يبدو أن مدرب رائد القبة كمال بوهلال لم يحتمل ضغط الأنصار الذين حمّلوه الانهزام أمام مولودية قسنطينة وقبل هذا حمّلوه أيضا التعثر أمام نادي بارادو في الجولة الثالثة من بطولة الرابطة الثانية.. الأمر الذي جعله يقرر الانسحاب من التشكيلة رغم أن البطولة مازالت في بدايتها وبإمكانه أن يصحح الأوضاع، من جانب آخر يرى أنصار آخرون أن بوهلال لا يتحمل مسؤولية تعثر التشكيلة سواء أمام نادي بارادو أو أمام مولودية قسنطينة مادام أن اللاعبين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم منذ انطلاق البطولة، وحتى الفوزين المحققين أمام سريع المحمدية وأمل مروانة كانا ضربة حظ فقط على حد تعبيرهم. اللاعبون وراء انسحاب بوهلال ولا يختلف اثنان في القبة على أن تشكيلة هذا الموسم لا تبشر بالخير ليس بسبب المستوى الفني للاعبين وإنما بسبب التكتلات الموجودة داخلها، خاصة وأن الحديث في الآونة الأخيرة تركز أساسا على أن لاعبين تلقوا مستحقاتهم رغم أنهم لم يفعلوا شيئا للتشكيلة، وهو ما جعل هوة الخلافات تصل حد حدوث تبادل "المعايرة" بينهم في الحصص التدريبية، وهو ما ظهر جليا في المقابلات الرسمية للتشكيلة والتي غاب عنها اللعب الجماعي، ما أثر على المردود العام للتشكيلة والذي دفع ثمنه بوهلال بإعلانه الانسحاب. انسحابه سلاح ذو حدين والآتي أصعب يرى العارفون بخبايا التشكيلة أن انسحاب المدرب كمال سيكون سلاحا ذا حدّين، بحيث قد تعرف التشكيلة الوثبة المعنوية بانسحابه وعلى النقيض من ذلك قد تدخل في مشاكل لا حصر لها إذا تأكد فعلا وجود تكتلات داخلها، المهم أن خليفة بوهلال لن يعمل براحة في ظل الظروف الحالية وستكون مهمته في تصحيح مسار التشكيلة صعبة للغاية، هذا إذا سويت الأمور الإدارية أمّا إذا بقيت الأمور على حالها فإنه لن ينجح في مهمته مهما كان الأمر على حد تعبير أحدهم. حديث عن سليم مناد ومراد وردي لخلافته كشفت مصادر من محيط الفريق أن بعض الأطراف الفاعلة فيه تكون قد تحدثت مع المدرب القبي مراد وردي وطلبت منه تجهيز نفسه لخلافة بوهلال، كما وضعت أطراف أخرى في مفكرتها المدرب سليم مناد الذي سبق له تدريب المنتخب الوطني لأقل من 18 سنة وتحصل على المرتبة الخامسة في دورة المغرب، تحسبا للاتصال به حين تحين الفرصة. حمادة وكبير يشرفان على التشكيلة أمام انسحاب المدرب كمال بوهلال وكالعادة، يبقى يضمن تدريبات التشكيلة المدرب المساعد رشيد حمادة ومدرب الحراس كمال كبير وهذا إلى غاية تعيين خليفة لبوهلال أو تثبيت الثنائي حمادة – كبير مسؤولين رئيسيين على العارضة الفنية للتشكيلة مثلما كان عليه الحال في الموسم الماضي بعد انسحاب مجاهد. التشكيلة استأنفت ب16 لاعبا استأنفت تشكيلة القبة تدريباتها صبيحة أول أمس بملعب بن حداد بالقبة تحت إشراف رشيد حمادة وكمال كبير، وقد حضر الحصة التدريبية 16 لاعبا فقط بحيث غاب مثلما جرت عليه العادة اللاعبون "البراوية" بالإضافة إلى كل من برڤيڤة، بن شريفة وبرينيس وتعد هذه المرة الأولى التي تعرف التشكيلة هذا العدد من الغيابات والذي يرجع ربما إلى الانهزام غير المنتظر الجمعة الماضي أمام مولودية قسنطينة.