تسعى بعض الأطراف داخل مولودية وهران إلى لم شمل أسرة النادي الوهراني، بعد الإحتقان وكثرة المشاكل التي حدثت في الآونة الأخيرة والتي لا تخدم إطلاقا مصلحة النادي... حيث حثت الأطراف الفاعلة كل الأشخاص الذين يُعارضون الإدارة الحالية على ضرورة العمل سويا من أجل إخراج المولودية الوهرانية من الوضعية المزرية التي تمر بها، وهذا بعد أن ضاقت السبل بالمسيّرين الحاليين وأعضاء مجلس إدارة الشركة ذات الأسهم لمولودية وهران. البداية كانت بلقاء جباري وعبد الإله ب”الشيراطون“ وقبل الإجتماع الذي حصل ليلة أول أمس الثلاثاء بين أعضاء مجلس إدارة مولودية وهران بمقر النادي، كشفت لنا مصادرنا المطلعة أن رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله إلتقى رئيس النادي الهاوي يوسف جباري بفندق “الشيراطون“ في سرية تامة من أجل إيجاد الحلول الممكنة قبل إنطلاق البطولة، حيث كان عبد الإله مرفقا بالمدير الإداري والمالي حسان قلايجي. إتفقا على العمل سويا في مصلحة المولودية وحسب المعلومات التي وصلتنا من المقربين من عبد الإله وجباري، فإن الطرفين إتفقا على ضرورة العمل سويا من أجل مصلحة مولودية وهران ووضعها على الطريق الصحيح، حيث يكون رئيس مجلس إدارة الفريق الوهراني قد وافق على بعض الشروط التي وضعها رئيس النادي الهاوي مقابل ذلك، وأكد له أنه مستعد لفتح الأبواب له ولكل الراغبين في تقديم الدعم. فتح رأسمال الشركة من أبرز شروط جباري ومن بين الشروط التي وضعها رئيس النادي الهاوي يوسف جباري على طاولة رئيس مجلس إدارة المولودية هي ضرورة الإسراع في إكمال الإجراءات القانونية لأجل فتح رأسمال الشركة ذات أسهم لمولودية وهران، حتى يسمح لرجال الأعمال بالدخول مساهمين في الشركة والإستثمار فيها من أجل مصلحة الفريق، وهو ما وافق عليه العربي عبد الإله الذي وعد جباري بذلك. إجتماع مجلس الإدارة حضره عدد قياسي من المستثمرين أما عن اجتماع أعضاء مجلس الإدارة الذي عقد ليلة أول أمس بمقر النادي ب“سانت أوجان“ ودام أكثر من ساعة ونصف، فقد حضره عدد قياسي من أعضاء مجلس إدارة الشركة ذات الأسهم بعد أن اعتاد الإجتماع أن يحضره بعض الأطراف التي تُشكل المكتب المسير فقط مثل بن ميمون، محياوي، عبد الإله، قلايجي وبلعباس. محياوي، جبّاري وعبد الإله اجتمعوا لأول مرة ولأول مرة منذ مدة لم يجتمع الرئيس السابق الطيب محياوي، الذي يبقى مستثمرا في الشركة ذات أسهم، رفقة الرئيس الحالي يوسف جباري وبحضور رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله، حيث إلتقت هذه الأطراف في جلسة تاريخية بمقر النادي، بعد أن سهرت بعض الأطراف على عقد إجتماع يشمل جميع الأعضاء. الهدف كان لمّ الشمل وتهدئة الأوضاع وكان الهدف الرئيس من وراء هذا الاجتماع، هو لم شمل أسرة مولودية وهران بعد المشاكل العديدة التي حدثت في الآونة الأخيرة، وسوء التفاهم الذي لم يسمح للمولودية برؤية الطريق الصحيح، أما الهدف الثاني لعقد هذا الاجتماع الطارئ فهو تهدئة الأوضاع وتحسيس جميع الأطراف بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم بصفتهم مسيرين لفريق عريق. وجهوا نداء للأنصار لأجل الوقوف إلى جانب فريقهم وقد وجه أعضاء مجلس إدارة المولودية رسالة إلى الأنصار من أجل الوقوف إلى جانب فريقهم المفّضل خلال هذه الفترة بالذات، التي تحتاج إلى وقفة الأنصار ومساندتهم للتشكيلة خلال اللقاءات الرسمية التي تنتظرها خاصة في البطولة التي ستنطلق هذا السبت والتي يريد من خلالها الأعضاء توعية محبي النادي بضرورة تشجيعه. ... وإتفقوا على ضرورة فتح رأسمال الشركة وعلى غرار ما إتفق عليه يوسف جباري مع العربي عبد الإله في اجتماعهما بفندق “الشيراطون“، فإن المجتمعين في مقر النادي اتفقوا على ضرورة فتح رأسمال الشركة ذات الأسهم خلال هذه الفترة، والإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من أجل الوصول إلى تحقيق هذا الهدف، الذي يطالب به الجميع في هذا الظرف بالذات بالنظر إلى حاجة النادي إلى المستثمرين ورجال الأعمال. فيصل حفاف يُكلُف بهذا الملف وقد كلف الإعلامي المعروف وأحد المستثمرين في الشركة ذات الأسهم فيصل حفاف، بملف فتح رأسمال الشركة بالنظر إلى معرفته الأمور المتعلقة بهذا الجانب حيث أوكلت له مهمة الاتصال بالموثق والمحاسب والجهات المختصة، من أجل الإسراع في فتح رأسمال الشركة حيث أن أعضاء مجلس إدارة مولودية وهران، طلبوا من حفاف إنهاء كل الإجراءات من أجل تحقيق الهدف المنشود. أكد أن فتح رأسمال الشركة سيستغرق شهرا وحسب مصادرنا المطلعة أعلم فيصل حفاف أعضاء مجلس إدارة المولودية المجتمعين بمقر النادي، بأن فتح رأسمال الشركة سيستغرق شهرا على الأقل، وكشف قائلا: “الإجراءات القانونية تحتاج الكثير من الوقت، حيث من المفترض أن ننتظر ثلاثة أشهر أخرى، لكننا سنعمل كل ما في وسعنا ليفتح في أقل من شهر”. جباري يُوافق على تسريح الإعانات المالية المجمّدة كما سيعمل أعضاء مجلس الإدارة على إيجاد الحلول المناسبة للإستفادة من الإعانات المالية المجمّدة في الوقت الحالي، حيث سيستهدفون الأموال الموجودة لدى السلطات المحلية، والتي تبقى من نصيب نادي مولودية وهران وتحتاج إنهاء بعض الإجراءات القانونية حتى تتحصل عليها الإدارة، حيث اتفق المسيرون على العمل من أجل إيجاد الحلول المناسبة في القريب العاجل. يشترط إعادة تقييم مقر النادي وأن تدخل المولودية بالأغلبية في الشركة ومقابل تسريح الإعانات المالية المجمدة والمقدرة حاليا بخمسة ملايير سنتيم، اشترط يوسف جباري على أعضاء مجلس الإدارة أن يعيدوا تقييم مقر النادي من جديد وهو ما وافق عليه الأعضاء، كما اشترط أن يمثل اسم مولودية وهران الأغلبية الساحقة في الشركة ذات الأسهم ولا يمكن لأي مساهم أن يجتاز قيمته، وهو الشرط الذي تمت الموافقة عليه حيث سيكتب تعهد فيما يخص هذين الشرطين في الأيام القادمة مقابل الاستفادة من إعانة الدولة. الأعضاء وافقوا على دخول بابا مستثمرا في الشركة كما درس مجلس إدارة مولودية وهران قضية بلحاج أحمد المعروف باسم “بابا“، والذي قدم مساعدات مالية كبيرة للفريق في الآونة الأخيرة، حيث وافق الأعضاء على دخوله مستثمرا في الشركة ذات الأسهم من خلال هذا الاجتماع الطارئ، بالنظر إلى ما قدمه لمولودية وهران في الظروف الحساسة التي احتاجت فيها للدعم. ... ولم يعارض أي عضو وشكروه على دعمه وعندما طلب أحد الأعضاء الفاعلين في مجلس الإدارة التصويت على بابا بدخوله مستثمرا في الفريق، أو بمنحه الأموال التي يدين بها للمولودية، وافق كل أعضاء مجلس الإدارة على دخول بابا مستثمرا في الشركة برفع كل المستثمرين أيديهم ولم يعارض أحدهم على ذلك، وأيدوا هذا الإجراء خدمة لمصلحة الفريق، كما شكروا بابا على وقوفه إلى جانب المولودية في وقت الشدة. ------------- بابا يكشف:“أنا مناصر وفي، ساعدت المولودية في وقت الشدّة دون مقابل ولم أساعد الأشخاص” خرج بلحاج أحمد، المعروف باسم “بابا“، عن صمته، وكشف عن عدة أمور متعلقة بمولودية وهران وما حدث له عندما ساعد الفريق خلال الأيام القليلة الماضية حين ساهم في جلب العديد من اللاعبين بماله الخاص، حيث كشف لنا قائلا: “لقد ساعدت مولودية وهران لأني من أنصار هذا النادي العريق وأنا أعشق اللونين الأحمر والأبيض منذ أن كنت صغيرا، حيث أذكر أني كنت أتنقل مع التشكيلة عندما تلعب خارج الديار، وأناصرها عندما تلعب في زبانة أو بوعقل بكل جوارحي، ما جعلني أقرر مساعدتها“. “لست ضد جباري ولا مع عبد الإله مصلحة الفريق تهمّني وفقط” أما عم أشيع في الأيام الماضية أن بابا ضد عودة يوسف جباري، فقال: “أؤكد لكم أني لست ضد يوسف جباري، وما قيل مجرد إشاعات، فعلاقتي جيدة برئيس النادي الهاوي ولكم أن تسألوه، حيث سبق لي العمل معه وخيره سبق كما أني ساعدته كذلك، فأنا لست ضد جباري ولست مع عبد الإله ومحياوي ولست ضدهم أيضا، وما يهمّني حاليا هو مصلحة مولودية وهران وفقط لأني أعشق هذا الفريق”. “المولودية كانت في وضعية حرجة وكان من الواجب مساعدتها” وقد كشف محدثنا بشأن المساعدات التي قدمها لمولودية وهران قائلا: “الوضعية التي كان تمر بها مولودية وهران كانت تتطلب مني مساعدتها، حيث كان الفريق يتجه نحو الهاوية أمام صمت رهيب من الجهات المعنية، وبما أني من الغيورين على هذا النادي العريق بتاريخه وألقابه وأنصاره الأوفياء، فقد قرّرت مساعدته وتقديم الدعم المالي له رغم بعض العراقيل”. “كان من الصعب أن أدير ظهري“ وقال بابا، المعروف بتعلقه بألوان مولودية وهران، بما أنه يقطن في حي شعبي معروف بوجود قاعدة جماهيرية عريضة وهو حي الدرب العتيق: “كان من الصعب عليّ أن أدير ظهري لهذا الفريق العريق وأرفض التخلّي عنه، خاصة أني قادر على مساعدته فلم أنتظر طويلا ولم أفكر، بل قرّرت دعم المولودية دون أي حسابات”. “التاريخ سيشهد أني ساعدت مولودية وهران مرتين“ وأضاف الرئيس السابق لشباب عين الترك قائلا: “سيكتب التاريخ بأني ساعدت مولودية وهران مرتين، ولم أدر ظهري لهذا النادي العريق، ففي موسم السقوط تركوا مولودية وهران، إلا أني جلبت العديد من اللاعبين ومنحتهم الأموال من جيبي دون أن أكون رئيسا أو مسيرا في الفريق وهذا الموسم فعلت الشيء نفسه“. “أعتقد أنه لا يُوجد شخص يُساعد فريقا دون أن يكون مسؤولا فيه” وقال بابا: “أتساءل إن كان هناك شخص يساعد فريقا دون أن يكون مسؤولا فيه، بصفته رئيسا أو مناجيرا، فأنا لست مسيرا في مولودية وهران ولا أطمح على رئاسة النادي وليست لدي أي مصالح إلا أني قررت مساعدة هذا الفريق العتيق، لأنني أحبه ولا أريد أن يذهب ضحية الصراعات والمشاكل، خاصة أن الأنصار ينتظرون الكثير منه”. “لست متحمّسا للدخول مستثمرا في الشركة ولا أطمح لأي منصب” وكشف محدثنا بشأن دخوله مستثمرا في الشركة ذات الأسهم أو إن كان يريد أن يصبح رئيس مجلس الإدارة قائلا: “لست متحمسا لفكرة الدخول مستثمرا في الشركة ذات الأسهم، رغم أن بعض الأطراف عرضت علي الأمر، كما لا أطمح لتولي أي منصب في مولودية وهران، فأنا لا أحتاج للشهرة ولا أريد أن تكون لي أهداف أخرى من وراء مساعدتي لها، حيث ساندتها في وجه الأنصار”. “من سبّني اللّه يسامحه وكان عليه أن يُساعد الفريق عوض السعي إلى تحطيمه” أما عن بعض الأطراف التي وجهت انتقادات لاذعة للمترشح السابق لرئاسة مولودية وهران سنة 2008، قال بابا: “من سبني في شهر رمضان المبارك عندما كنت أسهر على أن تنطلق مولودية وهران في التحضيرات الله يسامحه، حيث عليه أن يدرك أني كنت أسعى لمصلحة الفريق، وكان عليه أن يساعده عوض السعي لتحطيمه، فمصلحة الفريق أولى من مصلحة الأشخاص”. “أحترم كثيرا لجنة العقلاء وأطلب منهم أن يعذروني لأني لم أستشرهم” وعن لجنة العقلاء قال بابا: “أحترم كثيرا هذه اللجنة التي تضم أناسا عقلاء يحبون الخير لمولودية وهران، ويسهرون على قيادة النادي إلى بر الأمان، على غرار الحاج بديار الذي ترك بصمات في المولودية، خالد بلعربي، الحاج صادوق وفتحي فرطاس وغيرهم، إلا أني أطلب منهم أن يعذروني لأنه لم يكن لدي الوقت لكي أتحدث معهم عن بعض النقاط الهامة، ولم أقم باستشارتهم لأني أدرك جيدا أنهم يحبون مصلحة المولودية“. “علاقتي جيّدة ب شريف الوزاني الذي قام بعمل جبار” ولم ينس بابا في هذا الحديث المدرب سي الطاهر شريف الوزاني، بعد أن أشارت بعض الأطراف إلى أنه كان ضد عودة المدرب السابق للمولودية إلى العارضة الفنية، حيث قال بابا: “علاقتي جيدة ب شريف الوزاني الذي أحترمه كثيرا، ولست على خلاف معه كما تقول بعض الأطراف التي تريد زرع الفتنة، حيث أدرك جيدا أن سي الطاهر قام بعمل كبير في مولودية وهران الموسم المقبل، كما أن علاقتي جيدة ب حاج منصور”. “أطلب من الأنصار الوقوف إلى جانب فريقهم في هذا الظرف” وقد وجه بلحاج أحمد نداء لأنصار مولودية وهران حيث قال: “يجب على أنصار مولودية وهران الحقيقيين الوقوف إلى جانب فريقهم المفضل ومساندته في هذا الظرف، لأننا لا نريد أن نرتكب أخطاء المواسم الماضية، والوقت ليس في صالحنا وعلينا أن نفكر في مصلحة المولودية أولا، وبعدها نحل المشاكل الموجودة داخل الإدارة الحالية، فوقوف الأنصار إلى جانب اللاعبين مهم جدا”. “أنا هنا لأجل تقديم يد العون ومساعدة من يرأس المولودية دون مقابل“ وجدّد بابا استعداده لأجل مساعدة مولودية وهران، حيث قال: “نحن هنا من أجل مساعدة مولودية وهران ماليا ومعنويا، فإذا احتاجوا إلينا فلن ندير ظهورنا لهذا النادي العريق، كما أني مستعد لمساعدة أي شخص يرأس النادي خلال هذه الفترة سواء جباري أو غيره ودون مقابل، المهم أن نرى مولودية وهران مع الفرق الكبيرة التي تلعب الأدوار الأولى، لأننا لا نستحق اللعب على البقاء في كل موسم”.