توّج أمس وفاق سطيف بكأس الجمهورية عن جدارة واستحقاق أمام شباب باتنة، معيدا الكأس إلى سطيف بعد 20 سنة عن آخر تتويج.. وجاءت بداية المباراة لمصلحة شباب باتنة الذي خلق أوّل فرصة في (د2) بواسطة فزّاني الذي تلقّى كرة في العمق، يراوغ يخلف ويصوّب جانبية، وهو المصير نفسه الذي عرفته قذفة بوخلوف من حوالي 20 مترا في (د6)، ردّ عليه حاج عيسى من كرة ثابتة في (د14) من حوالي 22 مترا، تألّق بابوش في إبعادها إلى التماس.. ثماني دقائق بعدها ينفرد بورحلي وجها لوجه مع الحارس شاوشي، إثر تلقيه تمريرة ذكية من رأس مال، لكن محاولته باستعمال “اللّوب” مرت فوق العارضة، وكانت هذه المحاولة هي الأخطر ل “الكاب” في المرحلة الأولى. وشعر الوفاق إثر هذا “الإنذار” بالخطر، من خلال تكثيف هجماته، حيث قام حاج عيسى بمحاولة فردية رائعة في (د24)، ختمها بقذفة من خارج القدم أبعدها بابوش بروعة إلى الرّكنية.. دقيقتان من بعد يرسل رحو كرة طويلة نحو مترف الذي مرتّ قذفته باليسرى داخل مربع العمليات جانبية، قبل أن تمرّ رأسية دلهوم في (د28) فوق العارضة إثر فتحة من يخلف، وهو المصير نفسه تقريبا الذي عرفته رأسية بوخلوف في (د33) والتي مرّت جانبية، لنحضر في (د36) إلى هجوم منظّم قاده لمّوشية الذي يمرّر كرة إلى فرانسيس على الجهة اليسرى، يفتح نحو مترف في القائم الأوّل والذي لم يجد أيّ عناء في وضع الكرة داخل الشّباك، باعثا فرحة عارمة لدى أنصار فريقه، وهو الهدف الذي أعطى أكثر حيوية لزملاء حاج عيسى الذي وزّع نحو فرانسيس في (د39) الذي صوّب بقوّة، غير أن بابوش كان يقظا وأبعد الكرة ببراعة.. ثوان إثر ذلك يفتح رحو في شكل قذفة، لم تمر بعيدا عن مرمى الحارس شاوشي. لينتهي النّصف الأوّل لمصلحة الوفاق بهدف لصفر. وسهلت مهمّة الوفاق خلال الشوط الثاني الذي استهلّه حماني بكرة ثابتة في (د48) مرّت جانبية بقليل.. دقيقة واحدة بعدها يرتكب بابوش خطأ في إبعاد الكرة، لم يستغلّه مترف الذي ضاعت محاولته، قبل أن يصوّب حاج عيسى كرة قوية في (د52) من حوالي 20 مترا مرّت بسنتيمترات قليلة عن القائم الأيسر، ردّ عليه بن ساسي من كرة ثابتة على الجانب في (د58) تصدّى لها شاوشي بروعة.. دقيقة واحدة ينفّذ رحو كرة ثابتة على الجانب استقبلها العيفاوي برأسية مرّت جانبية، وهو المصير نفسه الذي عرفته رأسية مساعدية في (د67)، لينطلق فرانسيس على الجهة اليسرى، يتوغّل داخل منطقة ال 18 مترا، ينفرد بالحارس، قبل أن يتدخّل شبانة محاولا إبعاد الخطر، لكن كرته انتهت في الشباك مسجّلا الهدف الثاني للوفاق.. وتواصلت سيطرة الوفاق التي كلّلت بالهدف الثالث بواسطة مترف برأسية رائعة في (د72)، إثر فتحة ممتازة من رحّو، وهو الهدف الشخصي الثاني له في المباراة، وكاد دلهوم أن يوقّع الهدف الرّابع في (د79) بعد فتحة من فرانسيس، لكنّه لم يتمكّن من الكرة جيّدا بالرأس، لنسجّل في الدّقائق العشر الأخيرة استفاقة متأخرة من لاعبي “الكاب” الذين خلقوا بعض الفرص، لعلّ أهمّها رأسية مساعدية في الوقت بدل الضائع والتي أبعدها شاوشي إلى الرّكنية. لتعود الكأس اليوم إلى سطيف بعد 20 سنة من الغيّاب في الذكرى ال 14 لرحيل مؤسس الوفاق علي لاياص. ----------------------------------------- ملعب 5 جويلية، جوّ مشمس، أرضية جيّدة، جمهور غفيرا جدا (حوالي 65 ألف متفرّج)، تنظيم محكم، التحكيم: حيمودي، مكنوس، بشيران. الحكم الرابع: بشّاري. الإنذارات: مترف (د36)، حماني (د45) من سطيف. بن ساسي (د40)، شبّانة (د59) من باتنة. الأهداف: مترف (د36، د72)، فرانسيس (د68) لسطيف. و- سطيف: شاوشي، رحو، يخلف (ديس د77)، العيفاوي، بلقايد، لمّوشية، مترف، فرانسيس (بوعزّة د80)، دلهوم، حاج عيسى، حماني (جديات د82). المدرّب: زكري. ش- باتنة: بابوش، صوالح، بن ساسي، شبّانة، دايرة، عريبي، رأس مال (بتّومي د78)، فزّاني، بن حسان، بوخلوف، بورحلي (مساعدية د58). المدرّب: بسكري. ------------------------------------------ أبطال سطيف يصلون اليوم على الثامنة ونصف حتى يتفادى اللاعبون أيّ إرهاق قد ينعكس على أدائهم سلبا يوم الثلاثاء أمام الضيف اتحاد الحراش، أقام وفد الوفاق ليلة إضافية بالعاصمة استراح خلالها اللاعبون بعد المجهودات التي بذلوها من أجل التتويج بالكأس الغالية، على أن يقلعون اليوم من مطار هواري بومدين بالعاصمة في حدود الساعة الثامنة إلا ربع ليلا، ليكونوا في مطار سطيف في حدود الساعة الثامنة وربع أو النصف على الأكثر. شاحنة مفتوحة ستكون في انتظارهم وحتى يكون الاحتفال عاما وشاملا بسطيف، قرّرت الإدارة جلب شاحنة كبيرة مفتوحة من الأعلى، لاستقبال اللاعبين واصطحابهم إلى كافة معاقل سطيف وما جاورها، وهي فرصة ليرى كل سكان سطيف الكأس الغالية التي طال انتظارها عشرين سنة كاملة حتى تزور “عين الفوارة” وتشرب من مائها من جديد. الوجهة بعد الجولة إلى الولاية والشعب في استقبالهم وستكون وجهة أبطال “عين الفوارة” بعد أن يجوبون معاقل المدينة، إلى مقر الولاية، أين سيكونون مضطرين للنزول من الشاحنة رفقة الكأس، كي يحييهم الآلاف من الأنصار الذين سيتجمعون هناك، ويحتفلون سويا بالتتويج الكبير... فعاشت سطيف وعاشت لياليها البيضاء. بوتفليقة يهدي الوفاق 3 ملايير تكريما له بعد التتويج بالكأس الغالية، لم يبخل فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على الوفاق بمبادراته الطيبة، حيث أقدم على إهداء البطل ما قيمته 3ملايير سنتيم كهدية منه بهذه المناسبة من جهة، وتكريما للخدمات التي يقدمها الوفاق للكرة الجزائرية من جهة ثانية. سرّار أوفى بوعده مع حمّار أوفى رئيس الوفاق سرّار بوعده مع رئيس الفرع حمّار، عندما طلب منه الصعود أوّلا وقبله إلى منصّة التتويج، نظير الجهود التي بذلها في سبيل عودة الكأس إلى سطيف.. وقد تقدّم حمّار كلا من بلعباس وسرّار الذي كان ثالث وآخر مسؤول سطايفي يصعد إلى منصّة التتويج، لتقلّد ميداليته من يدي فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. قديدر، زوبيري، قادري وبن شعيرة تابعوا اللقاء من المدرجات بما أن قائمة ال18 المعنية بلقاء أمس أمام “الكاب” كانت واضحة منذ التنقل من سطيف، فقد بقي الرباعي قديدر، قادري، زوبيري، بن شعيرة خارج القائمة، وتابعوا اللقاء من المدرجات لأن إدارة الوفاق لم تطلب لهم ترخيصا من الاتحادية يسمح لهم بالجلوس في المنصة الشرفية. بن شيحة لم يسمح له بدخول أرضية الميدان وفراجي تكفل بإحماء شاوشي في ظل عدم امتلاكه الاعتماد، فقد منع مدرب حراس الوفاق ناصر بن شيحة من دخول أرضية الميدان في لقاء أمس من أجل القيام بعملية الإحماء للحارس شاوشي، وهي العملية التي تكفل بها الحارس فراجي فيما تابع بن شيحة المواجهة من المنصة الشرفية. حضور رفيع المستوى لمسؤولي الدولة عرفت المواجهة حضور شخصيات رفيعة المستوى من السلك الدبلوماسي والرياضي، يتقدمهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة أحمد أويحيى وبعض الوزراء إلى جانب بعض الوجوه الرياضية المعروفة كرئيس الاتحادية روراوة والمدرب الوطني سعدان والمدرب السابق ل “الكاب” العراقي عامر جميل، ووزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، رئيس الرابطة الجهوية لسعيدة سعيد بن عمارة، ورئيس مولودية سعيدة بن حمزة. ---------------------------------------------------------- سعدان يرفع معنويات لاعبي “الكاب” في المرسى لم ينس الناخب الوطني رابح سعدان أنه ينحدر من منطقة الأوراس، وأبى إلا أن يزور أشبال المدرب مصطفى بسكري بعد نهاية المباراة بفندق “المرسى” كي يواسيهم ويرفع معنوياتهم بعد الخسارة الثقيلة التي تكبدوها على يد وفاق سطيف، وهي المبادرة التي استحسنها الباتنيون الذين اعتقدوا أن ابن بلدتهم كان سيتنقل إلى الفندق الذي يقيم به الوفاق لتهنئة من سبق له أن دربهم، فإذا به يتنقل إلى “المرسى” بسيدي فرج لكي يواسي من ينتمي إلى منطقتهم. ----------------------------------------------- دلهوم: “هذا وين مسحت دموع البويرة وباتنة وليس من حقنا أن نخيّب جمهور الوفاق” الوفاق يحرز لقب الكأس، ما تعليقك؟ هذا انجاز مشرف للغاية يعكس رغبة اللاعبين في عدم التفريط فيه، وهو ما عملنا على عدم تضييعه. بصراحة ليس من حقنا أن نخيّب جمهورا عزيزا مثل أنصار الوفاق. كيف ذلك؟ حضوره الغفير إلى العاصمة يؤكد تعطشه لإثراء الألقاب بالسيدة الكأس التي غابت عن سطيف منذ 20 سنة كاملة في الوقت الذي لم يحضر بشكل مكثف في العديد من المباريات التي لعبناها في سطيف، ما يعكس رغبته في إحراز الكأس والحمد لله أننا لم نخيّب ظنهم وأهنئهم كثيرا بالمناسبة. هل ترى أن هذا اللقب ينهي متاعب المواسم الأخيرة؟ حتى أكون صريحا، فإنني “هذا وين مسحت” دموع المتاعب والإقصاءات التي تعرضنا لها في ملعب البويرة والموسم المنصرم في باتنة أمام أهلي البرج، وأشكر زملائي اللاعبين وأسرة النادي الذين واصلوا المسيرة بكل عزيمة إلى غاية وصولنا إلى اللقاء النهائي. ماذا عن المنافسات الأخرى التي لا زالت في انتظاركم؟ حاليا نحن منشغلون بمتعة كأس الجمهورية التي انتظرناها منذ مدة طويلة كما أنها فرصة لتوديع أزمة الإقصاءات السابقة وبعد ذلك سنفكّر في ما ينتظرنا خلال الأسابيع المقبلة. ---------------------------------------- زكري: “أعد الأنصار بلقب البطولة لأن المولودية لا تستحقهّ ، وما قلته للرئيس أتركه سرّا” كان مدرب الوفاق نور الدين زكري من أسعد الناس أمس في ملعب 5 جويلية، ومباشرة بعد نزوله من المنصة الشرفية أين تسلم ميداليته صرّح يقول:”الشيء الأول الذي أريد الإشارة إليه هو الضغط الشديد الذي كان مفروضا على لاعبينا لأننا نحن من كنا مطالبين بالفوز، ولو خسرنا كانت ستكون الكارثة بالنسبة إلينا مقارنة بشباب باتنة. لهذا السبب لم نكن في الربع ساعة الأولى في المستوى ولاعبونا ظهر عليهم الارتباك، لكننا عرفنا كيف نعود بقوة ونبرهن على أن الوفاق فريق كبير ومتعوّد على الانجازات الكبيرة” “حققت ما اتفقت عليه مع سرّار وبقيت البطولة” من جهة ثانية، أكد زكري على أنه عندما تولى مهمة تدريب الوفاق اتفق مع الرئيس سرار على هدفين، الأول على المدى القريب وهو التتويج بكأس شمال إفريقيا وهو ما تحقق، والثاني على المدى المتوسط وهو الفوز بالثنائية، لقب البطولة وكأس الجمهورية، وقال:” الحمد لله الكأس انتزعناها اليوم في انتظار لقب بالبطولة الذي سيكون من نصيبنا كذلك، وأكدنا على أن ثمار العمل المضني الذي قمنا به بدا يعطي ثماره”. “أنا الوحيد الذي آمن باللاعبين بعد ذهاب زياية” وأصّر مدرب الوفاق على الإشارة إلى شيء مهم عندما صرّح قائلا: “عندما غادر زياية الفريق كنت الوحيد الذي آمن بقدرات لاعبينا ومهاجمينا وصرّحت أنني “نرجع كلّ اللاعبين مثل زياية”، والحمد لله أكدنا اليوم مرة أخرى أننا نملك لاعبين ممتازين وهناك من يسجل الأهداف ولا خوف على الخط الأمامي، فعدة لاعبين تداولوا على التسجيل آخرهم مترف و”أمبان”، وهو ما يؤكد كذلك أنه لدينا لاعبون يستحقون التواجد مع المنتخب الوطني في المونديال”. “المولودية ماكاين والو ونحن الأحق بالبطولة” وفي سؤال موجّه إليه عن بقية مشوار البطولة بعدما توّج فريقه بالكأس وإن كان يأمل في نيل “الدوبلي”، أجاب زكري وهو واثق جدا من كلامه يقول:”اليوم أعد الأنصار أن البطولة ستكون لنا وسنلعب كل اللقاءات الباقية بجدية كبيرة وبنية الفوز بكل مباراة، لأن المولودية “ماكاين والو” ونحن أفضل بكثير من المولودية التي لم أفهم كيف تحتل المركز الأول وتبعد عنا بسبع نقاط، ولكننا سنؤكد بأننا نحن الأحق بالبطولة وليس المولودية التي لا تستحق اللقب”. “ما قلته للرئيس بوتفليقة أفضل تركه سرّا بيني وبينه” أما عن فحوى الحديث الذي دار بينه وبين رئيس الجمهورية لحظة تسلمه من فخامته الميدالية، رفض زكري الكشف على ما قاله للرئيس مشيرا بالحرف الواحد: “منذ مدة طويلة وأنا انتظر الالتقاء بسيادة رئيس الجمهورية، حتى أعبر له على ما كان يدور في خاطري. أفضّل ترك ما قلته له سرّا بيني وبينه ولا أكشف عنه لأيّ شخص”. “أهدي الكأس لجمهور الوفاق ومولودية باتنة” وفي الأخير، أراد زكري أن يهدي هذه الكأس إلى كلّ جمهور الوفاق في كل مكان، كما لم ينس أن يهدي هذا التاج إلى أنصار مولودية باتنة الذين ناصروه”. ------------------------------------------------ عريبي: “أقولها بالحرف الوفاق كبير ويستحق الكأس” سليم هل من تعليق حول هذه الخسارة الثقيلة نوعا ما؟ لا يخفى عليكم أن وجودنا في النهائي هو فائدة في حد ذاتها بالنسبة لشباب باتنة، لأن الهدف المسطر منذ بداية الموسم لم يكن الوصول لنهائي الكأس، بل كان ضمان البقاء ضمن حظيرة النخبة، فجاءت نتائجنا مفاجئة وباهرة في الكأس، أين أزحنا من طريقنا فرقا عملاقة، في صورة مولودية الجزائر، شبيبة القبائل وغيرهما، وهو أمر ليس بالهين في الحقيقة، إلى أن وصلنا إلى المحطة النهائية التي اصطدمنا فيها بفريق سطايفي قوي تمكن من الفوز علينا، وهذه هي كرة القدم. ما الذي أحدث الفارق اليوم بينكم وبين الوفاق؟ عامل الخبرة هو الذي صب في صالح الوفاق، الذي أقول بشأنه بالحرف الواحد، إنه فريق كبير ويستحق التتويج بكأس الجمهورية وهنيئا له على ذلك. وكيف تنظر إلى مستقبل الشباب بعد هذه الخسارة؟ سنتفرغ الآن إلى البطولة حتى نضمن بقاءنا ضمن مصاف الكبار، وأعتقد أن المباريات التي تنتظرنا ستكون كلها مباريات كأس بأتم معنى الكلمة، لكننا لا نملك خيارا سوى الفوز بها لكي نتفادى حسابات شبح السقوط، وبالمناسبة أستغل الفرصة كي أعتذر من أنصارنا الذين تنقلوا معنا إلى العاصمة وآزرونا منذ بداية اللقاء، وأعدهم بأننا سنعوضهم إن شاء الله بضمان البقاء. وماذا عن مستقبلك أنت شخصيا، هل هو الموسم الأخير لك كلاعب؟ صراحة أفكر في أن أبقى في الميادين لموسم إضافي، لأني أشعر بأنني لازلت قادرا على ذلك، لكن القرار النهائي سوف أتخذه في نهاية الموسم. ------------------------------------- مترف يواصل التألق ويؤدي موسما رائعا إضافة إلى الإنجاز الجماعي الرائع للوفاق من خلال تتويجه بكأس الجمهورية، فقد كشف نهائي أمس عن وجود لاعب غير عادي في صفوف وفاق سطيف اسمه حسين مترف الذي كان أحسن لاعب على أرضية الميدان وأدى لقاء رائعا فعل فيه كل شيء واستحق معانقة الكأس الغالية بامتياز مع زملائه. سجل ثنائية هي الأغلى في كل أهدافه وإلى جانب تألقه في أداء دوره المعتاد على مستوى وسط الميدان، فقد تألق مترف بإحرازه لهدفين جميلين في الشوط الأول والشوط الثاني، وهي الثنائية الأغلى دون شك بالنسبة لمترف الذي سبق له أن سجل في العديد من اللقاءات المهمة في العديد من المنافسات لكن ليس بقيمة التتويج بكأس الجمهورية وهو ما تعكسه طريقة فرحته بالهدفين. ودون شك فإن الثنائية التي سجلها مترف في شباك شباب باتنة أمس، تعد ثنائية تاريخية بالنسبة للاعب وللوفاق بما أنها جاءت في لقاء ليس مثل كل اللقاء فهو نهائي كأس الجمهورية، والأكثر من ذلك أن الهدفين جاءا في توقيت مهم جدا حيث سجل مترف في الوقت الذي كان يحتاجه الوفاق. سجل في وقت “الصح” ولم يسجل مترف أي هدف في منافسة الكأس من قبل وغاب عن لقاءي الدوسن وسعيدة، لكنه سجل ثنائية في نهائي كأس الجمهورية وكأنه انتظر هذا اللقاء ليسجل في منافسة الكأس في وقت “الصح”، كما يقال، لأن التسجيل في لقاء النهائي لا يعادله التسجيل في أي لقاء آخر. ... و”خارج” في الباتنية وبتسجيله أمس ثنائية في مرمى شباب باتنة، فقد أصبح مترف شبحا حقيقيا للفرق الباتنية، حيث “خرج” في فرق هذه المدينة بعد أن سجل ذهابا وإيابا في مرمى مولودية باتنة وسجل أمس في شباك “الكاب” بما مجموعه 4 أهداف كاملة. سجل هدفه التاسع هذا الموسم بثنائيته أمس أمام شباب باتنة، أصبح في حوزة مترف 9 أهداف منذ بداية الموسم الحالي إلى حد الآن، باحتساب هدفيه في منافسة كأس “الكاف” أمام إنبي ذهابا وإيابا و5 أهداف في البطولة أمام النصرية، بلوزداد، البليدة و”البوبية” (ذهابا وإيابا). كاد ينزع القميص في الهدف الثاني ويطرد وفي لقطة طريفة، كاد مترف أن يتلقى الطرد بعد تسجيله الهدف الثاني الشخصي له والثالث للوفاق وشروعه في نزع القميص، لأنه كان في حوزته إنذار تلقاه في الشوط الأول لهذا السبب بعد نزعه القميص تعبيرا عن فرحته بتسجيله الهدف الأول. كان محترفا وتفطن للأمر وسرعان ما تفطن مترف أن بحوزته بطاقة صفراء تلقاها في الشوط الأول، وهو ما جعله يهدئ نفسه ويتراجع عن نزع القميص خوفا من الطرد وهو تصرف لاعب محترف لأنه قلّما نجد لاعبين يتمكنون من ضبط أنفسهم في مثل هذه المواقف. ثالث تتويج له بكأس الجمهورية وبتمكنه من التتويج بلقب الكأس أمس، فإن مترف تحصل على الكأس الثالثة في رصيده من أصل 5 نهائيات نشطها إلى حد الآن في هذه المنافسة، منها تتويجين من قبل مع اتحاد العاصمة من 4 نهائيات نشطها، وهو ما يجعله من أكثر اللاعبين المتوجين بالكأس ما يزيد من نجاح مشواره مع الوفاق. كشف عن قوة في الرأسيات وأكد أنه يصلح في كل المناصب ويبقى المميز في الهدفين اللذين أمضاهما مترف، أنهما جاءا بالرأس حيث كشف مترف أنه لاعب يجيد اللعب بالرأس جيدا، كما أكد أنه يصلح للعب في كل المناصب الدفاعية والهجومية بدءا بالظهير الأيسر، مرورا بالوسط الدفاعي والهجومي وصولا إلى قلب الهجوم وعلى الجهتين اليمنى واليسرى. 3 مرات أحسن لاعب، يمرر ويسجل، لاعب متألق وموسم رائع ويبدو أن مترف بصدد تحقيق موسم استثنائي مع وفاق سطيف، حيث توج وإضافة إلى الألقاب الجماعية التي نالها مع الوفاق والمتمثلة في البطولة، كأس شمال إفريقيا وكأس الجزائر، 3 مرات أحسن لاعب شهر في الوفاق، وأصبح يسجل في كل لقاء أو يمنح كرة هدف وكل هذا يجعل من مترف لاعبا متألقا يتجه لتحقيق موسم خارق على كل المستويات. ------------------------------------------ مترف: “فرحتي فرحتان ولا توصف ومازال الشامبيونا” ما هو شعورك بعد هذا التتويج؟ لا يمكنني أن أعبر لكم عن فرحتي بهذا التتويج لأن كأس الجمهورية لها طعم خاص. أنا سعيد جدا وأهدي هذه الكأس إلى كل أنصار الوفاق، كما أهنئ شباب باتنة على ما قدمه في هذه المنافسة، لكنني أعتقد بأننا عرفنا كيف نسيّر المباراة ونستغل جيدا الفرص التي أتيحت لنا. كنت رجل المباراة بشهادة الجميع بتسجيلك هدفين في هذا النهائي، ما قولك؟ فرحتي اليوم كانت فرحتين. الأولى هي لأنني ضمن التشكيلة التي منحت الوفاق الكأس بعد 20 سنة كاملة لم ينل فيها الفريق هذا اللقب والفرحة الثانية هي بتسجيلي هدفين في مباراة نهائية ستبقى تاريخية في مشواري، لذا أنا مسرور بما تحقق اليوم. بعد الكأس هل سترمون بكل ثقلكم في البطولة؟ طبعا، حيث سنلعب كل حظوظنا من أجل التتويج بلقب البطولة لأنه لدينا كافة الإمكانات للتتويج ب”الدوبلي” ونستحق البطولة مقارنة بالمولودية. تبدو واثقا على غرار زكري... واثق لأننا نملك فريقا قويا بكل المقاييس وأمامنا ثماني مباريات في البطولة سنحاول أن نجني فيها أكبر عدد من النقاط، وما يدفعنا لأن نطمع أكثر هو أننا سنستقبل المولودية في ملعبنا وأمام أنصارنا. وماذا للأنصار؟ كنا نعرف بأنه كان محتوما علينا التتويج بهذه الكأس التي انتظرها الجمهور السطايفي 20 سنة ولم يكن ليسامحنا لو خسرناها اليوم. أهديهم هذه الكأس والحمد لله أدينا ما علينا ولم نخيب أنصارنا وأظن أنهم اقتنعوا قليلا، وهو ما يجعل الضغط يخف علينا في البطولة. -------------------------------------------- زكري رمز التحدّي والنّجاح يعيد الكأس إلى سطيف بعد 20 سنة كاملة تمكّن رمز التحدّي والنّجاح المدرّب نور الدّين زكري من إعادة الكأس إلى مدينة عين الفوّارة، بعد 20 سنة كاملة من الانتظار، طالما ترجع آخر كأس توّج بها الوفاق إلى شهر جويلية 1990 أمام مولودية باتنة. وقد راهن المدرّب الباتني الأصل كثيرا على هذه الكأس بالذّات، قبل أن تبتسم له ولكل أنصار “الكحلة” في كامل أرجاء الوطن. تعجّب قبل مباراة الدّوسن كيف أن سطيف لم تفز بها طيلة عشريتين ونتذكّر أن المدرّب زكري وقبل بداية مباراة الدّوسن في إطار الدّور ال 32 من هذه المنافسة، تعجّب كيف أنّ الوفاق لم يتذوّق طعم هذه الكأس مدّة عشريتين كاملتين، معربا وقتها عن تصميمه لإعادة هذه الكأس إلى سطيف في نهاية الموسم، وهو ما حدث أمس على أرض الواقع أمام “الكاب” بالأداء والنتيجة التي تعبّر عن نفسها (ثلاثية نظيفة). يحصل على ثاني لقب له مع الوفاق و”مازال البطولة” وحصل أمس المدرّب السطايفي على ثاني لقب له خلال هذا الموسم مع الوفاق، بعد لقب كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة الذي توّج به زملاء حماني أمام الترجي التونسي في تونس بالذّات. ويعوّل رمز التحدّي والنّجاح على التتويج بلقب البطولة لهذه السّنة، وهو اللقب الذي سيتصارع عليه مع مولودية الجزائر متصدّرة الترتيب. الأنصار “يموتو عليه” ويهتفون دوما باسمه وتجمع علاقة غرام بين المدرّب زكري والأنصار الذين يهتفون دوما باسمه في كلّ المقابلات التي يخوضها فريقهم سواء في ملعب 8 ماي أو خارجه، آخرها مساء أمس في ملعب 5 جويلية الأولمبي في فترات من المباراة وفي نهايتها، وهي الهتافات التي يتفاعل معها دوما في مشاهد يبقى التاريخ يحتفظ بها. انتظر نزول لاعبيه من المنصة واحتضنهم باكيا وانتظر المدرّب زكري وبعد أن تقلّد ميداليته لاعبيه أسفل منصة التتويج، حيث احتضن كلّ واحد منهم وهو يذرف الدّموع من شدّة الفرحة وكذا افتخاره بعناصره التي رفعت التحدّي وتمكّنت من إعادة الكأس إلى سطيف بعد 20 سنة كاملة من الانتظار. للإشارة إلى أنّ زكري غادر الجزائر صوب إيطاليا لمواصلة دراسته في 1991 أي بعد عام من التتويج بالكأس السادسة، وها هو يعيدها اليوم إلى سطيف. -------------------------------------- الحركة غائبة أمام مقرّ إقامة “الكاب” تمكّن مسؤولو شباب باتنة من عزل لاعبيهم عن كلّ المؤثّرات الخارجية (ساعات قبل المباراة)، حيث لم نسجّل أيّ حركة بالقرب من مقرّ إقامتهم في فندق “المرسى” بسيدي فرج، بعد أن حفظت إدارة “الكاب” درس ما قبل نهائي 97، عندما كان يعجّ مقرّ إقامة الفريق بالفوضى. هدية الوفاق لبوتفليقة نسر ذهبي قدمت إدارة الوفاق السطايفي لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هدية تذكارية كانت عبارة عن نسر مصنوع من الذهب، وهي الهدية التي تم اقتنائها من العاصمة الإماراتيةدبي وقام أحد المقربين من الرئيس سرار بجلبها إلى أرض الوطن 24 ساعة فقط قبل موعد اللقاء. عزوف أنصار “الكاب” ألزم توجيه نداءات لأنصار العاصمة عكس ما كان منتظرا لم يكن حضور أنصار شباب باتنة غفيرا إلى ملعب 5 جويلية، حيث لم يتعد عددهم 5 آلاف مناصر مقابل حوالي 45 ألف سطايفي، وهو الأمر الذي حتم على إدارة الملعب توجيه نداءات إلى الجمهور العاصمي في النشرة الإخبارية للساعة الواحدة ظهرا قصد التنقل إلى الملعب وملئه لإنجاح العرس الكروي. دخولهم الملعب كان مجانيا ومن أجل تحفيز أنصار الفرق العاصمية على التوجه بقوة إلى الملعب، فقد تم إقرار الدخول المجاني لهم في وقت أن أنصار الوفاق و”الكاب” الذين في الملعب منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس اقتنوا تذاكرهم مسبقا في مدنهم بالنسبة للذين تنقلوا من سطيف أو الذين تنقلوا من باتنة. روراوة، سعدان وبن شيخة في الموعد من بين الحضور أمس في المنصة الشرفية لملعب 5 جويلية، كان رئيس “الفاف” محمد روراوة الذي عاد من السعودية أين شارك مؤخرا في إجتماع الإتحاد العربي لكرة القدم، كما كان متواجدا أيضا المدرب الوطني للأكابر سعدان وإلى جانبه جلس مدرب المنتخب الوطني للمحليين بن شيخة. لاعبو الوفاق قضوا ساعة من “هيلتون” إلى 5 جويلية الإزدحام الذي كانت عليه الطرقات المؤدية إلى ملعب 5 جويلية ظهيرة أمس جعل عناصر الوفاق تقضي ساعة كاملة في الطريق وسط الازدحام من أجل الوصول إلى الملعب من مقر إقامتهم بفندق “هيلتون” الذي غادروه في الواحدة ظهرا قبل أن يصلوا إلى ملعب 5 جويلية في الساعة الثانية زوالا. ابنة بلقايد أهدت رئيس الجمهورية وردة جلب قلب دفاع الوفاق فاروق بلقايد ابنته إلى الملعب، وقد أصر على أن تأخذ صورة تذكارية مع التشكيلة قبل بداية اللقاء حتى تبقى لها ذكرة في المستقبل. وقد استغلت ابنة بلقايد مصافحة والدها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قبل البداية حتى تمنحه وردة جعلته يقبّلها في مناسبتين، كما التقط معها صورة تذكارية. اللقاء نقل في “الجزيرة الرياضية” وبتعليق دراجي نقلت الجزيرة الرياضية أمس النهائي على المباشر في قناة (+5) وهو ما فاجأ الكثيرين، خاصة أن لقاء الوفاق أمام “الكاب” كان الأول من المنافسة المحلية الذي نقل في هذه القناة منذ تأسيسها بعد أن اكتفت في وقت سابق بنقل بعض لقاءات الوفاق على المستوى الدولي مثل نهائي كأس شمال إفريقيا وكأس “الكاف” للموسم الأخير، وقد أسندت القناة مهمة التعليق على اللقاء إلى حفيظ دراجي. دراجي لم يعلق على الوفاق منذ 1999 وكان تعليق دراجي على مواجهة أمس حدثا لأنصار الوفاق ما دام أنه لم يعلق على أي مواجهة لسطيف منذ أكثر من 10 سنوات وتحديدا منذ 1999 حين علّق على المباراة التي جرت بين الوفاق وشباب بلوزداد في ملعب 20 أوت وانتهت لصالح الفريق العاصمي ب (4/ 2). ----------------------------------- 5 رايات من أنصار “الكاب” بشعارات رفيعة عكف أنصار شباب باتنة على تعليق 5 رايات كبيرة على حواشي ملعب 5 جويلية تمت خصيصا لنهائي أمس، وتميّزت بعدة شعارات رفيعة المستوى صبّت في خانة تشجيع الروح الرياضية والإشادة بتاريخ “الكاب”، إضافة إلى العلاقة الطيبة التي تسود أبناء الأوراس مع أبناء الهضاب. ففي الراية الأولى كتب عليها “الشباب والوفاق.. نهائي اللعب النظيف والروح الرياضية”، في حين حملت الراية الثانية عبارة “شباب عبد العزيز بوتفليقة”. أما الثالثة فكانت أكثر مغازلة للرئيس من خلال ما كتب عليها “سيدي الرئيس... الأوراس يحييك ونتمنى الكأس من أيديك”. في حين تضمنت الرايتان الرابعة والخامسة عبارتي “أوراس الفاتح نوفمبر 1954 وأبناء الثامن ماي 1945 إخوة في الثورة وإخوة في الكرة”، وكذا “لا غالب ولا مغلوب، الشباب والوفاق وحّدوا القلوب”. لاعبون خارج القائمة وجدوا صعوبة دخول المنصة الشرفية وجد لاعبو شباب باتنة الذين لم يدرجوا ضمن قائمة ال 18 صعوبة كبيرة في دخول المنصة الشرفية بحجة عدم حيازتهم على “الباج”، وهو ما جعل الجهات المنظمة تتسبّب في حرمانهم من التوجه إلى الأماكن المخصصة لهم قبل أن يتم تسوية هذا الإشكال بصعوبة كبيرة. أنصار سطيف صفّروا على هدف عمرون لم يتوان أنصار وفاق سطيف في التعبير عن الهدف الثاني الذي أمضاه المهاجم عمرون في مرمى الناحية العسكرية الأولى، حيث قابلوه بالتصفير، وهو ردّ فعل منتظر بالنظر إلى أن هذا الأخير يلعب لصالح مولودية الجزائر التي تتربع على عرش البطولة. بورحلي ضيّع أمام شباك شبه شاغرة كان المهاجم بورحلي أحد العناصر الناشطة في الهجوم الباتني على غرار ما حدث في منتصف المرحلة الأولى حين ضيّع هدفا محققا أمام شباك شبه شاغرة بعد استغلاله فرصة انفراده بالحراس شاوشي، إلا أن كرته في نهاية المطاف خرجت فوق الإطار بقليل عند قيامه بعملية رفع الكرة. خرج اضطراريا وسط تصفيق السطايفية أرغم المهاجم بورحلي على مغادرة أرضية الميدان بعد أقل من 10 دقائق على بداية المرحلة الثانية بسبب معاناته من إصابة، وهو ما اضطر المدرب بسكري إلى إقحام المهاجم مساعدية الذي سجل عودته إلى جوّ المنافسة بعد غيابه عن أغلب المحطات السابقة من منافسة الكأس، لإعطاء النجاعة اللازمة للهجوم بدلا من مواصلة الاعتماد على بورحلي المصاب. وقد خرج بورحلي تحت تصفيقات حارّة من السطايفية، وقد بادلهم التحية. ---------------------------------------------- “السطايفية” يخرجون إلى الشوارع ويحتفلون بالكأس على وقع الأمطار خرجت الجماهير السطايفية بصورة جماعية إلى الشوارع الرئيسية لعاصمة الهضاب بعد انتهاء لقاء أمس بتتويج رفقاء المدلل حاج عيسى بالسيدة الكأس التي غابت عن المحيط السطايفي منذ 20 سنة.. وفضّل الجميع الاحتفال على طريقتهم الخاصة في قوافل غير محدودة من السيارات التي حضرت فيها حتى العائلات رغم الأمطار التي تهاطلت مساء أمس في المنطقة، وهو ما يؤكد على تعطش جمهور الوفاق إلى لقب من هذا النوع مقارنة ببقية الألقاب الأخرى التي ألفها خلال المواسم الأخيرة. الشارع المؤدي إلى الولاية ووسط المدينة أغلق بالكامل وإذا كانت العديد من الأطراف تنتظر أن يكون الخروج إلى الشوارع متواضعا بحكم آن غالبية الجماهير السطايفية تنقلت بأعداد قياسية إلى العاصمة لمتابعة اللقاء من مدرجات 5 جويلية، إلا أن الكثير تفاجأ للخروج المتتالي الذي قصد المعاقل الرئيسية ووسط المدينة التي أغلقت بالكامل رفقة الطريق المؤدي إلى مقر الولاية في مشاهد مزجت بين المتعة والفرحة بحلاوة الكأس التي عادت إلى عين الفوارة بعد عشريتين من الانتظار الكل ساهم في الاحتفالات وطلقات البارود كانت حاضرة ساهمت جميع شرائح المجتمع السطايفي في إطلاق الأفراح والاحتفالات بعد إعلان صافرة الحكم حيمودي على نهاية التسعين دقيقة، بدليل أنه لم تتخلف بقية فئات المجتمع عن الخروج إلى الشارع للمشاركة في الحدث الذي ميز مدينة سطيف التي لن تنام بسهولة هذه المرة بالنظر إلى نكهة السيدة الكأس التي تعد جزءا هاما في تاريخ الوفاق، وقد تميزت الاحتفالات المذكورة بطلقات البارود التي دوت في الطرق الرئيسية وعديد الجهات المجاورة، ما أضفى الكثير من الحيوية على طريقة الأعراس التي تميز المنطقة. الكأس ستحل مساء اليوم بسطيف في طائرة خاصة ينتظر أن يحل الوفد السطايفي بعاصمة الهضاب مساء اليوم في حدود الساعة الرابعة إلى الخامسة عبر طائرة خاصة على شرف أبناء المدرب زكري الذين هيأت لهم كامل الإجراءات التنظيمية على غرار ما حصل في رحلة الذهاب التي تمت يوم الجمعة، وهو ما سيتيح مواصلة الاحتفالات في ظل حضور السيدة الكأس بعدما عكفت جماهير الوفاق إلى إطلاق العنان فرحا بانجاز أمس الذي صنع الحدث على جميع الأصعدة. --------------------------------------------- الإتصال حدث لدى تواجد المدرب الوطني في الإمارات... سرار تحادث مع سعدان وطالبه بتوضيح الرؤية بشأن دوليي سطيف بعيدا عن نهائي كأس الجمهورية، كانت لرئيس الوفاق سرار نهاية الأسبوع الفارط محادثة هاتفية مطولة مع مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان الذي اتصل به لما كان متواجدا في الإمارات العربية المتحدة قبل عودته إلى أرض الوطن لحضور نهائي أمس، وكانت هذه المكالمة الهاتفية فرصة لسرار من أجل توضيح الرؤية بخصوص لاعبيه الدوليين الذين قد يكونون معنيين بالتواجد في قائمة الثلاثين التي سيعلن عنها سعدان هذا الثلاثاء. طلب معرفة العدد الذي سيكون معنيا بتربص سويسرا وطالب سرار من سعدان معرفة عدد لاعبي الوفاق الذين ينوي إدراج أسمائهم في قائمة الثلاثين والذين سيكونون معنيين بتربص سويسرا بداية من 13 ماي القادم، خاصة في ظل الغموض السائد بخصوص قائمة 30 لاعبا وكثرة الحديث عن مفاجآت فيها إلى جانب طلب “الفاف” للكثير من اللاعبين المحليين تسليم جوازات سفرهم لتحضير التأشيرة لهم ويوجد 6 من لاعبي الوفاق مرشحون للذهاب إلى “المونديال” ويتعلق الأمر بكل من: شاوشي، العيفاوي، مترف، حاج عيسى، يخلف ولموشية. تمنى أن لا يتم استدعاء لاعبين لا يذهبون إلى “المونديال” وكان سرار صريحا في كلامه مع سعدان إلى أبعد حد لما أكد له أنه يتمنى أن لا يستدعي لاعبين من الوفاق ضمن قائمة الثلاثين قصد إجراء تربص سويسرا ثم بعدها صرف النظر عنهم وعدم ادراج أسمائهم في قائمة ال 23 التي ستتوجه إلى جنوب إفريقيا لخوض مباريات المونديال، خاصة أن الوفاق ما زالت في انتظاره لقاءات كثيرة بين البطولة وكأس رابطة الأبطال الإفريقية وهي مواجهات حاسمة وصعبة والتي تستلزم أن يلعبها الوفاق بأفضل لاعبيه. سعدان أكد أن اثنين فقط ضمنا مكانتهما في جنوب إفريقيا وحسب ما علمته “الهدّاف”، فإن سرار لم يتلق جوابا مقنعا من سعدان الذي إكتفى بالتأكيد له أن لاعبين فقط من سداسي الوفاق المقترح لتقمص ألوان “الخضر” في جنوب إفريقيا قد ضمن تواجده في المونديال دون أن يكشف له عن اسم أي لاعب، حيث تفادى أن يسرب أي شيء قبل موعد الندوة الصحفية التي سيعقدها هذا الثلاثاء والتي سيقدم خلالها قائمة ال 30 لاعبا الذين سيشاركون في تربص سويسرا. شاوشي والعيفاوي في أفضل رواق وبدا من خلال كلام سعدان أن الثنائي السطايفي الذي تحدث عن ضمانه المشاركة في “المونديال” يتعلق بكل من الحارس شاوشي والمدافع العيفاوي، وهو الأمر الذي لا يعتبر مفاجأة ما دام أن هذا الثنائي كان منتظر تواجده في جنوب إفريقيا لأن شاوشي يبقى أفضل حارس في الجزائر دون منازع والعيفاوي أحد أحسن المدافعين وكان قد شارك في 4 لقاءات خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا. ... ومترف، حاج عيسى، يخلف ولموشية في الإنتظار وفي ظل تأكد وضع سعدان لثقته الكاملة في الثنائي شاوشي - العيفاوي خلال “المونديال” القادم، فإن الرباعي مترف - حاج عيسى - يخلف - لموشية متواجد في قائمة الإنتظار مثله مثل الكثير من اللاعبين الذين سيحسبون بالدقيقة موعد الندوة الصحفية لسعدان، في وقت يبقى فيه أمل سرار وكامل “السطايفية” أن يكون اسم كل لاعب من فريقهم يستدعى لتربص سويسرا متواجدا في “المونديال” وإلا فإنه من البداية لا داعي لإستدعائه ومنه إضرار الوفاق الذي هو بحاجة ماسة لخيرة لاعبيه فيما تبقى من الموسم أمام التحديات الكثيرة التي تنتظره. -------------------------------------------------- 10 من لاعبي الوفاق الموسم المنصرم حاضرون ثأر اللاعبون السطايفية من الإقصاء الذي منوا به الموسم المنصرم أمام الجار أهلي البرج في اللقاء الذي جرى في ملعب 1 نوفمبر بباتنة، والشيء الملاحظ هو تواجد 10 لاعبين من الموسم المنصرم إضافة إلى الحارس شاوشي الذي التحق بالنادي بداية الموسم المنصرم. حيث لعبت 8 عناصر في الوقت الذي بقي رحو آنذاك في الاحتياط، في الوقت الذي غاب لموشية أمام البرج بسبب إجرائه عملية جراحية، وهي العناصر التي واصلت الصمود وثأرت لنفسها محرزة الكأس هذه المرّة. حصيلة سرار الأحلى وقابلة للإثراء أكثر بحصول وفاق سطيف مساء أمس على الكأس التي غابت عنه منذ 20 سنة، يكون الرئيس سرار قد سجل حصيلة هي الأحلى في تاريخ الوفاق، بحكم أن ذلك كان تتمة للألقاب المحرزة في السنوات الأخيرة، على غرار لقبين في البطولة الوطنية وآخرين في كأس العرب، إضافة إلى الوصول إلى نهائي كأس “الكاف”، في الوقت الذي تبقى الحصيلة الحالية قابلة للإثراء موازاة مع رهان أبناء الهضاب في مزاحمة “العميد” على لقب بطولة هذا الموسم وكذا الكأس الممتازة المنتظرة أمام النادي الصفاقسي، إضافة إلى رابطة أبطال إفريقيا التي لا يزالون يسيّرونها بنجاح. في حين لم يحرز الوفاق خلال الثمانينيات سوى على كأسين للجمهورية وبطولة إفريقيا وكأس الآفرو الآسيوية أمام السدّ القطري. حاج عيسى يعد بنقل الكأس إلى باتنة وعد صانع لعب الوفاق حاج عيسى بنقل الكأس إلى باتنة مباشرة بعد تسلمها شخصيا من رئيس الجمهورية مرورا بعاصمة الهضاب سطيف، ويأتي الوعد الذي قطعه من باب تلبية طلبات جمهوره في عاصمة الأوراس خاصة من جانب أنصار “البوبية”. ------------------------------------------ سرار:“الوفاق ناد كبير ولم أشكك لحظة واحدة في أن نتوج بهذه الكأس” صرّح رئيس الوفاق وعلامات الفرحة والابتهاج بادية على ملاحمه يقول:” قبل الحديث عن النتيجة النهائية لهذه المباراة النهائية وتتويج فريقي بالكأس أوّد الإشارة إلى أن الجزائر الحمد لله بخير والأنصار تنقلوا عبر الطريق السيار الجديد في أمن وطمأنينة وهو ما يؤكد أن بلادنا استرجعت سلامها ورئيس الجمهورية كان مبتهجا اليوم” “برهننا على أن ما حققناه في ثلاث سنوات ليس ضربة حظ” وعن المباراة وفوز فريقه بالكأس أكد سرار على أنه لم يكن يشكك لحظة واحدة في قدرة الوفاق على التتويج بهذه الكأس الغالية التي جاءت بعد 20 سنة على آخر فوز بالكأس،كما أضاف على أن الوفاق برهن من خلال الفوز بثلاثة أهداف كاملة على أنه ناد كبير والنتائج التي حققناها في الثلاث سنوات الماضية لم تكن ضربة حظ بل ثمار عمل متواصل ومجهود جبار من الجميع في الفريق،كما وجه تحية خاصة إلى شباب باتنة وهنأ هذا الفريق على الوصول إلى النهائي الذي احترم هذه المرة المنطق ولا مكان للحظ فيه “لدينا لاعبين يستحقون التواجد في قائمة 23 المعنية ب”المونديال” هذا وأشار سرار على أن وفاق سطيف برهن في هذا النهائي أنه يملك لاعبين من مستوى راق و أنا عندما جلبتهم إلى الفريق كنت اعرف ما قمت به ومتأكد بأنهم سيبهرون الجميع.الحمد لله النتيجة “راهي باينة” اليوم ولا أتباهى بكون أن عدة لاعبين من الوفاق لهم مكان في قائمة 30 للمنتخب الوطني وحتى في قائمة 23 التي تكون حاضرة في”المونديال” ----------------------------- حاج عيسى: “سعيد بإحراز اللقب الذي كان ينقصنا” ما شعورك والوفاق يتوّج بالكأس؟ أنا سعيد للغاية بهذا الانجاز الذي كان ينقصنا منذ مدة، حيث حققنا العديد من الألقاب إلا أن الحظ لم يكن إلى جانبنا في الكأس، والحمد لله أننا كنا في يومنا وأدينا مباراة رائعة أقنعت الأنصار. ما ذا تقول عن اللقاء؟ المقابلة لم تكن سهلة في بدايتها بحكم أن كل فريق كان يسعى إلى التحكم في زمام الأمور، لكن بمرور الوقت كنا أكثر واقعية وفعالية خاصة بعد تسجيل الهدف الذي سهّل لنا المهمة ومنح لنا دفعا إضافيا سمح لنا بإضافة هدفين في المرحلة الثانية. ما رأيك في شباب باتنة؟ “الكاب” فريق محترم ولاعبوه أدوا ما عليهم وهم مشكورون على ذلك، كما أن الأمر الايجابي هو الروح الرياضية التي سادت المباراة وهذا هو الأهم في مثل هذه المواعيد. فيما تفكر بعد تسلّم السيدة الكأس من رئيس الجمهورية؟ سبق وأن وعدت الكثير من أصدقائي وكذا الأنصار بأننا فور عودتنا إلى سطيف سأنقل الكأس إلى باتنة وهو الوعد الذي سأحرص على تجسيده إن شاء الله. هل من إضافة؟ أهنّئ جميع أنصار الوفاق الذين تنقلوا بكثافة إلى ملعب 5 جويلية لمساندتنا والحمد لله أننا لم نخيّبهم، وفاق سطيف يملك تاريخا في منافسة الكأس ونحن نراهن على إثرائه انطلاقا من هذه الكأس التي ستكون فاتحة لألقاب أخرى في هذه المنافسة مستقبلا. ---------------------------------------- “فرانسيس” يخطف الأضواء ويساهم في هدفين خطف المهاجم “فرانسيس” الأضواء من خلال حضوره الفعال وراء حملات الوفاق، حيث ساهم في صنع الهدف الأول الذي أمضاه مترف بعد فتحة على طبق ونفس الكلام يقال على الهدف الثاني إثر عمل فردي جيّد في المرحلة الثانية، الذي سمح له بمخادعة الحراس بابوش بمساعدة المدافع شبانة الذي سجل ضد مرماه. زكري اعتمد عليه في الوقت المناسب لم يكن “فرانسيس” ضمن أولويات الطاقم الفني في العديد من المحطات السابقة خاصة في ظل جاهزية غالبية العناصر الأساسية، قبل أن يغيّر المدرب زكري نظرته بخصوصه في المدة الأخيرة، حتى أن الكثير اعتبر أن مسألة الاعتماد عليه جاءت في الوقت المناسب بالنظر إلى تألقه المتواصل الذي يعكس الإضافة التي بات يمنحها من لقاء إلى آخر. علما أن “فرانسيس” هو الذي سجل الهدف الأول للوفاق في الدور ال 32 أمام الدوسن في أولى دقائق المباراة. سرار يفعلها بعد ماتام عادل رئيس الوفاق سرار الثنائية التي حققها الرئيس الأسبق عبد الله ماتام الذي أحرز الكأس في مناسبتين، الأولى لاعبا في الستينيات والثانية رئيسا للوفاق نهاية الثمانينيات أمام مولودية باتنة، في الوقت الذي أحرز سرار الكأس لاعبا قبل أن يظفر بالكأس رئيسا أيضا. صورة سرّار في الشاشة العملاقة فجّرت المدرجات بعد الهدف الثاني شوهد رئيس الوفاق سرّار في صورة مكبرة في شاشة الملعب وهو يبتسم وكأنه شعر بأنه سيقود الوفاق للتتويج بالكأس بعد 20 سنة كاملة من الانتظار، الأمر الذي فجّر مدرجات جمهور الوفاق الذي هتف باسم سرار لمدة طويلة. بسكري لم يفقد الأمل حتى بعد الثالث بقي مدرب “الكاب” مصطفى بسكري متمسكا بخيط الأمل في عودة فريقه في النتيجة حتى بعد تسجيل الوفاق الهدف الثالث، إذ بقي على هامش الميدان واقفا يوجه لاعبيه ويحثهم على التقدّم إلى الهجوم لتسجيل الأهداف دون فائدة ما دام أن التشكيلة الباتنية عجزت عن تسجيل حتى هدف الشرف. ... وخسر الكأس للمرة الثالثة ويبدو أن مصطفى بسكري مطالب بمزيد من الانتظار حتى يعانق كأس الجمهورية بما أنه لم يحالفه الحظ في ثالث نهائي، حيث سبق له وأن خسر نهائيين لكأس الجمهورية مع فريقه السابق اتحاد العاصمة وفي الوقت الذي كان يحلم فيه أن يعانق السيدة الكأس مع “الكاب” أراد الوفاق عكس ذلك وخسر بسكري البارحة النهائي الثالث له. “الشوّاية” هجروا المدرجات بعد الهدف الثالث مباشرة بعد الهدف الثالث الذي قضى نهائيا على أحلام “الكاب”، شرع “الشوّاية” في مغادرة جماعية للمدرجات حتى أصبحت الجهة المخصصة لهم شاغرة تماما. “السطايفية” طالبوا زكري ب “الدوبلي” بعدما اطمئن أنصار “الكحلة” على أن الكأس ستكون من نصيبهم، لا سيما بعدما سجّل مترف الهدف الثالثة شرعوا في ترديد أهازيج: “الدوبلي يا زكري” تعبيرا منهم أنهم لا يريدون الاكتفاء بلقب الكأس بل يحلمون كذلك بلقب البطولة بالرغم من صعوبة المهمة أمام الرائد مولودية الجزائر.