نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأحد 08 نوفمبر 2015 11:52 أثار اختيار وزير دفاع في كندا من أصول هندية ضجة واسعة في البلاد، لكن أغلب التعليقات جاءت مؤيدة لهذا الإجراء. وحمل حكم الليبراليين بزعامة رئيس الوزراء جاستن ترودو شعار "التغيير في كندا" ليظهر الاختلاف السائد في تركيبة حكومته التي ضمت وزراء من مختلف الأعراق والأديان، وربما من أبرز التعيينات التي شغلت الرأي العام وأثارت ضجة وسط مواقع التواصل الاجتماعي تولي الكندي من أصل هندي "هارجيت ساجان" منصب وزير الدفاع في كندا، هذا التعيين تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بشيء من "الانبهار" لتكريس مبدأ التعددية الدينية والعرقية في تركيبة الحكومة الكندية الجديدة. وولد سينغ عام 1970 شمال الهند، وهاجر إلى كندا صحبة عائلته عندما كان في الخامسة من عمره، والتحق بالجيش الكندي في أواخر الثمانينات، وشارك مع الجيش في حرب البوسنة عام 1990، كما أمضى سنوات في عالم مكافحة الجريمة بشرطة فانكوفر أكسبته سيرة متميزة في مجال الجريمة المنظمة وحرب العصابات، واختارته قيادة الجيش لإدماجه بقيادة الاستخبارات الكندية في أفغانستان لدرايته بعمل تنظيم طالبان الذي يشبه إلى حد كبير عمل العصابات المنظمة. ولم تشغل السيرة المهنية لوزير الدفاع الكندي الرأي العام فقط، بل الحفاظ على هويته الدينية، ومبادئه العقائدية، من خلال ارتدائه للملابس التقليدية في الهند، وحتى أثناء ممارسة واجب العسكري بقي محافظا على هويته الثقافية وأصوله الهندية. وأثار تعيين "هارجيت سينغ" وزيرا للدفاع في كندا اهتماما كبيرا، لكنه جزء من "حكاية كندية" أبهرت أغلب الناس منذ فوز رئيس الوزراء جاستن ترودو وتعيينه وزراء من مختلف الأصول والأديان، عاكسا بذلك واقع المجتمع المتعدد الثقافات.