نشرت : المصدر موقع "الشروق" الجزائري الثلاثاء 22 يناير 2019 11:41 عثرت السلطات المكسيكية على صحفي مقتول في أول قضية من نوعها لعام 2019، مع تسجيل البلاد رقما قياسيا في جرائم القتل العام الماضي تعود بمعظمها إلى حروب المخدرات. ووجد رافاييل موروا مدير إحدى الاذاعات المحلية في ولاية باها كاليفورنيا سور، جثة هامدة في حفرة، بعد أن كان قد تلقى سابقا تهديدات بالقتل. والصحفي هو الأول الذي يقتل هذا العام في المكسيك التي باتت تعد المكان الأخطر على الصحفيين بعد أفغانستان وسوريا، وفق منظمة "مراسلون بلا حدود". وجاء نبأ مقتل موروا في الوقت الذي أعلنت فيه المكسيك عن رقم قياسي جديد في جرائم القتل عام 2018، معظمها ناتج عن أعمال عنف بسبب الحرب على عصابات المخدرات. وسجلت المكسيك العام الماضي 33,341 جريمة قتل، وهو العدد الأعلى منذ بدء الحكومة توثيق الجرائم عام 1997 بشكل رسمي، علما بأن الرقم القياسي السابق سُجّل عام 2017 وبلغ 28,866 جريمة قتل. وقتل نحو مئتي ألف شخص منذ نشر الحكومة المكسيكية الجيش عام 2006 لمحاربة عصابات المخدرات. ويظهر مقتل موروا والسجل المعلن لعدد الجرائم، التحدي الكبير الذي يواجهه الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وهو يساري من خارج المؤسسة التقليدية الحاكمة في المكسيك، تولى منصبه في ديسمبر الماضي متعهدا بالحد من أعمال العنف المروعة. وقد سجلت المكسيك مقتل أكثر من مئة صحفي منذ عام 2000، في جرائم تغذيها حروب المخدرات والفساد السياسي. وبقيت معظم ملفات هذه الجرائم مفتوحة دون عقاب مرتكبيها، تماما مثل 90% من جرائم العنف في البلاد.