عجز شباب قسنطينة عن تحقيق نتيجة إيجابية في أرزيو، وعاد بهزيمة هي الرابعة له في آخر 6 مقابلات، وعلى الرغم من ذلك لازال على مقربة من فرق الريادة، حيث لا يتجاوزه صاحبا المقدمة م. سعيدة و ن. بارادو سوى بنقطتين، في وقت سيستقبل الشباب في الجولة القادمة صاحب المرتبة الثالثة ا. بلعباس، وعلى الرغم من أن بطولة القسم الثاني تبدو سهلة هذا الموسم، بالنظر إلى النسق المتواضع الذي تسير به والنتائج المفاجئة التي تحدث نهاية كل أسبوع بتعثرات أصحاب المقدمة، إلا أن نقص التعداد وكذا ضعف الخط الأمامي يطرحان مشكلين كبيرين للطاقم الفني وقد يهددان بتضييع أسهل صعود. الهجوم كان غائبا في أرزيو ولم يسجل منذ 7 جولات هذا وكان الخط الأمامي نقطة سوداء في أزريو، حيث لم يكن وشام في يومه ولم يقدم الأداء المنتظر منه، رغم محاولته أن يساعد زملاءه بخبرته، وحتى بولعويدات الذي فضل الطاقم الفني أن يمنحه ثقته من البداية على أساس ما قدمه في الحصص التدريبية خلال الأسبوع الماضي، كان مستواه بعيدا عن المطلوب، ليبقى الخط الأمامي نقطة سوداء لا سيما أن الفريق لم يسجل سوى هدفين في 5 مقابلات في مرحلة العودة أمضاهما مدافع، كما أن لاعبي هذا الخط لم يتوصلوا إلى شباك منافسيهم منذ مقابلة حجوط التي تلتها 7 مقابلات عرفت صيام المهاجمين، وكان آخر هدف سجله المهاجمون من توقيع عمران. غياب الحلول ونقص البدائل زاد الأمور سوءا كما أن غياب الحلول على مستوى الهجوم زاد من تعقيد المشكل، فالتشكيلة في مباراة أرزيو -وهو ما وقف عليه ثلاثي الطاقم الفني وكذا الطاقم المسير- عانت من مشكلة فعالية رغم الفرص المتاحة خاصة في الشوط الثاني، وتأكد بالتالي أن حرمان الفريق من استقدام لاعبين وبالأخص على مستوى الهجوم أخلط الحسابات كثيرا، وجعل الفريق يعتمد على 3 مهاجمين واحد منهم من الأواسط في كل المباريات دون أن تكون هناك فرصة لإحداث التغييرات. تغيير الخطة لم يُغير الشّيء الكثير وكما سبق أن أشرنا إليه قبل المباراة عن نية المدرب رواس تغيير الخطة إلى 3-5-2، فإن هذا الأخير طبق الرسم الجديد على أرضية الميدان، لكن هذا التغيير لم يبدل شيئا، في ظل مشكلة الفريق في وسط الميدان، أين كان لغياب مجوج تأثيرا كبيرا على المستوى الذي ظهر به الفريق، وحتى مزياني لم يكن في يومه ما جعل المدرب يغيره عند نهاية الشوط، وقد كان للرياح الشديدة التي عصفت دورها في إفساد المقابلة ومجرياتها، حيث لم يتمكن الفريق من المحافظة على الكرة خاصة في آخر 20 دقيقة التي هاجم فيها “سي.آس.سي“ بطريقة غير مدروسة وفوضوية. أرزيو خرجت من الإنعاش “على ظهر سي.آس.سي“ هذا ويمكن القول إن أولمبي أرزيو كان أفضل مستفيد من الجولة الماضية، بحكم أنه حقق أول فوز له منذ 9 جولات مر خلالها بأيام سوداء جعلت ترتيبه يتراجع من فرق وسط الترتيب إلى المؤخرة، وقد سبق لأندية متوسطة المستوى مثل سكيكدة ومروانة أن عادت بالفوز من ملعب كربوسي، ولكن الشباب لم يستغل مرحلة الفراغ التي دخلتها تشكيلة مرابط وعجز عن تحقيق الانتصار الذي كان يتمناه الأنصار حتى ينصب فريقهم في الريادة، لأن رفقاء وشام لو حققوا الفوز لكانوا في المقدمة مع مقابلة قادمة في قسنطينة. تضييع مثل هذه النقاط مبرّر بنقص التعداد وإذا كان تضييع مثل هذه النقاط السهلة يبقى غير مقبول تماما خاصة أن هذا الموسم يبقى أسهل موسم مقارنة بالخمسة السابقة التي لعبها الفريق وعرفت تنافسا شديدا بين أندية بالجملة على افتكاك الصعود، فإنه من جهة أخرى لا يجوز تحميل الفريق ما لا طاقة له به، نظرا لنقص التعداد المكون من مجموعة معتبرة من لاعبي الأواسط وغياب الحلول التي يمكن أن تتيح لأي مدرب فرص الاختيار بين أكثر اللاعبين جاهزية. رواس: “لم أعرف فريقي في الشوط الأول” في تصريحاته عقب اللقاء، قال المدرب رفيق رواس: “جئنا إلى أرزيو من أجل تحقيق الفوز، لكن المنافس كان أفضل منا، فريقي لم يقدم شيئا يستحق به الفوز، خاصة في الشوط الأول الذي لم أتعرف فيه صراحة على لاعبي، وقمنا بتغييرات في المرحلة الثانية بإقحام عمران ولكحل وحاولنا تنظيم أنفسنا، كما بنينا اللعب على الجهة اليمنى، وجاءتنا فرص للتهديف لكننل لم نستغلها، المنافس يوجد في وضعية حرجة في الترتيب وكان عليه أن يحقق الانتصار، وبالنسبة لنا الغيابات كانت كثيرة خاصة في وسط الميدان أين افتقدنا كثيرا خدمات مجوج”. “لدينا 10 أواسط ومن الأفضل تسيير البطولة لقاء بلقاء” وفي سؤال للمدرب رواس عما إذا كان يؤمن بفرضية تحقيق الصعود قال: “لدينا 10 لاعبين من الأواسط، ومن الأفضل أن لا نتحدث عن تحقيق الصعود، ونسير البطولة لقاء بلقاء، بالنسبة لفريقي فهو مثل الفرق الجزائرية التي تلعب جيدا على ميدانها مثلما حدث معنا في مقابلة مستغانم التي سيطرنا فيها بالطول والعرض على المنافس، لكننا اليوم لم نقدم الشيء الكثير، و في نظري تعب الرحلة ليس هو السبب بما أننا تنقلنا كان يومين قبل اللقاء” لو لم تضع نقاط حملاوي “سي.آس.سي راه طلع“ والتجنّد ضروري أمام بلعباس وفي الوقت الذي يوجد الفريق بفارق نقطتين عن الرائد، فإن الجميع يكون قد ندم على النقاط التي ضاعت بملعب حملاوي وعددها 9 نقاط، التي كان يمكن لو تحققت أن تضع الفريق في مقدمة الترتيب وبفارق 7 نقاط عن الثاني، وهو ما يجبر الفريق في الجولات القادمة على تسيير مبارياته بنجاح على ميدانه، بداية من مباراة بلعباس صاحب المرتبة الثالثة نهاية هذا الأسبوع، وهي المباراة التي يبقى “السنافر” مطالبين بحضورها من أجل مد يد العون للتشكيلة ودفعها لتحقيق الانتصار الذي من شأنه أن يعيد موازنة الأمور في انتظار استغلال فرصة الاستضافة 3 مقابلات متتالية بعد التنقل إلى سكيكدة في الجولة ما بعد القادمة. ------------------ حزي: “الغيابات ونقص الفعالية أثّرا والصعود ممكن“ كيف شاهدت مقابلة أرزيو؟ المباراة كما كانت صعبة، كانت سهلة أيضا بالنسبة لنا، دخلنا اللقاء جيدا خاصة في العشرين دقيقة الأولى، قبل أن نتراجع إلى الخلف، وفي الشوط الثاني ضغطوا من البداية وسجلوا علينا في أول 5 دقائق، في حين بقية دقائق الشوط كانت سيطرة مطلقة لنا بالطول والعرض، لكن للأسف الشديد الشيء، الذي كان ينقصنا هو اللمسة الأخيرة، لأن فرص التهديف كانت موجودة، وما كان ينقص هو من يضع تلك الكرات في الشباك. لكن المدرب يقول إن فريقه لم يقدم شيئا ليفوز؟ ربما لديه الحق فيما يقول، بما أننا أضعنا فرصة سهلة لتحقيق فوز وليس مجرد تعادل، لكن كما قلت لك الحظ ونقص الفعالية لعبا ضدنا، بالإضافة إلى الرياح التي أثرت نوعا ما على أداء الفريقين والمقابلة ككل. انهزمتهم للمرة الرابعة في ظرف 6 مقابلات، ماذا يعني هذا؟ بالفعل هذه النتائج ليست مشجعة كثيرا، وتتطلب منا بذل جهود أكبر، وعلى كل حال لعب ورقة الصعود لا زال ممكنا في نظري، خاصة في ظل الوتيرة التي تسير بها فرق المقدمة. من كان ينتظر خسارة مستغانم على ميدانه وتعادل بارادو؟، علينا أن نؤمن بحظوظنا ونواصل تسيير البطولة لقاء بلقاء، والأهم من كل هذا تفادي الأخطاء التي نرتكبها، وحصد كل النقاط في ملعب الشهيد حملاوي. وهل تؤمن في ظل نقص الخيارات أن الفريق قادر على تحقيق الصعود؟ نحن على بعد نقطتين فقط عن فرق المقدمة، وفي المقابلة القادمة نلعب على ميداننا، ثم لا تنسوا أنه بعد تنقلنا إلى سكيكدة، سنحظى بفرصة اللعب 3 مرات متتالية على أرضية ميداننا، وهي فرصة في رأيي يجب استغلالها، وعلى هذا الأساس أوجه نداء للأنصار لو تسمحون. تفضل. أقول لهم يجب أن يبقوا معنا، خاصة في هذه الفترة، لأننا في حاجة إليهم، نحتاجهم في ملعب الشهيد حملاوي، وبإذن الله بفضل وقفتهم إلى جانبنا ستتغير أمور كثيرة، مثلما حدث الموسم الماضي حين كانوا الدافع للعب ورقة الصعود. الفريق يشكو من نقص فادح في التعداد.. (يقاطع) بالفعل نعاني من هذا المشكل، وحتى تلعب ورقة الصعود يجب توفر على الأقل 20 لاعبا، لأن الإنسان لا يدري ماذا ينتظره في كرة القدم، التي فيها الإصابات والعقوبات، مثلا اليوم (الحوار أجري بعد المقابلة) لو لعب مجوج وبوقوس دون الإنقاص بطبيعة الحال مما قدمه زملائي لكان من الممكن أن نعود بنتيجة إيجابية، لكن يجب العمل بما هو موجود وتسيير البطولة لقاء بلقاء.