في الوقت الذي يعيش فيه أنصار الاتحاد على أعصابهم عقب هزيمته في الجولة الماضية أمام إتحاد بلعباس وتدحرجه إلى المركز الأخير رفقة مولودية بجاية مع بداية العد التنازلي لإسدال الستار على المنافسة لم يتوان العديد من البساكرة في توجيه أصابع الاتهام وبدرجة أولى إلى الإدارة وعلى رأسها الرئيس مكيحل بسبب سوء التسيير، وسياسة التشبيب لدرجة أن الخضراء أصبحت تعيش حالة من “التمرميد” ووضعية لا تحسد عليها بدليل المركز الأخير الذي تحتله والذي لم يسبق أن وصلت إليه منذ تاريخ تأسيسها (باستثناء موسم 2005-2006). “اللي دارها بيديه يفتحها بسنيه” إذا كان الرئيس مكيحل يعيش هذه الأيام تحت ضغط كبير بسبب سوء التسيير والقرارات الفردية التي يتّخذها لدرجة أن بقية أعضاء الإدارة أحسّوا أنفسهم “كالخضرة فوق الطعام”، إلا أن الحقيقة التي يجهلها هؤلاء هي أن بعض الأطراف لها وزن بعاصمة الزيبان تملي شروطها وتحكم بأحكامها وأصبحت هي الحاكم والناهي داخل الفريق، الأمر الذي ترك بعض الأنصار يصرّحون ل”الهدّاف” بالمثل الشعبي “اللي دارها بيديه يفتحها بسنيه”. تأهل الأواسط طيلة 4 سنوات أحسن إنجاز له وعلى الرغم من أن سلبيات الرئيس البسكري عديدة ومتعددة ولا داعي لذكرها فإن الإتحاد يمر بفترة صعبة وتتطلب التركيز على مواجهتي سكيكدة و”الموك”، ورغم أن غالبية التعداد لم يتحصل على 50% من منحة الإمضاء حسب ما تدّعيه الإدارة إلا أن الإنجاز الوحيد الذي يحسب لهذا الرئيس طيلة 4 سنوات من ترأسه للخضراء هو تأهل الأواسط خلال الموسم الماضي إلى الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية لا أكثر ولا أقل. ... ورفضه للمساعدة “يحبّس الراس” وقد كشفت لنا مصادرنا الخاصة بأن مكيحل رفض الأسبوع الماضي مساعدة من بعض الأطراف في تجاوز المنعرج الصعب من البطولة، هي القضية التي “تحبّس الراس” وتركت العديد من الأنصار يجمعون على أن الإدارة الحالية راضية بالوضع الذي يمر به الفريق، ومكيحل يبحث عن سقوط الفريق بعدما أصبح فرعا كرة اليد والسلة في الحضيض، والخوف كل الخوف على فرع كرة القدم لاسيما أن “الخضراء“ أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط. ... وذهابه أصبح أحسن من بقائه وإن كان مكيحل يحظى بثقة السلطات المحلية إلا أن ذهابه من الفريق أصبح أحسن من بقائه لاسيما أنه لم يمنح الإضافة اللازمة للإتحاد طيلة ال4 سنوات التي تولى فيها الرئاسة، والنتائج أكبر دليل على ذلك بالرغم من أن رئيس الإتحاد سبق أن قدم استقالته في الصائفة الماضية على هامش أشغال الجمعية العامة التي انعقدت بدار المعلم، إلا أن أعضاء الجمعية رفضوها بالأغلبية بحجة عدم وجود البدائل. حالة تسيّب ومناصر شتم الجميع في الاستئناف وقد استمرت لامبالاة المسيّرين باللاعبين الذين تنقلوا إلى سيدي بلعباس عبر حافلة “خردة” الأمر الذي أثار قلق عناصر التشكيلة وأثبت عجز الإدارة في كراء حافلة مريحة وكأنها “خسارة فيهم” في الوقت الذي سجلنا فيه حالة تسيب كبير في حصة الاستئناف، حيث سجلنا غياب كلي للمسيّرين وعوّضهم أحد الأنصار الذي تنقل إلى ملحق مركّب العالية وشتم الطاقم الفني واللاعبين وحتى المسيّرين رغم غيابهم.