يحمل النجم الجزائري الصاعد أمير سعيود آمال الجمهور العرباوي حين يواجه اليوم الإثنين على ستاد نادي الكويت متصدر الدوري المحلي نادي الكويت في نهائي كأس ولي العهد الكويتي، حيث يُعلق مشجعو العربي آمالا عريضة على اللاعب الجزائري لأجل التتويج بهذه الكأس والعودة إلى سكة الألقاب التي غابت عن خزائن الفريق في الفترة الأخيرة. وهذا بعد العروض الجميلة التي قدمها اللاعب المعار من نادي الأهلي منذ وصوله إلى الفريق “العربي” قبل بضعة أشهر والتي كان آخرها في مباراة نصف النهائي أمام القادسية حين فرض أمير نفسه أميرا في “الداربي” بإحرازه هدف التأهل الوحيد وبتقديمه عروضا فنية لافتة... وهذا بإجماع الفنيين والخبراء والزملاء، ما جعل منه معشوق الجماهير العرباوية التي تعلقت به لدرجة كبيرة معبرة عن ذلك بحملها الأعلام الجزائرية وتردد الأهازيج الجزائرية للتعبير عن حبها وامتنانها لهذا اللاعب المبدع. رفع تحديا كبيرا بعد أزمة مصر - الجزائر ونجح بامتياز ولم يكن من السهل على سعيود تجاوز المشاكل الكبيرة التي لاحقته بعد الذي يمكن الاصطلاح عليه بالأزمة الكروية بين مصر والجزائر والتي أرغمته على إنهاء علاقته ولو مؤقتا مع نادي الأهلي المصري، خاصة بعد التهديدات التي وصلته في أعقاب تأهل منتخبنا على حساب منتخب مصر في أم درمان، والتي أجبرته على التخفي في مقر إقامته بالمهندسين قبل أن يلجأ لأكاديمية الفتى العربي بالإسماعيلية وهو في سن 19 ربيعا. وكان من الصعب علي سعيود تجاوز هذه الأزمة التي لم يكن من مخرج أمامها سوى قبول عرض نادي العربي الكويتي الذي ألح على ضمه، لكنه عرف كيف يتجاوز محنته ويعود بقوة مع هذا النادي، فكان تألقه لافتا مع الفريق وتوالت عروضه المميزة والنتائج لم تتأخر. والدليل وصول العربي لنهائي كأس ولي عهد الكويت بفضل سعيود الذي أحرز هدف الانتصار الوحيد أمام القادسية. بقاؤه في “العربي” أصبح مطلبا شعبيا ودولي كويتي يصفه ب “الفنان” وقد تعلق أنصار العربي بشكل غير مسبوق باللاعب الجزائري وجسدوا ذلك كما قلنا من خلال رفعهم للرايات الوطنية في مباريات فريقهم وترديدهم لأهازيج المنتخب الجزائري “وان، تو، ثري، فيفا لالجيري” لأجله. وهو ما يمكن أن نقف عليه من خلال عديد الفيديوهات التي وضعها مشجعو النادي على موقع اليوتوب، والتي نقرأ تحتها تعاليق المشجعين الذين صارت أكثر أمانيهم بقاء اللاعب لموسم آخر بعد انقضاء فترة إعارة من وصفه لاعب العربي والدولي الكويتي محمد جراغ بأفضل محترفي الكويت واللاعب الفنان والموهوب جدا. أنصار الأهلي يُطالبون بعودته رغم أنه لم يلعب أكثر من 11 دقيقة ويقابل مطلب جماهير العربي الكويتي ببقاء سعيود مع ناديهم الموسم المقبل بإصرار أكبر من جماهير الأهلي على عودة ابن ڤالمة الذي تعلقوا بدورهم به كثيرا وهو الذي لم تتعد مشاركاته الرسمية مع النادي الأهلي 11 دقيقة كانت بعد دخوله بديلا في مباراة الأهلي أمام طلائع الجيش. لكن الإعجاب والتعلق باللاعب كان من خلال ما كان سعيود يقوم به في مختلف المباريات الودية التي خاضها مع الأهلي، سيما المباراة أمام المقاولين العرب، تمريرات مدققة، رؤية جيدة، مراوغات قاتلة جعلته يقدم كنجم الأهلي القادم. وإذا كانت الأزمة التي سببتها مباراة مصر والجزائر قد قطعت حبل الود بين مصر والجزائر، فإن علاقة الحب بين اللاعب وأنصار الأهلي لم تتأثر تماما، فلم يتردد هؤلاء في رفع رايات تطالب الإدارة بالإبقاء على اللاعب، كما تم إنشاء عدة مواقع على “الفايس بوك” تطالب بعدم التفريط فيه، لكن ذلك لم يكن ممكنا وكان لزاما على سعيود مغادرة مصر والأهلي. ميسي العرب، خليفة أبو تريكة وإشادة من نجوم منتخب مصر ويتجسّد الإهتمام الشديد للصحافة المصرية باللاعب من خلال استعراض كل صغيرة وكبيرة تخص المكانة الكبيرة التي يحظى بها سعيود في مصر، حيث لا تخلو مواقع “ڤول”، “كورابيا”، “يلا كورة” دون أن ننسى موقع الأهلي المصري من استعراض أخبار اللاعب والتي نقرأ تحتها عشرات التعاليق المليئة بعبارات الإعجاب والمدح. وهذا لم يكن جديدا على ميسي العرب، وهو اللقب الذي أطلقته عليه الصحافة المصرية، حيث تنبأ له كثيرون بأن يكون خليفة النجم المصري محمد أبو تريكة واحد من النجوم الذين أشادوا بمهارات اللاعب السابق لوفاق سطيف من خلال تعامله معه في الأهلي. شأنه شأن النجم محمد بركات الذي كان قد تحدث ل”الهداف” في وقت سابق عن إعجابه بمستوى وفنيات سعيود، هذه الإشادة امتدت حتى للفنانين المصريين المولعين بالكرة، كما فعل الفنان صلاح السعدني الذي عبر في مقابلة تلفزيونية عن أسفه على رحيل اللاعب عن الأهلي المصري بسبب أزمة مباراة مصر والجزائر. ڤالمة ستفتخر به مع زياية ويريد أول ألقابه بعد تتويج فريقه المفضّل الوفاق ويضرب سعيود موعدا للجميع في مباراة اليوم ومباراة نهائي كأس ولي العهد الكويتي أمام نادي الكويت، وفي مقدمة هؤلاء “ناس” مسقط رأسه ڤالمة الفخورون جدا بما يفعله ممثلاها سعيود وزياية الذي يخوض اليوم بدوره مباراة إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. ويسعى سعيود للتويج بكأسه الأولى، في انتظار كأس الأمير ولم لا تكرار ما حققه اللاعب الجزائري رشيد عمران الذي حقق ذات اللقب مع نادي القادسية قبل أن يقرر العودة للجزائر ويوقع لوفاق سطيف سنة 2003، الوفاق الذي تفاعل سعيود مع تتويجه بكأس الجمهورية على حساب باتنة، كيف لا وهو كان ولازال ناديه المفضل رغم أنه لم يحظ أبدا بفرصته معه، فلم يكن أكثر من لاعب في الفريق الثاني للأواسط. سعيود: “أعتبر نفسي سفير الجزائر في الكويت والتتويج بالكأس هدفي لأجل تشريف بلدي” “أنصار العربي فاجأوني بحمل الأعلام الجزائرية وبترديدهم هتافات منتخبنا الوطني” تستعد لخوض مباراة نهائي كأس ولي عهد الكويت، ماذا يمثل هذا بالنسبة لك؟ هي مباراة جد هامة بالنسبة لي وأعتبرها نقطة تحول في مشواري، التتويج بهذه الكأس أو حتى كأس أمير دولة الكويت التي سنلعبها لاحقا ستمنحنى دفعا قويا، وستجعلني في موقع أفضل تحسبا للموسم المقبل سواء عدت للأهلي أو غادرته نحو نادٍ آخر. كما أن التتويج سيكون أفضل هدية أقدمها للجمهور العرباوي الذي تبنّاني سريعا وتعلق بي وحمّلني مسؤولية كبيرة، فالكل هنا يعول عليّ من أجل قيادة الفريق نحو هذه الكأس، ومن جهتي سأعمل المستحيل من أجل تحقيق أماني الأنصار هنا في الكويت وعندكم في الجزائر بما أني أعتبر نفسي سفير بلادي هنا، ويهمني كثيرا تشريف الجزائر من خلال إحراز هذه الكأس. كيف تصف لنا أجواء الكأس هناك وسير تحضيراتكم للمباراة النهائية؟ الأجواء حماسية جدا، الجمهور العرباوي متفائل مثلنا بالتتويج رغم قوة المنافس نادي الكويت الذي ينافس القادسية على لقب الدوري المحلي، نحن حاليا في معسكر مغلق استعدادا للمباراة، فريقنا في أفضل حال، لا توجد غيابات ولا إصابات ونحن عاقدون العزم على الظفر بهذه الكأس. الجمهور العرباوي كما قلت يعول عليك الكثير، وهو لم يتردد في الفترة الأخيرة في رفع الأعلام الجزائرية للتعبير عن إعجابه بما تقدمه مع الفريق؟ صحيح، والله لا أجد الكلمات للتعبير عن مدى امتناني للجمهور العرباوي الذي فاجأني بحمله الرايات والأعلام الجزائرية في الملعب وكيف ردد مؤخرا الأغاني الجزائرية لأجلي، وهو بالتالي يحمّلني مسؤولية كبيرة، وسأعمل ما بوسعي لكي أرد جميله بإهدائه كأس ولي العهد أو كأس الأمير التي سنلعب مباراة الدور نصف النهائي منها أمام القادسية يوم 13 ماي المقبل. أكيد أنك لست نادما عن اللعب للعربي؟ بطبيعة الحال، كل تجربة فيها إيجابياتها وسلبياتها ومع العربي أحصيت الإيجابيات أكثر، ربحت المنافسة التي افتقدها في الأهلي، لعبت مباريات “داربي” قوية تحت ضغط شديد أمام القادسية، وُضعت أمام اختبارات قوية وتحملت المسؤولية، بالإضافة إلى أن هذه التجربة عرفتني على الكويت وأصدقاء جدد دون أن أنسى الجمهور العرباوي المميز. من جهتي أنا لم آتِ إلى هنا من أجل تمضية الوقت فقط، بل من أجل تقديم إضافة للفريق وأترك بصمتي فيه قبل أن أغادره ولن يكون هذا سوى بأحد الكأسين. فريقك السابق الأهلي توّج بلقب الدوري المصري؟ وأستغل الفرصة لأبارك للأهلي هذا اللقب، وأنا أعد نفسي متوجا معه حتى وإن اقتصرت مشاركاتي الرسمية مع هذا الفريق على بضع دقائق فقط. هل تأكدت عودتك للفريق للمشاركة في مباريات كأس مصر؟ كنت قد صرحت لكم مؤخرا أن مسيري الأهلي طلبوا مني العودة لخوض مباريات الكأس، من يومها لم يجددوا لي طلبهم، ربما كانوا مشغولين بحسم أمر لقب الدوري، أنتظر اتصالا ثانيا منهم، وهنا ستتوضح الأمور أكثر بالنسبة لي. المدرب حسام البدري صرح لوسائل الإعلام المصرية قائلا إن سعيود لاعب مهاري ولديه مستقبله، لكن بشرط أن يتخلى عن الفردية والأنانية التي يلعب بها، ما تعليقك؟ واللّه، البدري ليس الوحيد الذي قدم لي هذه الملاحظة، أما أنا عن نفسي فأعتبر المراوغة جزءا من اللعبة، أتمتع بها كما يتمتع بها الجمهور وأعتمد عليها كثيرا لصنع الفارق، وأجد صعوبة في اللعب دونها، ربما مع الوقت سأجتهد لأتقيد بتعليمات المدرب. هل ستكون “أهلاويا” الموسم المقبل أم لم تقرر بعد؟ حاليا، أفضل التركيز على الرهانات الهامة التي تنتظرني مع فريقي العربي مع نهائي كأس ولي العهد يوم 3 ماي ونصف نهائي كأس أمير دولة الكويت يوم 13 ماي أمام القادسية، ولا أريد أن أشتت تركيزي بالتفكير في مستقبلي مع الأهلي، سأنتظر نهاية الموسم لأتخذ قرارا نهائيا. الموعد إذن سيكون يوم 3 ماي مع المباراة النهائية أمام الكويت؟ نعم، أضرب موعدا للجماهير الجزائرية لمشاهدة مباراتي مع العربي أمام نادي الكويت التي ستلعب على الساعة الخامسة بتوقيت الجزائر وأتمنى من اللّه التوفيق في هذا اللقاء الهام. بعد بارادو، وهران وسوناطراك... جمعية فريق جبهة التحرير تطلق أكاديميتها الخاصة منح تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم بعدة 24 سنة من الإنتظار، ديناميكية كبيرة للكرة الجزائرية وزاد من قناعة المسؤولين بأهمية وتأثير كرة القدم على جميع نشاطات الحياة في الجزائر، وخلق نوعا من الوعي لدى هؤلاء المسؤولين بضرورة وضع كافة الإمكانات من أجل ضمان استمرارية الانتصارات. وهو ما يتجسّد من خلال موضة أكاديميات كرة القدم التي انتشرت، فبعد بارادو، وهران وسوناطراك أنشأت جمعية لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني أكاديمية، يقوم رئيس الجمعية رشيد مخلوفي برعايتها بشكل مباشر مع توفير كل الإمكانات، على أن ينطلق العمل بها منتصف الشهر الجاري من خلال عملية الإنتقاء. حيث يدعو جمعية فريق جبهة التحرير الوطني كل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 سنة إلى التقدم لملعب الأبيار يومي 14 و15 ماي، قصد للمشاركة في عملية الإنتقاء التي ستؤهلهم لدخول هذه الأكاديمية. سطيف تحتضن دورة دولية لأقل من 15 وفي إطار الحركية التي يعرفها التكوين في بلادنا، تحتضن سطيف اليوم دورة كروية دولية لفئة أقل من 15 سنة، برعاية مديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف. وتجمع هذه الدورة 10 منتخبات وهي وفاق سطيف، إتحاد سطيف، أكاديمية وهران، فريق الوسط، النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي التونسي، نوازي لوساك الفرنسي، نادي فيرمين الفرنسي، نادي أرزينا بارا بالإضافة لتشكيلة سطيف. وستلعب الدورة في ميادين 8 ماي، ملعب حارش بالعلمة وعين الكبيرة وتمتد لغاية الثامن ماي. مباراة المغرب وتونس تخلط حسابات بن شيخة... دورة شمال إفريقيا للآمال تُلغى ومنتخب الآمال من دون مباريات ودية اعتذرت الاتحادية التونسية لكرة القدم عن تنظيم دورة شمال إفريقيا الخاصة بمنتخبات أقل من 23 سنة التي كانت مقررة بين الفاتح جوان والسادس من الشهر نفسه بتونس بسبب إرتباط بعض لاعبي المنتخب الأولمبي التونسي بالمنتخب المحلي لهذا البلد الذي يستعد لمواجهة نظيره المغربي يوم الثلاثاء 25 ماي المقبل في ذهاب الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى نهائيات السودان، والتي كان منتخبنا قد وصل إليها عقب تأهله على حساب المنتخب الليبي مؤخرا. وقد أخلط هذا الإلغاء برنامج المدرب بن شيخة الذي كان يعوّل كثيرا على هذه الدورة لاختبار استعدادات لاعبيه وتجهيز المنتخب الأولمبي لدخول تصفيات منطقة إفريقيا المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، وهي التصفيات التي ستجري قرعتها قريبا وتنطلق يوم الرابع سبتمبر المقبل. ولأجل تعويض إلغاء الدورة فكّر بن شيخة في برمجة مباراة على الأقل خلال التربص التحضيري الذي سيقود من خلاله رفقاء عمرون إلى مركز كوفرتشيانو الإيطالي في الفترة الممتدة ما بين 20 و29 ماي المقبل مع أحد الأندية هناك ولو أن ذلك يبدو مستحيلا بسبب دخول كل الأندية الإيطالية في عطلة نهاية الموسم خلال تلك الفترة، ولم يعد من حل سوى برمجة مباراة ودية خلال تاريخ 11 أوت المقبل وهو تاريخ فيفا ويعرف مواجهة ودية بين منتخبنا الوطني الأول ونظيره الغابوني، ولا يبدو برمجة مباراة واحدة فقط (غير مؤكدة) يخدم حظوظ المنتخب الأولمبي ومدربه الذي يتطلع لعودة الجزائر إلى الأولمبياد بعد غيابه يمتد منذ دورة موسكو 1980.