نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الجزائرية السبت 11 أغسطس 2018 11:52 علمت "الشروق" من مصادرها الخاصة، أن الشبان ال5، الذين اتهموا بتورطهم في قضية مقتل الشاب زبير عيسى المنحدر من مدينة لمغير بولاية الوادى، والذي أزهقت روحه بالقرب من شاطئ لوطة بمدينة سوق الاثنين بولاية بجاية، اعترفوا خلال مراحل التحقيق الأولي الذي باشرته مصالح الدرك الوطني، بارتكابهم للجريمة، لكن، كل واحد منهم كان يبعد التهمة عن نفسه ويلقيها على شريكه، وهي الاعترافات التي سهلت من مهمة التحقيق. اعترف الموقوفون بأنه يوجد شخصان آخران ضالعان في العملية الإجرامية، والبحث جار لتوقيفهما، وهذا بعد التعرف على هويتهما، ليصبح العدد الإجمالي للمهتمين في القضية البشعة 7 أشخاص، وهم المتهمون الذين قتلوا عيسى زبير باستعمال الهراوات والعصي سببت له نزيفا داخليا على مستوى الرأس. كما أضافت مصادرنا، آن التحقيق الاجتماعي الذي باشرته مصالح الدرك الوطني بخصوص الحياة الاجتماعية للمتهمين ال7 الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و33 سنة، والذين ينحدرون من بلديات تيشي ومالبو وسوق الاثنين، كشف أنهم غير مسبوقين قضائيا. هذا ومن المنتظر، أن يتم تقديم المتهمين ال5 صبيحة الغد الأحد، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خراطة المختصة إقليميا، للاستماع إلى تصريحاتهم بخصوص جريمة قتل الشاب زبير عيسى الذي أزهقت روحه غدرا من أجل مبلغ مالي زهيد قدره 200 دج. تجدر الإشارة، آن وكيل الجمهورية لدى محكمة خراطة، كشف في ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس والتي حضرتها "الشروق اليومي"، بأن مصالح الدرك الوطني، ألقت القبض على 5 شبان اشتبه في تورطهم في مقتل الشاب عيسى زبير المنحدر من ولاية الوادى، وذالك بالقرب من شاطئ لوطة بمدينة سوق الاثنين السياحية. كما أضاف وكيل الجمهورية السيد مرابط عمار، أن مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبلدية سوق الاثنين ببجاية، تلقت بتاريخ 1 أوت من السنة الجارية، مكالمة هاتفية من طرف خفير مركز العمليات للمجموعة الولائية للدرك الوطني ببجاية مفادها استقبال مصالح المستشفى الجامعي خليل عمران ببجاية المدعو زبير عيسى الذي تعرض للاعتداء بإقليم بلدية سوق الاثنين وتحديدا بشاطئ لوطة ولاية بجاية، ليتم بعدها فتح تحقيق معمق من طرف النيابة والضبطية القضائية من أجل تحديد هوية الجناة، مضيفا، أن مرافقي الضحية، أدلوا بشهادات، تفيد بأن المدعو زبير عيسى تعرض إلى تهجم عنيف من طرف عدد من الأشخاص بعد رفضه دفع ثمن توقف سياراته في حظيرة غير قانونية بالقرب من شاطئ لوطة، وهو الرفض الذي جعل الجناة ينهالون عليه بالضرب بواسطة سلاح أبيض وهي الضربات التي كانت كافية الإزهاق روحه. كما أضاف وكيل الجمهورية أن تحقيقات مصالح الدرك أفضت إلى توقيف 5 أشخاص ثبت تورطهم في الجريمة، وسيتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خراطة يوم الأحد المقبل. تجدر، الإشارة، أن قضية مقتل الشاب زبير، تحولت إلى قضية رأي عام، أين خرج العديد من سكان مدينة بجاية وكذا في مسقط رأسه بالمغير إلى الشارع، تنديدا بوقوع هذه الجريمة، شأنهم شأن كل الشعب الجزائري، الذي ندد بهذه الجريمة، خاصة وأنها وقعت بسبب "باركينغ" فوضوي. كما نشير كذلك، أنه حتى السلطات العليا في البلاد تفاعلت مع القضية، وهذا بعد أن أكد وزير الداخلية نور الدين بدوي، بأن الدولة ستضرب بيد من حديد في هذه القضية التي راح ضحيتها شاب قدم من عمق الصحراء الجزائرية إلى مدينة بجاية الساحلية للتمتع بزرقة البحر ورمال الشاطئ، ليعود إلى أهله في صندوق خشبي، ذنبه الوحيد انه رفض الانصياع الأوامر الخارجين عن القانون.