أكد عزمي مجاهد مدير إدارة الإعلام باتحاد كرة القدم المصري أن الأخير تقدم باعتذار رسمي إلى الاتحاد الإفريقي بخصوص استضافة التصفيات الإفريقية المؤهلة لأوليمبياد لندن 2012 التي كانت ستنطلق نهاية الشهر القادم.. وجاء قرار الاتحاد -بحسب تصريحات مجاهد بسبب تعارض توقيت هذه التصفيات مع موعد الانتخابات البرلمانية في مصر .والتي تبدأ المرحلة الأولى منها يوم 28 نوفمبر القادم إلى جانب اهتزاز الوضع الأمني في مصر خلال 48 ساعة الأخيرة حين عادت صور الغضب في شوارع القاهرة بسبب اندلاع مشادات بين مجموعات قبطية وقوات الأمن. الإتحاد المصري يؤكد أن الدورة ستنقل إلى الجزائر وإذا كانت “الكاف” لم تؤكد موقفها بعد من قرار تراجع مصر عن استضافة هذه الدورة وتأكيد اسم البلد الذي سيخلفها، فإن عزمي مدير إدارة الإعلام باتحاد كرة القدم المصري أكد أمس في تصريحات صحفية أدلى بها أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أصدر قرارا بإسناد مهمة الاستضافة إلى الجزائر التي كانت تنافس مصر للحصول على شرف الاستضافة. وتجدر الإشارة فقط إلى أن “الكاف” إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس لم تؤكد أي شيء بخصوص الموضوع ولا حتى بشأن تراجع مصر عن استضافة الدورة. “الفاف” لم تؤكد شيئا المشكل الكبير في الملاعب وإذا كان المسؤول المصري قد تحدث عن الموضوع بلغة الواثق من نفسه فإن “الفاف” لم تؤكد ولم تنف تصريحاته، حيث لم يتم إصدار أي بيان في الموضوع على موقعها الرسمي ولو أن مصادر أكيدة أوضحت لنا أنه من المستبعد أن تنظم الدورة في الجزائر بسبب عدم وجود ملاعب يمكن لها احتضان مثل هذه الدورة، حيث يلزم على الأقل 3 ملاعب معشوشبة طبيعيا لاحتضان اللقاءات دون الحديث عن ملاعب التدريب وهو الأمر غير المتوفر في العاصمة التي وحدها تملك العدد اللازم من الفنادق لاستضافة دورة مماثلة. حالة ملعب 5 جويلية أول أمس تعطي الصورة الواضحة لملاعبنا ويمكن التوضيح أن الحالة التي كان عليها العشب الطبيعي لملعب 5 جويلية سهرة أول أمس على هامش المباراة التي خاضها المنتخب الأول أمام إفريقيا الوسطى تعطي الصورة التي هي عليها ملاعبنا، ويمكن أن تكون الأمور أسوأ نهاية شهر نوفمبر القادم عند بداية الدورة المؤهلة ل “الأولمبياد” خاصة أننا سنقترب وقتها أكثر من فصل الشتاء وسيكون تساقط الأمطار واردا جدا وبغزارة، وهو ما سيؤثر أكثر على أرضيات ملاعبنا. المغرب وإفريقيا الجنوبية يدخلان السباق وحظوظهما أوفر وحسب بعض التقارير الصحفية الصادرة مساء أمس مباشرة بعد تراجع مصر عن استضافة الدورة المؤهلة إلى كأس “أولمبياد” لندن، فإن المغرب وإفريقيا الجنوبية مهتمتان جدا بتنظيم هذه الدورة وخلافة مصر، وتبدو حظوظ هذين البلدين أوفر بحكم المنشآت الرياضية الضخمة التي يتوفران عليها مقارنة بالجزائر، وهو ما قد يجعل الكفة تميل في صالحهما، ولو أن روراوة يبقى قادرا على فرض منطقه في كواليس “الكاف” إذا قرر أن تستضيف الجزائر الدورة.