سيكون الموعد عشية اليوم مع إجراء مباريات الجولة العاشرة من القسم الثاني الفرنسي، حيث سيستضيف نادي “إيستر” الذي يلعب له الجزائري سيد علي يحيى شريف في ميدانه وأمام جمهوره نادي “لومون” الذي يلعب له الجزائري الآخر ابراهيم بدبودة، وهي المباراة التي سيلتقي فيها دون شك هذا الثنائي الجزائري الذي سبق له التواجه في الجزائر لما كان يحيى شريف ينشط في صفوف شبيبة القبائل وبدبودة مع مولودية الجزائر، كما سبق لهذين الفريقين أن تواجها في بداية هذا الموسم لحساب كأس فرنسا وتغلب “لومون” على “إيستر” بهدفين، وبالتالي سيعمل يحيى شريف على الثأر رياضيا خاصة أنه يوجد في أحسن أحواله. ----- بدبودة: “نحن بحاجة إلى وثبة ويحيى شريف راح يكون في الجيب” في البداية ابراهيم، كيف هي أحوالك؟ بخير والحمد لله، لقد تعافيت كليا مما كنت أعاني منه وأنا أتدرب بكل جدية على أمل أن أكون في المستوى خلال المباراة الصعبة التي تنتظرنا غدا (الحوار أجري أمس) عند مواجهة نادي “إيستر” في ميدانه وأمام جمهوره. هي مباراة خاصة بعض الشيء لأنك ستواجه صديقك يحيى شريف، أليس كذلك؟ نعم بالتأكيد هي مباراة صعبة وخاصة في نفس الوقت عند مواجهة سيد علي يحيى شريف الذي يوجد في أحسن أحواله وأنا سعيد له ولما يقدمه منذ التحاقه بفرنسا، وهو الذي لفت الانتباه بالنظر إلى نجاعته الهجومية، حيث أصبح من بين أبرز المهاجمين في “الليغ 2”. ستلتقيان للمرة الثانية في فرنسا، كيف يبدو لك ذلك؟ صراحة أنا لا أفكر كثيرا في مواجهة يحيى شريف على وجه الخصوص لأن الأهم بالنسبة لنا في “لومون” أن نعيد الفريق إلى السكة الصحيحة بعد البداية المتذبذبة التي سجلناها هذا الموسم ونحن نمر بفترة فراغ ونوجد في حاجة ماسة إلى تحقيق الوثبة المعنوية والتي نريدها أن تكون أمام “إيستر” لاستعادة الثقة، على الصعيد الشخصي أنا بصدد العودة من إصابة وسأكون بنسبة كبيرة أساسيا في هذه المباراة. لكن يحيى شريف سيلعب من ناحيتك، ألا تخشاه؟ (يضحك) لا بالتأكيد فأنا ويحيى شريف نتعارف جيدا سواء من خلال التقائنا في عديد المناسبات بالجزائر أو المرة التي واجهنا فيها بعضنا البعض هنا في فرنسا، وكما جرت عليه العادة فإنني متعود على التفوق عليه كما فزت عليه هنا أيضا في فرنسا وسأكون سعيدا عند ملاقاته مجددا. يحيى شريف أعلن أنه يريد الثأر هذه المرة، بماذا ترد عليه؟ لا مشكل فهذا من حقه، أنا أعلم بأنه في أحسن أحواله لكن هذا لا يعني لي الشيء الكثير، وعلى الرغم من أنني أفضل ترك الجواب للميدان لكن أقول له إنني أعرفه جيدا بحيث سبقت لي مواجهته عدة مرات لما كنت في الجزائر وبذلك فهو ليس بالمهاجم الغريب عليّ والمهم أن تكون هناك مباراة كبيرة من الجانبين لكن الغلبة لنا (يضحك). وهل أنتما على اتصال؟ نعم نحن في اتصال دائم عبر “الفايسبوك”، نتحدث عن كل شيء ونستفسر عن أحوال بعضنا البعض خاصة بعد إجراء مباريات البطولة. ماذا يمكن أن تقول في الأخير ليحيى شريف؟ أتمنى له مباراة جيدة وأؤكد له بأننا نبحث عن تحقيق الوثبة أمام “إيستر” وسنكرر معهم ما حدث في كأس فرنسا، أما عن يحيى شريف ف “راح يكون في الجيب إن شاء الله” (يضحك). -------- يحيى شريف: “إبراهيم... سأهزمك هذه المرة وأتمنّى أن نُشرّف الكرة الجزائرية” قبل كل شيء، نود أن نعرف أخبارك. أشكركم على اهتمامكم بي، وللرد على سؤالكم أقول إنني بخير، أنا بصدد التحضير مع فريقي للقاء الهام الذي ينتظرنا غدا أمام “لومان” (الحوار أجري أمس)، نتائجنا أخذت منحنى تصاعديا في الجولات الأخيرة وهذا أمر يجعلنا متحمسين كثيرا لملاقاة “لومون” وإضافة فوز جديد إلى رصيدنا. ستكون مناسبة أيضا لملاقاة زميلك إبراهيم بدبودة وسيكون اللقاء خاصا بينكما، أليس كذلك؟ فعلا، سألتقي صديقي إبراهيم (يقصد بدبودة) ومثلما تتصورون فإنه من دواعي السرور دائما أن تلتقي ابن بلدك على ميدان كرة القدم، حتما اللقاء سيكون خاصا لأنه سيكون هناك الكثير من الجزائريين في الفريقين. اللقاء بينكما سيجمع أيضا بين لاعبين التحقا هذه الصائفة بالدوري الفرنسي وكانا ينشطان في البطولة الوطنية وهو ما سيجعل خصوصيته أكبر، أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح، حيث لم يعد لدينا الوقت من أجل أن نلتقي في فرنسا بحكم ارتباطاتنا مع ناديينا، لهذا سنحاول استغلال لقاء الغد من أجل أن نلتقي ونتجاذب أطراف الحديث. وفي الميدان، كيف سيكون اللقاء بينكما؟ من المؤكد أنه سيكون مختلفا، حيث أنه في الميدان كل واحد منا سيدافع عن ألوان فريقه ومن جانبي سأفعل المستحيل من أجل مباغتته وقيادة “إيستر” للفوز. هو هزمكم في كأس الرابطة، هل لديكم ثأر تأخذونه منه؟ هذا واضح، حيث في لقاء الكأس هزمنا بهدفين دون رد، إبراهيم كان جيدا يومها وجاءته الفرصة من أجل التألق عكس ما حدث بالنسبة لي، هذه المرة أريد الفوز ولم لا التسجيل في مرمى “لومون” من أجل المواصلة على الوتيرة التي أنا عليها في الأسابيع الأخيرة، ولا أخفي عليكم أنني أريد الثأر من بدبودة هذه المرة... (يضحك). سجلتم سلسلة من الانتصارات المتتالية في الجولات الأخيرة، ستكون إذن الفرصة للتأكيد. هذا هو هدفنا في اللقاء، نتائج “لومون” في اللقاءات الأخيرة لم تكن جيدة لهذا يجب الحذر منه في هذا اللقاء لأنه قادر على أن يكون رد فعله قويا، لهذا علينا أن نكون حذرين ومركزين جيدا لتفادي أي سيناريو مفاجئ. المدرب “باسكواليتي” صرح بأنك تعتبر أفضل لاعب استقدم إلى فريقه الصائفة الفارطة وأنه تفاجأ بمستواك وببدايتك الجيدة مع “إيستر” فما هو تعليقك؟ هذا يشرفني، خاصة وأن هذا الثناء جاء مباشرة من المدرب “باسكواليتي”، هو تقني يطالب اللاعب دائما بالكثير وهو يساعدنا دائما على رفع مستوانا، لقد ساعدني كثيرا وعرف كيف يكون صبورا معي في بداياتي، لهذا أقول إن ما قمت به إلى حد الآن يعود إلى الطريقة التي كان يحمسني بها قبل كل لقاء. قال إنك بهذه الوتيرة يمكنك أن تؤثر في الناخب الوطني “حليلوزيتش” ومنه تكسب مكانة مع “الخضر”. بصراحة، كلامه هذا يشجعني كثيرا، صدقوني أنا سعيد جدا بالعمل مع مدرب مثل “باسكواليتي” الذي أعرف أنني لو أتبع جيدا نصائحه فإنني سأنتهي بإقناع الناخب الوطني. زميلك رياض نوري أثنى عليك كثيرا بعد بدايتك الموفقة، فماذا يمكنك أن تقول بشأنه؟ رياض شخص رائع، حيث أنه دائما موجود من أجل الحديث معي وتشجيعي، نحن نتفاهم جيدا على أرضية الميدان والدليل أن ثلاثة من الأهداف الأربعة التي سجلتها كان هو من أهداني الكرة الحاسمة فيها. هل كلمك عن المنتخب الوطني؟ هذا أكيد، حيث أنه لاعب يملك مؤهلات فنية كبيرة وهو اختار اللعب لصالح الجزائر، مؤخرا قال لي بصريح العبارة: “حلمي هو اللعب لفائدة بلدي” هذا أمر يوضح أنه متحمس كثيرا لحمل القميص الوطني. هل اتصلت ببدبودة من أجل الحديث معه عن اللقاء؟ عبر الهاتف لا، لكننا نتواصل فيما بيننا في الكثير من الأحيان عبر الموقع الاجتماعي “فايسبوك”، إبراهيم صديقي لكن يوم اللقاء كل واحد سيدافع عن فريقه وقد شرحت له هذا الأمر (يضحك)، أتمنى فقط أن نمثل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل من خلال تقديم مردود جيد. مع نوري، أكرور، كحيلة، أغوازي من جانبك وبدبودة وواعلي من جانب “لومون” فإن الجزائريين سيكونون كثرا في الميدان، فما هو إحساسك؟ هذا جميل وهو بمثابة شرف أيضا، هذا أمر يؤكد أيضا أن الجزائر تملك خزانا من اللاعبين المحترفين يمكنهم أن يرفعوا مستوى المنتخب الوطني. في النهاية، نترك لك حرية قول أي شيء لصديقك بدبودة. أقول له إنه في لقاء الكأس عادت الكلمة لك باستحقاق، لكن هذه المرة سأفوز عليك.