ارتاح مدرب نصر حسين داي نبيل مجاهد لالتحاق رابح حفيظ وهشام عقبي بمركز تيكجدة أين تتربص التشكيلة، بعد أن ضيّعا الانطلاقة لظروف مختلفة، فالأول كان في عطلة خارج الوطن ولم يعد إلا مؤخرا، في حين أن عقبي شارك في الألعاب العسكرية العالمية رفقة المنتخب العسكري، وكان بالتالي في حاجة إلى راحة إضافية. وكان مجاهد لا يريد أن يضيّع حفيظ وعقبي بداية التربص، لأنه يدرك بأن اللاعبين من ركائز الفريق ولا يمكن الاستغناء عنهما بسهولة، حيث أمضيا أكبر عدد من الأهداف الموسم الماضي، وشاركا بالتالي بنسبة كبيرة في تحقيق "النصرية" للصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى. أعادا الروح إلى المجموعة وأعاد "دادي" و"بلوطة" الروح للمجموعة بمزاجهما المرح وتفاهمها مع كل اللاعبين، ما جعلهما يصنعان أجواء خاصة في مركز تيكجدة. وهو ما أراح المدرب مجاهد الذي يعلم أن كل مجموعة تحتاج إلى من يضفي عليها جوا خاصا، لاسيما أن هذا التربص برمج في توقيت صعب نوعا، إذ من الصعب على اللاعبين قضاء شهر رمضان بعيدا عن ذويهم، ويأمل مجاهد في أن يكون حفيظ وعقبي سببا في إبعاد الملل عن المجموعة. المنافسة تشتعل بعودتهما وبعودة حفيظ وعقبي فإن المنافسة اشتعلت من جديد بين العناصر التي تلعب في منصبيهما، حيث يدرك الجميع الآن أنه من الضروري مضاعفة المجهودات لنيل إعجاب الطاقم الفني، ومزاحمة هاذين اللاعبين اللذين يعتبران من الركائز التي من الصعب إزاحتهما. خاصة بعد المستوى الذي قدّمه حفيظ وعقبي الموسم الماضي بما أنهما كان من بين أفضل العناصر فوق أرضية الميدان، وساهما بنسبة كبيرة في إعادة النصرية إلى مكانتها في الرابطة الاحترافية الأولى. الفريق قد يكتفي باللاعب الإفريقي ويبقى الهجوم الهاجس الحقيقي الفريق، خاصة بعد فشل صفقة بعض اللاعبين على غرار يايا الذي فضّل البليدة في الأخير، رغم أنه منح وثائقه للإدارة، وكذا عمرون الذي جدد في المولودية. وبالتالي فأغلب الظن أن الفريق سيتّجه الآن نحو الاكتفاء بصفقة اللاعب الإفريقي، المنتظر التحاقه الأسبوع الحالي رفقة اللاعب النيجيري السابق للنصرية بولوس جيمي. ويتمنى الجميع أن تكون صفقة هذا اللاعب الإفريقي ناجحة، لتعويض المهاجمين الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالتشكيلة لأسباب متعددة. بوطاجين في بوفاريك اتفق مدافع "النصرية" وليد بوطاجين مع مسؤولي وداد بوفاريك، ومن المنتظر أن يشرع في التحضيرات مع هذا الفريق اليوم السبت. وذهب بوطاجين ضحية سياسية الإدارة التي تفضّل اللاعبين الذين يملكون الخبرة، حيث تعتقد أن بوطاجين يلزمه بعض الوقت ليكون جاهزا للعب في التشكيلة، وهو الأمر الذي لا يرحم في الرابطة الاحترافية الأولى، رغم أن البعض يعتقد أنه كان من الخطأ تسريح لاعب شاب مثل بوطاجين كان بإمكانه أن يتحّسن في المستقبل. زموري في الرغاية والشراڤة تريده يبدو أن المدافع محمد أمين زموري، سيكون بنسبة كبيرة في نادي الرغاية الموسم المقبل، حيث كان على موعد مع رئيس النادي رابح مسرور للتطرق إلى تفاصيل العقد الذي سيربطه مع الفريق، بعد الاتصال الذي تلقاه من هذا النادي منذ مدة. ورغم ذلك إلى أن شبيبة الشراڤة لا زالت تريد زموري، حيث أوفدت مبعوثيها للاعب بغية الحديث معه ومحاولة انتزاع موافقته على اللعب لهذا الفريق. ----------------------- ملولي: "التربص في رمضان أمر صعب" كيف تجري التحضيرات؟ في أفضل الظروف، فالكل يعمل بجدية كبيرة لأننا نريد إنجاح هذا التربص الذي يبقى أساسيا للغاية، فالتحضير البدني الذي يسّمى بالتحضير القاعدي هو الأهم بالنسبة لأي فريق يرغب في التحضير بصفة جيّدة للموسم الجديد. صحيح أن الأمور صعبة بعض الشيء، ولكن الكل واع بالمهّمة الملقاة على عاتقه ولذلك تجدنا نضحي ونعمل دون أي حسابات، لأن المهّم بالنسبة لنا أن نكون جاهزين كما يجب للموسم القادم. الأكيد أنه ليس من السهل التحضير في شهر رمضان، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، فليس من السهل أن تتدرب وبكل قوة وأنت صائم، ولكن ليس لدينا خيار آخر وعلينا أن نتقبل الأمر ونحتمل إلى غاية نهاية التربص. أعتقد أن اللاعبين واعون بالمهمة الملقاة على عاتقهم ويعلمون ما ينتظرهم، ولذلك تجد الجميع يعمل دون أي يتراخى. ما رأيك في العمل مع المدرب مجاهد؟ مجاهد مدرب يعرف عمله جيّدا ونحن نحضر في ظروف جيّدة معه، صحيح أنه لا يقبل التهاون في العمل وأعتبر هذا الأمر طبيعيا ولكنه يتفهّم اللاعبين لأنه يدرك أن الظروف هذا الموسم صعبة للغاية، فليس من السهل العمل بكل قوة في شهر رمضان، ورغم ذلك إلا أن اللاعبين يحترمون تعليماته والانضباط المفروض داخل التشكيلة، وهذا ما من شأنه أن يعود بالفائدة على الفريق العائد إلى حظيرة النخبة، وهو قسم لا يقبل التهاون وعلى كل اللاعبين أن يكونوا فيه جاهزين لرفع التحدي. هل ترى بأن اللاعبين الجدد اندمجوا دخل المجموعة؟ نعم، كل الجدد اندمجوا داخل المجموعة فاللاعبين القدامى رحّبوا بهم كما ينبغي وسهلّوا لهم المهمة وهذا أمر طبيعي، حيث أن نفس الشيء حدث معنا ومع أي لاعب التحق بالفريق. الحقيقة أن اللاعبين في النصرية "ولاد فاميليا" وهذا هو الأهّم في أي فريق بحيث أن ذلك يسهل كل شيء. هل تعتقد بأن اللقاء الودي الذي ستلعبونه أمام السور يوم الثلاثاء المقبل جاء في الوقت المناسب؟ القضية ليست قضية وقت مناسب أم لا، بل إن المدرب برمج هذا اللقاء قصد الوقوف على إمكانيات اللاعبين، ولذلك تعتبر هذه المباراة مهمة بالنسبة له. ومهما يكن من أمر علينا نحن اللاعبون لعب هذه المقابلة، التي من المؤكد أن لديها جوانب إيجابية، إذ ستسمح لنا بالوقوف على الدرجة التي بلغتها لياقتنا بعد عشرة أيام من العمل البدني في مركز تيكجدة. ----------------------- ڤانا: "التحضيرات تسير في الطريق الصحيح رغم الملل" كشف لنا المدرب المساعد إسماعيل ڤانا، أن التحضيرات تسير في الطريق الصحيح حيث أن الكل يعمل بجدية، رغم صعوبة التحضير في شهر رمضان. وأوضح ڤانا أن الملل بدأ يتسّرب إلى اللاعبين حيث أنه يحّس بأن هناك تعب جراء هذا التربص الذي برمج لأول مرة في شهر رمضان، ولكنه رغم ذلك يحّس بأن اللاعبين ينوون التضحية من أجل التحضير بصفة جيّدة تحسبا للموسم الجديد، الذي يريدون إنجاحه خاصة بعد أن وفرت الإدارة كل شيء مقارنة بما كان عليه الموسم الماضي مثلا، حسب ما يؤكد عليه خاصة اللاعبون القدامى. "اللاعبون في لياقة بدنية جيّدة" وأضاف ڤانا أن اللاعبين يوجدون في لياقة بدنية جيّدة، بعد التحضير الذي قاموا به لحد الآن، وأنه يحس بأنهم تحسنوا كبير مقارنة بالحصص التدريبية الأولى التي كان فيها اللاعبون يجدون صعوبات كبيرة في مواكبة الوتيرة التي فرضها الطاقم الفني، خصوصا أن المدرب مجاهد أراد أن يرفع وتيرة العمل لتغطية النقص الذي كان في البداية، نظرا للتأخر في الشروع في التدريبات. ويعتقد ڤانا بأن الأمور ستكون على أحسن ما يرام في نهاية هذا التربص الذي يبدو ناجحا حسبه، خاصة أن الجميع عمل بنصائح الطاقم الفني الذي طبّق برنامجه لحد الآن. "المهم أنه ليس هناك ضغط بينهم" ويعتقد المدرب المساعد أن الملل الذي تسّرب لنفوس اللاعبين شيء عادي وطبيعي، لأن الفريق يوجد في تيكجدة منذ أكثر من أسبوع، ولكن المهم حسب ڤانا أن ذلك لم يشكّل ضغطا ولا يوجد مشاكل بين اللاعبين، فالاحترام سائد بين الجميع والكل مركّز في العمل كما ينبغي، ولا يهّمهم أمر آخر غير العمل والتحضير يسير بصفة جيّدة للموسم الجديد. ----------------------- لا الحافلة ولا الألبسة الرياضية وصلت لم تتلق تشكيلة "النصرية" الموجودة في مركز تيكجدة إلى غاية البارحة، الألبسة الرياضية أو الحافلة كما كان منتظرا، حيث أنها تأخرت عن الموعد الذي كان قد تم وضعه من قبل من أجل تلقيها. فالتشكيلة في حاجة ماسة إلى الألبسة الرياضية الجديدة، بما أنها لم تتلق إلى حد الآن إلا بدلة واحدة. أما الحافلة فتبقى ضرورية بالنسبة للفريق من أجل التنقل إلى الميدان الذي يوجد على بعد سبعة كيلومترات، كما سيكون الفريق في حاجة للحافلة، خاصة في تنقل التشكيلة لمواجهة سور الغزلان الثلاثاء المقبل في ملعب البويرة. التشكيلة ستفطر يوم اللقاء في البويرة من المقرر أن تفطر تشكيلة "النصرية" يوم اللقاء الودي أمام وفاق سور الغزلان الثلاثاء المقبل في البويرة، لأن الوقت لن يكون كافياً للعودة إلى تيكجدة. للإشارة فإن المدرب مجاهد ينظّم كل الأمور حيث أنه لا يدع مجالا للشك، ويفضّل أن تكون كل الأمور مضبوطة، ولذلك طلب الحجز في إحدى المطاعم في البويرة قبل موعد اللقاء الودي. اللاعبون بدأوا يقلقون بدأ لاعبو "النصرية" يقلقون بعض الشيء حيث أحسوا بإرهاق نفسي، خاصة أن التربص جاء لأول مرة في شهر رمضان، وهو الأمر الذي ليس بالشيء الهيّن بالنسبة للاعبين غير المتعودين على العمل في مثل هذه الظروف. وأصبح اللاعبون ينتظرون نهاية تربص تيكجدة، حيث أنهم يتمنون قضاء بعض الوقت مع عائلاتهم قبل الشروع في التربص الثاني، المبرمج في فندق الأزرق الكبير بتيبازة. ويحّس اللاعبون أنهم في حاجة إلى المكوث بالقرب من العائلة في هذا الوقت، خاصة أن البعض منهم يعيلون عائلاتهم التي تبقى بحاجة إليهم في هذا الشهر الفضيل. مجاهد أحّس بذلك ويضيّق الخناق وأحّس المدرب نبيل مجاهد ببعض التراخي من اللاعبين، ولذلك قرّر تضييق الخناق عليهم لعلهم يواصلون العمل بنفس الجدية، لأنه يدرك بأن هذه المرحلة الهامة بالنسبة للفريق المطالب بالتحضير بصفة جيّدة للموسم الجديد. ويعتقد مجاهد أنه على اللاعبين التضحية من أجل أن يكونوا جاهزين للموسم الجديد، وأنه رغم قساوة العمل في شهر رمضان، إلا أنهم مطالبون بالتعوّد على ذلك ليتمكّنوا من تأدية موسم جيّد.