نشرت : المصدر جريدة الشروق الأحد 10 يوليو 2016 10:45 قضت الحرائق المشتعلة، خلال اليومين الأخيرين، على آلاف الهكتارات من الغابات والأحراش والحقول، وأتلفت خلايا النحل والأشجار المثمرة، بولايات بجاية والبويرة وتيزي وزو وتيبازة والبليدةوجيجل، فيما عاش سكان ولاية بومرداس حالة من الرعب والهلع بعدما امتدت ألسنة اللهب إلى التجمعات السكانية بقرية أولاد صالح بالثنية. تدخل قرابة 120 عون من الحماية المدنية من ولايات مجاورة لبومرداس، الجمعة، لإخماد وتطويق الحرائق التي حاصرت السكنات المتاخمة للأحراش والغابة في حدود منتصف النهار بقرية أولاد صالح في الثنية، وبمنطقة تيجلابين، وبني عمران، وعَمّال وسيدي داود، بعدما ساهمت حرارة الجو وهبوب الرياح في اتساع رقعة الحرائق. وتطلب الأمر ساعات طويلة من جهد رجال الحماية المدنية وتعاون سكان القرية لإخماد النيران، وتحويل المصابين بحروق من مختلف الدّرجات ونحو 30 شخصا أصيبوا بالاختناق نحو المستشفيات، غالبيتهم من الأطفال وكبار السن ومرضى الربو، في ظل انقطاع التيار الكهربائي في كل من بلديات الثنية، تيجلابين، أولاد موسى، قدارة، بودواو، وجزء من برج منايل. وأتت الحرائق على عدد من إسطبلات تربية الدواجن والمواشي وصناديق النحل، مع إتلاف 40 كلم من أشجار الزيتون والكروم والغابات، وهو ما يهدد بخسائر فادحة لفلاحي الولاية. وتحولت سماء ولاية بجاية، ليلة السبت، إلى سحابة من الدخان استدعت إعلان حالة طوارئ قصوى من السلطات المحلية، إثر اندلاع سلسلة من الحرائق بغابات بلدية بني كسيلة، ومنطقة كاب سيغلي وإرياحن ببلدية تالة حمزة، متسببة في خسائر فادحة بالثروة الغابية، وبارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة. وتواصلت عملية إخماد الحرائق إلى غاية ساعات الفجر، في حين فر سكان المناطق المجاورة للغابات المحترقة من منازلهم، بمعية مواشيهم، وفي ظل صعوبة المسالك ونقص نقاط التزود بالمياه لا تزال بعض البلديات والقرى محاصرة وسط الحرائق ببلدية بني كسيلة.
43 حريقا بولاية تيزي وزو خلال 24 ساعة فقط وخسرت ولاية البويرة هكتارين من الأحراش والغابات، في جبال القادرية وأغبالو، حسب مصدر من مديرية الغابات. وهي حصيلة أقل بكثير من نظيرتها في نفس الفترة من السنة الفارطة، أين تم تسجيل إتلاف أكثر من 23 هكتارا من الغابات والأحراش، خاصة مع وضع الرتل المتحرك الخاص بمكافحة الحرائق بالغابات منذ أكثر من 15 يوما، والقيام بحملات تحسيسية بخطر الحرائق وسط المواطنين ومرتادي الغابات. وأحصت ولاية تيزي وزو نحو 43 حريقا خلال ال24 ساعة الماضية، مسّت بلديات آيت شافع، تيقزيرت، سيدي نعمان، آيت عيسى ميمون، وأحدثت هلعا وسط السكان، خصوصا أنها اندلعت ليلا واقتربت من المنازل بمساعدة الرياح القوية، التي عرقلت عمل رجال الإطفاء. وأقوى الحرائق، تم تسجيله في أحراش قرية "امقرشن" ببلدية آيت عيسى ميمون، ما تطلب الاستنجاد بالوحدة المتنقلة للحماية المدنية المكونة من 10شاحنات و60 عونا، وأتت النيران على 10 هكتارات من الأحراش، 3 هكتارات من الغابات، 50 شجرة زيتون، 30 خلية نحل و50 شجيرة تين.
وبمنطقة أزفون، أتت ألسنة الحرائق على 30 هكتارا من الأحراش، 5 هكتارات من الفلين والكاليتوس، 80 خلية نحل و15 شجرة زيتون. وبتيقزيرت أتلفت 3 هكتارات من الغابات والأحراش. وبولاية تيبازة، التهمت ألسنة 50 حريقا، اندلعت بمناطق الداموس، قوراية ،حجرة النص، شرشال، مناصر، سيدي اعمر، القليعة...، 42 هكتارا من المحاصيل الزراعية والغابات. وحمّل فلاحو بلدية الداموس السلطات المحلية مسؤولية الحرائق التي أتت على 10 بيوت بلاستيكية من الخضر و3 آلاف حزمة تبن، بعد تحويل إحدى الغابات إلى مفرغة عمومية.
إنقاذ 6 عائلات بزيامة منصورية من خطر الحريق فيما تمكن أعوان الحماية المدنية من إخماد ثلاثة حرائق وإنقاذ ست عائلات بحي موزاوي بزيامة منصورية بولاية جيجل. وأكبر الحرائق نشب بغابات منطقة الكهوف العجيبة، الذي أتى على أكثر من عشرين هكتارا من غابات البلوط الفليني. وامتد، عشية أمس، إلى غاية قريتي تزراران والشريعة. وشكل غياب المسالك بغابات البلوط الفليني عائقا لأعوان الحماية المدنية. وتكاثفت جهود 60 عون حماية مدنية لإخماد النيران التي اندلعت ليلة أمس بغابة سيدي سالم ببلدية بوعرفة بولاية البليدة، فيما شهد صبيحة أمس إقليم بلدية ذراع قبيلة، شمال ولاية سطيف حريقا مهولا، أتلف 10 هكتارات من غابة تاوري، وشهدت الولاية في اليوم الثاني لعيد الفطر، حريقا مماثلا بمنطقة الموان ببلدية أوريسيا، أين التهمت النيران 9 هكتارات من قمح تابعة إلى أحد الخواص، وقبلها بأيام التهمت النيران 22 هكتارا من القمح بمنطقة الهرهورية بإقليم بلدية أوريسيا.
إتلاف 24 هكتارا من "الحصيد" و63 هكتارا من القمح بميلة وبولاية ميلة، نشبت عدة حرائق، أول أمس، ببلديات عين التين، بن يحي عبد الرحمان، فرجيوة، ما أدى إلى إتلاف 63 هكتارا من القمح الصلب واللين و700 شجرة مثمرة، إضافة إلى 24 هكتار حصيد و1700 حزمة تبن. وبمشتة قيقاية ببلدية عين التين شرق ميلة، أتت ألسنة اللهب على 40 هكتارا من القمح الصلب. وأتلف حريق بقرية المصالحة التابعة إلى بلدية بن يحي عبد الرحمان جنوب ميلة، 7 هكتارات من القمح اللين و16 هكتارا من القمح الصلب، إضافة إلى 19 هكتار حصيد و1000 حزمة تبن علاوة على 1.5 كلم أنبوب ري بلاستيكي. أما بمشتة منتورة ببلدية فرجيوة، فقد أتت ألسنة النيران على 700 شجرة زيتون و700 حزمة تبن بالإضافة إلى 5 هكتارات حصيد. فيما خسرت ولاية تيسمسيلت 6 هكتارات من الصنوبر الحلبي خلال أول أيام العيد، بسبب اندلاع حريق بغابة في دوار أولاد بوضياف.