشرطة العلمية للمخبر الجهوي بقسنطينة، مؤكدا أن الدليلالعلمي لا يزال لم يثبت بعد أن الجثة للطفل أنيس لأن نتائج التحاليل لم تظهر بعد، إلا أن ذات المسؤولأكد أن جثة الضحية لا توجد عليها أي أعمال عنف أو اعتداء أو كسور، داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الدقةفي المعلومة حفاظا على قرينة البراءة وسرية التحقيق ومشاعر أهل الضحية. وتشير مصادر مطلعة إلى أن اكتشاف الجثة جاء بعد عملية تمشيط للمنطقة تمت مساء أول أمس من طرفأعوان الشرطة. وذلك عقب ورود معلومات تفيد بانبعاث رائحة كريهة بالقرب من جسر مجرى الوادي لمياهالصرف الصحي، على بعد أمتار قليلة من منزل جد الطفل أنيس، الأمر الذي أدخل العائلة في حالة صدمةعنيفة، غير مصدقة بنبإ اكتشاف أنيس جثة هامدة. من جهة أخرى، صرح وكيل الجمهورية بأن تقرير الطبيب الشرعي يفيد بأن الطفل أنيس توفي منذ أكثر منأسبوعين وأقل من شهر، وهي المدة التي تم تحديدها من طرف الطبيب الشرعي، مستبعدا أي فرضية.وقال إذا كان لمقتل أنيس علاقة بعمل إجرامي، فسيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية لكشف الفاعلينومعاقبتهم في أقرب الآجال. على صعيد آخر، تفيد مصادر "الشروق اليومي" بأن الجثة وجدت ملقاة على ظهرها ملفوفة داخل كيس منالبلاستيك مخصص لجمع الحبوب ويحيط الكيس على بطن الضحية، كما أن ملامح وجه الطفل زالت وأصبحتغير واضحة وتلونت باللون الأسود، نظرا إلى تعفنها. وقد تم العثور على "كلاكيت" بالقرب من جثة الطفلالتي وجدت وسط الحجارة داخل المجرى المائي. "الشروق اليومي" تنقلت أمس إلى بيت جد الطفل أنيس وتمكنت بصعوبة بالغة من الوصول إلى المكانالذي عثر فيه على جثة الضحية، وسط الأحراش، كما أن المكان يعتبر منحدرا خطيرا من الصعب جدا السيرفيه. وهو يوحي إلى زائره بالخوف والرهبة، وليس من السهل على طفل صغير في عمر أنيس أن يتنقل إليهبمفرده، فيما كشفت مصادر "الشروق" ومواطنون شاركوا في عملية البحث عن الطفل منذ اختفائه يوم 15سبتمبر أنهم مشطوا المكان آنذاك شبرا شبرا، لكن لم يتم العثور عليه، لتبقى الكثير من نقاط الظل فيالقضية سيتم الكشف عنها في الأعداد القادمة. وللإشارة، فإن مراسيم تشييع جنازة الطفل أنيس تأجلت إلى اليوم الثلاثاء نظرا إلى عدم استكمال نتائجالفحوصات، فيما أقيم العزاء بمنزل والد الطفل ببلدية شلغوم العيد، وسط توافد شعبي كبير من داخلوخارج الولاية ميلة. كما سجل حضور والد الطفل "ليث" لمواساة العائلة المفجوعة التي أصبحت الآنتعيش ظروفا صعبة للغاية، خصوصا عندما تأجل الدفن إلى اليوم.