نشرت : المصدر جريدة الشروق الاثنين 17 أبريل 2017 11:02 أعلن الجزائريون حالة استنفار قصوى، الأحد، بسبب "انقطاع" المياه على مستوى العاصمة وعدد من بلديات ولاية بومرداس على مدار ثلاثة أيام كاملة، بناء على أخبار متداولة عبر بعض وسائل الإعلام ارتكزت على بيان لشركة المياه والتطهير "سيال". "سيال" تعهّدت بتوفير المياه في المؤسسات العمومية وكذا المستشفيات والمساجد بتخصيص صهاريج وطمأنت الجميع بعدم التضرر من تذبذب المياه، مبرزة استعدادها لملء الخزانات متى استدعت الضرورة، لكنها بالمقابل تجاهلت الإشارة إلى توفير الإجراء ذاته في البيان على مستوى العديد من الأحياء السكنية المكتظة التي لا تتوفر على موارد مائية قريبة، ما جعلهم يعلّقون بالقول إن "سيال" تنتهج سياسة الكيل بمكيالين. "الشروق" اتصلت بشركة "سيال" لاستيضاح الأمر، حيث أكّد رئيس دائرة الاتصال، عادل بابو، أن المعلومات التي وصلت المواطنين خاطئة وأن العاصمة وبعض بلديات ولاية بومرداس لن تنقطع بها المياه بصفة كلية وإنما ستعرف تذبذبا في التموين وستضمن الشركة، حسب بابو، تموينا بالماء من السادسة صباحا إلى غاية السابعة مساء وأن الانقطاع سيكون فقط يوم الاثنين لمدى 24 ساعة كاملة قصد ملء الخزانات لضمان تموين السكان في اليومين الموالين. وأشار بابو إلى وجود بعض النقاط الثابتة على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية لتزويد المواطنين عن طريق صهاريج متنقلة. وأرجع ممثل الشركة الفهم الخاطئ للبيان إلى الترجمة غير الصحيحة من قبل البعض للبيان الأصلي المحرر باللغة الفرنسية. من جهته، مسؤول مركز الاتصال على مستوى شركة "سيال"، بلال بوسيدي، أكد أن مركز الاتصال استقبل منذ ليلة السبت وإلى غاية منتصف نهار أمس 5 آلاف اتصال من قبل مواطنين يستفسرون عن الانقطاع وطبيعة الإجراءات المتخذة لمواجهة الأمر. ويعكس الرقم حجم الارتباك المسجل في أوساط المواطنين، حيث لا تزال المكالمات تتهاطل على الرقم 1594 رغم صعوبة الاتصال ووجد هؤلاء أنفسهم في حرج كبير أمام شح المعلومات المقدمة والمحاولات المتكررة للاستفسار عن الأمر الذي ظلّ يرن دون أن يرد أحد وهو ما أغضب بعض المتصلين. وأرجع بوسيدي فشل البعض في الاتصال إلى اختلالات تقنية في الشبكة الهاتفية على مستوى بعض الخطوط. وبرّرت "سيال" الانقطاع بالتسربات المعتبرة للمياه على مستوى إحدى القناتين الرئيسيتين بمنطقة أولاد هداج بولاية بومرداس الممتدة على مسافة 9 كلم التي تزوّد العاصمة ب 130 ألف متر مكعب يوميا، حيث ستغتنم الشركة الفرصة للقضاء أيضا على عمليات الربط غير الشرعية الكثيرة. وسيشمل التذبذب في التموين بالمياه الصالحة للشرب بلديات عين طاية، هراوة، المرسى، برج البحري، رغاية، رويبة، برج الكيفان، باب الزوار، الكاليتوس، براقي، الحراش، المحمدية، وادي السمار، حسين داي، المقرية، باش جراح، بوروبة، جسر قسنطينة، بئر خادم، الجزائر الوسطى، محمد بلوزداد، سيدي محمد، القبة، بئر مراد رايس، حيدرة، الأبيار، بن عكنون، بوزريعة، الشراقة، بني مسوس، دالي براهيم، باب الوادي، القصبة، وادي قريش، بولوغين، الرايس حميدو.