يعتزم الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الذهاب إلى أبعد الحدود في قضية الدولي رياض بودبوز الذي غاب عن تربص “ماركوسيس“ بداعي الإصابة قبل أن يسجل أجمل أهداف فريقه حتى الآن في البطولة الفرنسية خلال الجولة الماضية، وإن كانت بعض الأخبار قد أفادت بأن الرجل قد يصدر عقوبة قاسية في حقه قد تمتد إلى ستة أشهر، فإن آخر الأخبار التي وصلتنا أمس أكدت أن المدرب السابق لمنتخب “الفيلة” قرر استبعاد لاعب “سوشو” عن مباراة إفريقيا الوسطى أيضا بالإضافة طبعا إلى لقاء تانزانيا المقبل، على أن يعفو عنه بداية من التحديات التي تنتظر “الخضر“ سنة 2012 عندما يكونون على موعد مع تصفيات كأس العالم 2014. تحدث مع روراوة أمس وتطرق معه إلى قضية بودبوز وكان حليلوزيتش قد التقى أمس الرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية محمد روراوة في جلسة تطرقا خلالها إلى قضية الساعة ألا وهي قضية بودبوز، وإن كنا لا نعلم تفاصيل ما جرى بالضبط بين روراوة ومدرب “الخضر” الجديد، إلا أن مصادرنا كشفت لنا أن الرجلين يكونان قد اتفقا على معاقبة بودبوز بمبارتين فقط (تانزانيا وإفريقيا الوسطى)، وأن تكون العقوبة الصادرة في حقه بمثابة آخر إنذار له. روراوة مستاء من اللاعب هو الآخر ويُؤيّد أي قرار يصدره البوسني وحسب ما علمناه من مصادرنا الخاصة، فإن استياء روراوة من بودبوز فاق استياء حليلوزيتش، إذ أن صاحب القرار الأول بخصوص كرة القدم الجزائرية عبر عن امتعاضه لمقربيه من تصرفات بودبوز لا سيما بعد اطلاعه على خبر مشاركته مع “سوشو“ في آخر جولة ونجاحه في التسجيل في مرمى “كان”، كما أن روراوة بدا مؤيدا لأي قرار يصدره البوسني في حق بودبوز مهما كان، ولذلك يكون قد أيد قرار معاقبة لاعب “سوشو“ بإبعاده عن لقاءي تانزانيا وإفريقيا الوسطى. البوسني بدا رؤوفا ب بودبوز وحكيما في قراره وفي سياق متواصل، بلغنا أنّ البوسني حليلوزيتش الذي لطالما أكد في مختلف تصريحاته الإعلامية أنه لا تلاعب في الأمور المتعلقة بالانضباط داخل المجموعة، لم يشأ أن يقصي اللاعب من حساباته كليا، وبدا رؤوفا به بعض الشيء عندما قرر أن يكتفي بإبعاده عن لقاءي تانزانيا وإفريقيا الوسطى فقط، على أن يمنحه آخر إنذار يمنعه من أن يدوس على النظام الداخل للمنتخب، وهو قرار صائب لأن إقصاء اللاعب من صفوف المنتخب لفترة طويلة من الزمن قد ينعكس سلبا على المجموعة ما قد يخلف حالة ذعر وخوف من اللاعبين تجاه مدربهم، ثم إن الضرب بقوة بالنسبة لحليلوزيتش ومنذ البداية قد يقلب الطاولة عليه يوما ما، وقد يفرغ المنتخب من مختلف كوادره ولاعبيه، وبالتالي يمكن القول إن المدرب السابق لمنتخب “الفيلة” كان حكيما في قراره الذي اتخذه بإبعاد بودبوز عن لقاءي إفريقيا الوسطى وتانزانيا فقط، مع منح اللاعب أول وآخر إنذار. سيكون عبرة لزملائه الآخرين ومن المؤكّد أن حليلوزيتش ومن وراء العقوبة التي قرر إصدارها في حق بودبوز مرّر رسالة للاعبين الآخرين بأنهم مطالبون جميعا باحترام واجباتهم تجاه منتخب بلادهم وعدم تجاوز حدودهم، وأنهم مطالبون أيضا باحترام القانون الداخلي للمنتخب، والرسالة هذه من المؤكد أن كل مصاب من الآن فصاعدا سيحفظها عن ظهر قلب، بتسجيل حضوره في أي تربص ل “الخضر” حتى لو كان مصابا إصابة بليغة مثلما فعل كل من ڤديورة وفراج فيما أحجم بودبوز عن ذلك. حليلوزيتش يُواجه الإعلاميين صبيحة اليوم هذا ويعقد حليلوزيتش هذه الصبيحة بملعب 5 جويلية ندوة صحفية يواجه خلالها الإعلاميين وأسئلتهم التي ستتمحور طبعا حول قضية بودبوز والعقوبة التي قرر إصدارها في حقه، وحول قائمة اللاعبين التي وجه لها الدعوة تحسبا للقاء تانزانيا لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا 2012. مقتنع بتبريرات بوعزة ومسلوب وسيتطرق البوسني في الندوة إلى الأسباب التي جعلته يوجه الدعوة إلى بوعزة ومسلوب تحسبا لتربص “سيدي موسى”، وهو الذي كان قد وعد في تربص “ماركوسيس“ بفرنسا بأنه لن يستدعي لاعبين لم يشاهدهم، وفي هذا الشأن بلغنا أن الرجل اقتنع بمبررات الثنائي بعدما تحدث معه، سواء بوعزة الذي وصلته الدعوة إلى عنوان أحد الفرق السابقة التي لعب لها، أو مسلوب الذي وصلته الدعوة متأخرة عن موعدها القانوني الذي يسمح لناديه “لوهافر” بتسريحه، ثم إن هناك سببا آخر جعل الرجل يقرر الاستنجاد بهما ويتعلق بالإصابات العديدة التي تعرض لها لاعبو المنتخب في الفترة الأخيرة في صورة سوداني، حاج عيسى، جبور، ڤديورة، فراج بالإضافة إلى عقوبة لموشية، هذا وسيتطرق الرجل أيضا إلى الأسباب التي دفعته لاختيار مترف وتجار لتدعيم صفوف المنتخب الوطني تحسبا لتربص “سيدي موسى”.