«أحترم قرار حليلوزيش ومستعد للمجيء ولو على رجلاي من أجل بلدي الجزائر مستقبلا” «فرحت كثيرا ل غيلاس لأنه يستحق الدعوة” «ليس مهما أن يكون زياني في القائمة أو لا بل الأهم أن يفوز المنتخب الوطني” كانت أكبر مفاجأة في القائمة التي أعلن عنها المدرب الوطني حليلوزيش إبعاد قائد “الخضر” أمام تانزانيا كريم زياني الذي لم يسبق له منذ التحاقه ب “الخضر” في 2003 أن أُبعد من طرف كل المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب الوطني إلاّ عندما كان مصابا. اللاعب كان متأثرا جدا أمس عندما علم بأنه خارج تعداد “الخضر” وظهر ذلك جليا خلال إجابته على أسئلتنا خاصة بعد أن عبّر عن عدم فهمه لسبب هذا الإبعاد، إلا أنه أكد على احترامه لقرار المدرب واستعداده دائما للعودة لصفوف “الخضر” لاحقا”. بداية كيف هي أحوال كريم زياني؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام فأنا متوجّه للتدريبات تحضيرا لمواجهة الأحد القادم وأتمنى أن نوفّق في الخرجة القادمة مع فريقي الجيش بعد أن خسرنا في الجولة الأولى. بالتأكيد أنك علمت بعدم استدعائك للمنتخب الوطني تحسبا للمواجهة القادمة بعد أن كنت قائدا أمام تانزانيا، ما تعليقك؟ (يصمت قليلا) بصراحة أنا متفاجئ بعدم استدعائي ومتأثر من هذا القرار لأنني لم أكن أنتظر ذلك، لكن لا يمكنني التعليق على هذا القرار الذي يخص المدرب الوطني وعليّ أن أحترمه لأنه هو الذي يعد القائمة وليس شخصا آخر. هل تكلّم معك المدرب في الأيام القليلة الأخيرة بخصوص إبعادك من القائمة؟ لا، لم يكلّمني أحد والمدرب لم أتحدث معه منذ لقاء تانزانيا لأتفاجأ بعدم استدعائي وبصراحة لا أعلم السبب. المدرب حليلوزيش أكد في حوار معه أنك مصاب لذا فضّل الاستغناء عنك في هذا التربص. لا لست مصابا وقد كنت حاضرا في الدوحة الأحد الماضي (الهداف حاورته في الدوحة عقب مباراة الجيش سهرة الأحد الماضي) أين لعبنا المباراة الأولى ولعبت 90 دقيقة بصفة طبيعية دون أي مشكل، فأنا لا أعاني من أي إصابة وكل ما يقال في هذا الشأن كذب. إذن كيف تفسّر إبعادك من صفوف “الخضر”؟ صدقني أنني لا أملك الجواب ولو كنت أملكه لقلته لك، اسألوا المدرب أنا لاعب وإذا وصلتني الدعوة فتعلمون أنني لن أتردد لحظة واحدة في المجيء وبما أنني لم استدعى فلا يمكنني معرفة السبب، الأكيد أنها ليست الإصابة لأنني لعبت الأحد الماضي وأستعد للقاء هذا الأحد بدليل أنني متوجّه للتدريبات، الآن المدرب اتخذ قرارا بإبعادي وأنا أحترم ذلك وفقط. تبدو متأثرا جدا. بطبيعة الحال فالمنتخب الوطني عائلتي الثانية ولا يمكنني أن أنسى كل السنوات التي قضيتها في صفوف “الخضر” وأطوي الصفحة هكذا، أنا إنسان قبل كل شيء ومن الطبيعي أن أتأثر لإبعادي لأنني أعطيت لهذا المنتخب دون حساب ووصلت معه لكأس العالم لأجد نفسي خارج القائمة ولا أعلم حتى السبب، بالتأكيد أن ذلك ليس سهلا. هل تشعر بنوع من عدم التقدير لما قدمته للمنتخب الوطني؟ لا أبدا بالعكس فحتى لو أعود للوراء سأعطي للمنتخب الوطني كل ما قدمته وربما زيادة أكثر فالأمر يتعلق ببلدي الجزائر الذي اخترت اللعب فيه عن قناعة وذلك فخر لي ولعائلتي، فلن أنسى أبدا يوم حملت قميص الجزائر ونشيد قسما يدوّي ولا يمكن أن يشعر بذلك إلا من يعيش تلك اللحظة، كما أن الاعتزاز الذي كان لدى والدي وكذا جدي رحمه الله لا يمكن أن يصفه أحد، من أجل تلك اللحظات أقول إنّ المنتخب الوطني صحيح أنني أعطيته الكثير لكنه أيضا منحني الكثير لذا ما قدمته لبلدي لا يمكن أن أندم عليه وأبقى دائما مستعدا لتلبية دعوة “الخضر” في أي وقت حتى لو جئت على رجلاي لأن الأمر يتعلق بوطني والجميع يعلمون ما تمثله الجزائر بالنسبة لي. حليلوزيش منحك شارة القيادة أمام تانزانيا ثم يبعدك في هذا اللقاء ألا تعتبر ذلك غير مفهوم؟ لا أدري فهو لم يتحدث معي بعد لقاء تانزانيا وأعتقد أنني لم أكن ضعيفا في هذا اللقاء لأستحق الإبعاد لكنني أعيد وأكرر أنه المدرب وصاحب القرار الأخير في تحديد القائمة. المدرب استدعى أسماء جديدة وأبعد بعض اللاعبين مثل بودبوز ومغني، ألم يفاجئك ذلك أيضا؟ لا يمكنني التعليق على ما قرّره المدرب، أنا تكلمت عن نفسي فقط وأؤكد أنني لست مصابا وكنت أنتظر الدعوة لمواجهة إفريقيا الوسطى فرغم أننا لم نتمكّن من تحقيق الفوز في مواجهة تانزانيا إلا أن بوادر عودة الفريق إلى المستوى العالي بدأت وكنت أنتظر المساهمة مع المنتخب في هذه العودة، لكن المدرب الوطني أراد غير ذلك ولا أملك إلا أن أحترم قراره لأنني لا أستطيع أن أعمل أي شيء. بالمقابل سجلنا عودة غيلاس للمنتخب الوطني هل من تعليق على هذا اللاعب الذي تعرفه جيدا؟ أنا مسرور جدا ل غيلاس وفرحت كثيرا لاستدعائه لأنه يستحق هذه الدعوة خاصة بالنظر للمستوى الذي يقدّمه هذا الموسم، أتمنّى له التوفيق مع المنتخب الوطني. هل من إضافة في الأخير؟ أود فقط أن أقول إنه رغم عدم استدعائي إلا أنني أبقى بكل جوارحي مع المنتخب وأتمنى للفريق تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة القادمة لأن الأهم ليس أن يكون زياني أو لا في القائمة بقدر ما يبقى الأهم هو تحقيق “الخضر” للانتصارات، وسأكون أول مناصر للمنتخب رغم غيابي ثم أنني أبقى مشتاقا ككل مرة للمجيء إلى الجزائر وأتمنى العودة قريبا للمنتخب الوطني لأنني أستطيع تقديم الكثير له.