حظي المهاجم المغترب الجديد لشباب قسنطينة دحمان محمد بإستقبال الأبطال في مطار محمد بوضياف بقسنطينة فور وصوله سهرة أول أمس الخميس قادما من "ليل" الفرنسية ثم الجزائر العاصمة، حيث كان في استقباله جمع غفير من الأنصار الذين أبوا إلا أن يفرحوا بقدوم نجمهم الجديد إلى فريقهم المحبوب بطريقة تترجم مدى إدراك جمهور الشباب لقيمة ومستوى دحمان الذي سيكون أحد أحسن العناصر المتألقة، حسب المتتبعين، في البطولة الجزائرية و"السي. آس. سي" عقدت صفقة الموسم، حسب العارفين، باستقدامها لاعبا كان قبل مواسم قليلة ماضية يلعب رابطة أبطال أوروبا مع نادي بروج البلجيكي. وصل على الساعة 14:30 إلى مطار هواري بومدين الدولي وشقيق بوالحبيب كان في انتظاره وكان شقيق المدير الرياضي لشباب قسنطينة محمد بوالحبيب في إستقبال اللاعب دحمان في مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة على الساعة الثانية ونصف بعد أن قدم في رحلة جوية من مدينة "ليل" الفرنسية مكان إقامة اللاعب في فرنسا. وليست هذه المرة الأولى التي يكلّف فيها بوالحبيب شقيقه بمهمات مثل هذه، حيث فعل ذلك سابقا مع كل دوس سانتوس ونيكولا بما أن شقيق بوالحبيب يقطن بالعاصمة ويسهّل أكثر عملية مجيء وتوجيه اللاعبين إلى قسنطينة. يذكر أن دحمان تناول وجبة الغداء رفقة شقيق بوالحبيب كما استقبله في منزله ليرتاح حتى الساعة الرابعة زوالا. 300 سنفور في إنتظاره بمطار قسنطينة وكان في مطار محمد بوضياف بقسنطينة حوالي 300 مناصر تنقلوا خصيصا لحضور أولى خطوات دحمان في مدينة الجسور المعلقة، خاصة بعد الصدى الواسع الذي صاحب توقيع نجم البطولة البلجيكية وهدّاف نادي بروج سابقا والحديث الكثير عن قدوم هذا اللاعب الكبير الذي يعد بالكثير وهو ما جعل الأنصار يتنقلون بقوّة إلى المطار لاستقباله وخلقوا أجواء غير عادية جعلت الجميع يتساءل عن كل ذلك العدد من الشبان المتواجدين في المطار، والإجابة كانت مجرد قدوم لاعب لفريق غير عادي أنصاره يعشقونه حتى النخاع. توافدوا منذ الساعة 17:00 وبقوا حتى 22:30 وكان حضور أنصار شباب قسنطينة المميّز جدا بمطار قسنطينة قد أعطى حيوية ونشاط غير مسبوقين منذ الساعة الخامسة مساء بعد أن كان من المقرّر أن يصل دحمان على الساعة السادسة، إلا أن تأخر الرحلة جعل الأنصار يحضرون مبكرا وبقوا يتجوّلون في المطار إلى غاية الساعة العاشرة ونصف ليلا وقت مغادرة اللاعب دحمان مطار محمد بوضياف، وهو الصبر الذي لم يملوا منه من أجل رؤية نجم "السي. آس. سي" الجديد محمد دحمان وأقدامه تطأ قسنطينة لأول مرّة وبقوا في الإنتظار حتى وصل اللاعب وغادر المطار تحت فرحة "السنافر" بقدومه. الطائرة حطّت بقسنطينة على 22:10 وقد حطت الطائرة التي أقلّت اللاعب دحمان محمد من العاصمة إلى قسنطينة في الساعة العاشرة وعشر دقائق ليلا بعد طول إنتظار وتأخر وصول المهاجم المغترب الذي كان حديث العام والخاص في قسنطينة أول أمس الخميس، وتنقل من أجله عددا معتبرا من أنصار "الخضورة" وانتظروا حتى إعلان وصول طائرة العاصمة قسنطينة على 22:10 ليقف الأنصار عند المخرج منتظرين بشغف خروج دحمان محمد لإلتقائه وهو ما كان بالفعل وخرج دحمان تحت أنظار حوالي 300 "سنفور". "الهدّاف" كانت حاضرة كالعادة وإلى جانب حضور الأنصار، فقد كانت "الهدّاف" حاضرة هي الأخرى كالعادة في كل حدث خاصة في سلسلة الإستقدامات التي قامت بها الإدارة بداية بالمدرب دوس سانتوس ومساعده نيكولا ثم المغترب سام والنيجيري إيفوسا وبعدهم بوڤرة وأخيرا دحمان، حيث لم تفوّت "الهدّاف" أي حدث إلا وكانت حاضرة من أجل رصد كل صغيرة وكبيرة تخص قدوم نجوم "السي. آس. سي" هذا العام ورصد أولى انطباعاتهم مباشرة بعد وصولهم إلى مطار قسنطينة وتزويد القراء بكل التفاصيل. عاشوري وبودفة دخلا حتى قاعة استرجاع الأمتعة ومن جهة أخرى حضر المناجير عاشوري عبد العالي المكلّف بصفقة تحويل دحمان إلى عميد الأندية الجزائرية إلى مطار قسنطينة من أجل استقبال موكّله وتسهيل الأمور الإدارية له في المطار وكذا الانضمام إلى الفريق وأخذ مكانه مع زملائه بشكل عادي، كما كان بودفة ممثلا عن إدارة الشباب في إستقباله أيضا وقد دخل الثنائي إلى قاعة إسترجاع الأمتعة لمساعدة دحمان في ضبط أموره، وهو ما كان بالفعل وخرج اللاعب دحمان رفقة مناجيره عاشوري وممثل الإدارة بودفة بعد الإنتهاء من كل التفاصيل الخاصة بالرحلة والأمتعة. دحمان إندهش لحفاوة الإستقبال ولم يخف اللاعب دحمان سعادته بحفاوة الإستقبال الذي حظي به في مطار محمد بوضياف سهرة أول أمس وشكر الجميع على كل شيء من عمال المطار ومناجيره وممثلي الإدارة إلى الأنصار الذين حظروا بقوّة، واندهش دحمان لكل ما رآه وعبّر ل"الهدّاف" أنه لم يكن ينتظر كل هذا الاستقبال الحار من طرف أسرة "السنافر" وقال إنه سيرد على ثقتهم في الميدان وسيحاول إدخال الفرحة إلى قلوب أنصار "السي. آس. سي" مع دخوله المنافسة وقال إنه لم يجد الكلمات المناسبة للتعبير عن مدى امتنانه وشكره على الإستقبال الرائع الذي حظي به فور وصوله مدينة قسنطينة، وفي لقطة طريفة فور وصوله وإلتقائه مدير الإعلام والاتصال في شباب قسنطينة هشام طالبي تحدّث معه بالفرنسية وقال له "مرحبا بك في قسنطينة"، أجابه دحمان بقوله: "تحدّث بالعربية أحسن"، وهو دليل على أن اللاعب المغترب يجيد العربية ويحسن التواصل مع الجميع بالعربية. الأنصار هتفوا مطولا باسم اللاعب وبحياة النادي وكان خروج دحمان من المطار مدو في حدود العاشرة ونصف لما إلتف حوله عدد كبير من "السنافر" وهتفوا باسمه مطولا تحت أهازيج: "دحمان دحمان دحمانو". وخرج على طريقة الكبار جعلت منه نجما حقيقيا وقد فرح كثيرا اللاعب من سلوك الأنصار تجاهه وجعله مندهشا من طريقة مناصرة "السنافر" خاصة لما ألفوا أغنية بشأنه، حيث رددوا العبارة التالية: "شوفو يالعدية شوفو بعيونكم دحمان في السي. آس. سي موتو بقلوبكم"، وهنا لم يجد دحمان ما يرد به سوى ابتسامة عريضة وكان يبدو خجولا و بادلهم التحية مطولا قبل أن يغادر رفقة مناجيره و ممثلي الإدارة. الركاب "داخو" ولم يتوقفوا عن السؤال عماذا يحدث وكان معظم المسافرين المتواجدين في مطار قسنطينة مندهشون من الأجواء التي سادت قاعة الإنتظار بالمطار والتي أصبحت تشبه أجواء الملاعب ولم يكف كل الحاضرين من التساؤل عما يحدث، وما هو سبب تواجد كل ذلك العدد الكبير من الجماهير والهتافات والأهازيج غير المتعوّد عليها مطار محمد بوضياف، وسرعان ما أدركوا أن كل تلك الأعداد من الجماهير هم أنصار "السي. آس. سي" وكل ذلك "الهول" هو مجرّد قدوم لاعب جديد في صفوف عميد الأندية، ما جعل الجميع يبدي تعجبه من أنصار "الخضورة" وتأكدوا أنهم جمهور غير عادي يناصر فريقه حتى في المطار. أحد الأنصار أهداه "مقياسين" بألوان الشباب وكان اللاعب دحمان محمد آخر من خرج من القاعة المخصصة لوصول المسافرين وفور خروجه تقدم منه أحد المناصرين الذي كان حاضرا وأهداه "مقياسين" من البلاستيك يوضعان في معصم اليد وكان أحدهما باللون الأخضر والثاني أسود. وقد فرح دحمان كثيرا بتلك الهدية البسيطة وأكد لذلك المناصر أنه سيحمل "المقياسين" طيلة الموسم وتمنى أن يكونا فأل خير عليه ويوفّق في هز شباك المنافسين منذ أول لقاء سيقحم فيه المهاجم السابق للعملاق البلجيكي نادي بروج. بهو المطار "تڤلب" وكل من كان حاضرا أراد أخذ صورة معه وكان خروج دحمان بمثابة الحدث الذي انتظره كل "السنافر" الحاضرين بمطار قسنطينة، حيث غنوا وهتفوا باسمه مطولا وخرج في موكب من المناصرين الذين كان معظمهم يريد أخذ صور مع اللاعب خاصة أن المطار كان مكتظا بالجماهير بسبب تواجد عدد كبير من المسافرين الذين كانوا ينتظرون رحلة من البقاع المقدسة تأخرت حتى الساعة الخامسة صباحا ومعظمهم يقطنون بعيدا عن قسنطينة ما جعلهم يبقون في المطار واحتكوا ب"السنافر" وأخذوا صورا مع دحمان الذي بدا حقا كأنه نجم فوق العادة واكتشف حرارة "السنافر" التي ستدهشه أكثر فور حضوره لمقابلة بجاية نهاية الأسبوع القادم وحينها سيكون أكثر من 50 ألف مناصر سيصنعون أمورا لم يرها دحمان من قبل. الأنصار شبّهوه ب"إبراهيموفيتش" وقالوا: "اليوم عيدنا" وكعادتهم لم يكن قدوم اللاعب المغترب دحمان محمد دون أن تكون ل"السنافر" خرجة جديدة، حيث أطلقوا على نجمهم الجديد اسم "إبراهيموفيتش" مهاجم ونجم ميلان الإيطالي، وهذا بالنظر إلى الشبه بينهما، إضافة إلى إرتداء دحمان قبعة شبيهة بتلك التي يضعها المهاجم السويدي. وقد أعجب دحمان بهذا التشبيه والتلقيب خاصة بعد أن إلتف حوله الأنصار وقالوا له بأنه "إبراهيموفيتش السنافر" وبأن يوم قدومه هو يوم عيد وفرحوا كثيرا به وهو نفس شعور دحمان الذي رد عليهم بتحية وشكرهم كثيرا وأبدى إعجابه بتسميته ب "إيبرا السي. آس. سي". غادر برفقة المناجير العام للفريق ضربان مباشرة إلى فندق "سيرتا" وغادر اللاعب دحمان مطار محمد بوضياف بعد مدّة قضاها في الإحتفال وأخذ صور مع "السنافر" بمناسبة قدومه إلى قسنطينة. وقد صاحب دحمان المناجير العام لشباب قسنطينة ضربان عز الدين الذي نقله مباشرة إلى فندق "سيرتا" من أجل الراحة بعد مشقة الرحلة. يكون تدرب بصفة عادية في حصة أمس ويكون دحمان قد تدرب بصفة عادية مع الفريق أمس الجمعة في أول حصة له مع أشبال دوس سانتوس، لا سيما بعد تأكيده أنه يتواجد في حالة بدنية جيّدة بما أنه كان يتدرب وحده وقام حتى بتحضيرات للموسم الجديد ويوجد في أحسن أحواله البدنية ولا مشكل لديه وسيندمج بشكل عادي جدا مع رفاقه الجدد. ... وقد يشارك في لقاء اليوم أمام "البوبية" ومن الممكن جدا أن يشارك محمد دحمان في أولى مقابلاته بألوان "السي. آس. سي" عشية اليوم أمام مولودية باتنة بملعب الشهيد حملاوي، وهذا حسب حالة دحمان التي يكون المدرب دوس سانتوس قد وقف عليها في حصة أمس، وبالتالي فإن احتمال دخول دحمان في مقابلة اليوم أمر وارد جدا ومن المرجّح أن يدخل في الشوط الثاني وسيكون "السنافر" على موعد اليوم لإكتشاف "إيبرا السي. آس. سي". ============================ دحمان: "جئت إلى الشباب عن قناعة لأني أدرك أنه بوابتي إلى المنتخب الوطني" فور وصول المغترب محمد دحمان إلى مطار قسنطينة، اقتربت منه "الهدّاف" وأول ما نطق به اللاعب هو تعبيره عن سعادته العارمة بحلوله بعاصمة الشرق الجزائري وإلتحاقه بالشباب، والذي قال عنه إنه اختيار مقنع بالنسبة إليه ولن يندم على إمضائه لعميد الأندية الجزائرية لأنه يدرك أن "السي. آس. سي" سيكون بوابة اللعب للمنتخب الوطني بعد أن عجز عن الإلتحاق ب"الخضر" فيما سبق لما كان يلعب في أوروبا. وقال دحمان إن هدفه هو التألق بألوان شباب قسنطينة ولفت إنتباه المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش من أجل إستدعائه لتمثيل الجزائر وهو حلم أي لاعب منذ الصغر حسب دحمان. "لم أكن أنتظر هذا الإستقبال ولحمي شوّك" وقال دحمان إنه إندهش حقيقة من حفاوة الإستقبال والجماهير الغفيرة التي حضرت إلى مطار قسنطينة من أجل استقباله وكانت أجواء أكثر من رائعة ولم يكن يتوقعها أبدا وأثرث فيه كثيرا، إلى درجة أن "لحمه شوّك" لما شاهد وسمع كل تلك الأعداد من "السنافر" تهتف بإسمه وتتغنى به وهو ما تبيّن له أن جمهور شباب قسنطينة يعوّل عليه كثيرا ومسؤوليته ستكون ثقيلة. وقال دحمان إنه سيعمل على التركيز في عمله منذ الآن من أجل التأقلم والتعوّد على الحرارة المميزة لمدينة قسنطينة ومحاولة الدخول مباشرة وفي أسرع وقت في أجواء البطولة الجزائرية وتجسيد ثقة الأنصار فيه فوق الميدان. "أنا في لياقة بدنية جيدة ولم أتوقف عن التدرب" وعن ابتعاده الطويل عن الميادين منذ أفريل الماضي لا سيما أنه بحاجة إلى مدة من أجل العودة إلى مستواه الحقيقي، قال دحمان إنه يتواجد في لياقة بدنية جيدة وأنه لم يتوقف عن التدرّب منذ أفريل الماضي وكأنه يلعب بشكل عادي مع فريقه، إضافة إلى أنه قام لوحده بتحضيرات بداية الموسم وهو مستعد لدخول المنافسة مباشرة، وقال: "ستكتشفون هذا من خلال التدريبات". وختم أنه لا خوف عليه من هذا الجانب وأنه يتمتع بلياقة جيّدة ولا يحتاج إلى فترة تحضيرات وسيكون في الموعد عند إنطلاق المنافسة بعد أسبوع وسيحاول مساعدة فريقه في أول خرجة. "أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع والمنتخب يبقى هدفي" وختم المهاجم المغترب الجدد لشباب قسنطينة، أو "إيبرا السنافر" كما لقبه الأنصار، حديثه معنا أنه سيعمل كل ما في وسعه ليكون عند حسن ظن الجميع إدارة وأنصار ويبادل ثقتهم بتقديم مستويات حسنة تليق باسمه وبتاريخ فريق شباب قسنطينة، وطالب الجميع بمساعدته والوقوف معه ولن يندموا على ذلك. كما ألح كثيرا على أن سبب دخوله للعب في البطولة الجزائرية هو المنتخب الوطني الذي يبقى يستهويه منذ مدة ويرى أن "السي. آس. سي" ستكون بوابته لتحقيق ذلك متمنيا في الأخير أن ينجح مع "السنافر" ويحقق حلمه بحمل الألوان الوطنية.