تحصل المهاجم الجزائري رياض بودبوز على جائزة أفضل لاعب لشهر أوت في نادي سوشو، وهي الجائزة التي يمنحها مموّل النادي مع بداية كل شهر للاعب من الفريق الأصفر والأزرق. وتلقى بودبوز هذه الجائزة بعدما تألق بشكل لافت للانتباه في بداية هذا الموسم مع فريقه الذي قرّر البقاء معه في آخر لحظة بالنظر إلى العروض العديدة التي تهاطلت عليه من ليون، مرسيليا وبالخصوص من النادي الإنجليزي ليفربول، لكن بودبوز فضل البقاء مع سوشو موسما آخر لأجل التأكيد على ما قدّمه الموسم الفارط، وها هو يؤكد ذلك في بداية هذا الموسم الذي يعتبر فيه من أفضل اللاعبين في البطولة الفرنسية وليس فقط مع فريقه سوشو. تألق بشكل لافت مع سوشو وعلى غير العادة ولا يختلف اثنان من تتبعوا مختلف مباريات البطولة الفرنسية في قسمها الأول على أن صانع ألعاب سوشو رياض بودبوز تألق بشكل لافت للانتباه من خلال المستوى الذي ظهر به لاعب "الخضر" وخالف كل التوقعات بدليل أنه تمكن من الحصول على لقب لاعب الشهر في النادي الفرنسي ويسعى لتحقيق المزيد من خلال مواصلة تألقه وهو الذي تسلّط عليه الأضواء في الدرجة الأولى الفرنسية وعديد الأندية تراقب تحركاته وتنتظر أدنى فرصة للظفر بخدماته حتى في فترة الميركاتو المقبلة رغم أن بودبوز لا يزال مرتبطا بعقد مع سوشو. سجل ثلاثة أهداف وقدّم ثلاث تمريرات حاسمة الأرقام والإحصائيات تتحدث عن نفسها فيما يتعلق بما قدمه رياض بودبوز مع نادي سوشو منذ بداية الموسم الحالي حين تمكن من توقيع ثلاثة أهداف كاملة في المباريات الرسمية التي وصلت 5 لحد الآن وشارك فيها جميعها، فيما قدّم ثلاث تمريرات حاسمة وهو ما منحه الأفضلية عن بقية رفاقه في الفريق للحصول على جائزة أفضل لاعب في الشهر مع نادي سوشو، ونال جائزة رجل المباراة في أكثر من مناسبة وآخرها أمام نادي لوريون في المباراة التي جرت في ملعب سوشو وتعثر خلالها رفاق بودبوز في آخر دقيقة بعدما كانوا متفوقين في النتيجة، لكن هدف التعادل من لوريون أفسد الفرحة غير أنه لم يمنع صحيفة "ليكيب" من منح بودبوز لقب أحسن لاعب في اللقاء. تحصل على الجائزة ذاتها ثلاث مرات الموسم الفارط وبالعودة قليلا إلى الخلف فإننا قد أشرنا في أكثر من مناسبة إلى أن بودبوز تحصل على جائزة لاعب الشهر في الموسم الفارط ثلاث مرات في موسم مقبول إلى أبعد الحدود ولكنه لم يكن راضيا بما فيه الكفاية بما قدمه وأكد لنا أنه كان قادرا على تقديم أفضل من ذلك بكثير لولا بعض العوائق التي وقفت في وجهه مثل شبح الإصابات الذي لاحقه، ويأمل بودبوز تحطيم رقمه هذا الموسم والحصول على جائزة لاعب الشهر في سوشو أكثر من ثلاث مرات من خلال مواصلة تألقه طوال الموسم والمساهمة في احتلال مرتبة مشرفة مع نهاية الموسم تليق بسمعة فريق سوشو. الجماهير الجزائرية تنتظر تألقه مع المنتخب يطلّ علينا بودبوز مع بداية كل أسبوع وهو متألق مع فريقه سوشو سواء بتسجيل الأهداف أو تقديم تمريرات حاسمة تساهم في تحقيق نتائج إيجابية مع فريقه، لكن من الجهة الأخرى لما يلتحق بصفوف المنتخب فإنه يخيّب الآمال في كل مرة ولا يقدّم ما يكون منتظرا منه وعلى الأقل الظهور بنفس الوجه الذي يظهر به مع سوشو، لكن آمال الجماهير الجزائرية معلقة على بودبوز وتنتظر عودته إلى صفوف "الخضر" في مباراة إفريقيا الوسطى القادمة وهو الذي يأمل في أن يمنحه حليلوزيتش فرصة اللعب أساسيا وفي المنصب الذي يحبذه في وسط الميدان الهجومي لأجل البروز بدل الأروقة. بودبوز: "هذه الجائزة محفزة لي في بداية الموسم وتشجعني أكثر" اتصلنا صبيحة أمس ب بودبوز وقدمنا له تهانينا على الجائزة التي تحصل عليها كأحسن لاعب في شهر أوت، وأمام إصرارنا عليه للإدلاء بتصريح في هذا الصدد، لم يرد أن يرجعنا خائبين فقال: "شكرا لكم على تهانيكم وبالنسبة لهذه الجائزة فإنني فرحت بها كثيرا أنا أيضا لأنها جاءت في بداية الموسم وهذا أمر محفز بالنسبة لي ورفع أكثر معنوياتي ونسيت بعض الشيء التعثر الأخير أمام لوريون في المباراة التي كنا نستحق فيها الفوز الذي ضاع منها في الدقيقة الأخيرة من المباراة لكن سنعمل على التدارك في أسبوع المقبل ومحو هذا التعثر". "هذا التكريم جاء بفضل مجهودات جميع لاعبي سوشو" واصل بودبوز حديثه في هذا الجانب معتبرا بأن التتويج لا يستحقه بمفرده بل يعود لكل لاعبي الفريق على المجهودات الكبيرة التي يبذلونها وأثنى عليهم عندما قال: "هذا التكريم جاء بفضل مجهودات جميع لاعبي سوشو الذين يساعدونني كثيرا في الفريق ونحن نشكل مجموعة متينة وهو سرّ تفوقنا وأي جائزة يحصل عليها اللاعب فهي عرفان لكل ما تقوم به المجموعة وبهذه الطريقة نفكر في سوشو وسنعمل جاهدين لكي نؤدي موسما استثنائيا نؤكد به ما قدمناه الموسم الفارط وعلى أن سوشو سيبقى ضمن الكبار" ولم يتحدث بودبوز عن المنتخب الوطني وفضل ترك ذلك عند اقتراب التربص المقبل ل "الخضر" الذي تتخلله مباراة إفريقيا الوسطى.