كشّر هلال العربي سوداني مهاجم “فيتوريا غيماراش” البرتغالي عن أنيابه وتمكّن من قيادة ناديه إلى الدور القادم من كأس البرتغال بعد تسجيله لثنائية.. في المباراة التي جمعته أمس على ملعب “أفونشو إنريكش” في مدينة “غيماراش” بالضيف “موارا” القادم من القسم الثاني ب (ما يعادل ما بين الرابطات). بذلك يكون سوداني قد ترك بصمته في أول مباراة يخوضها كأساسي مع نادي الجديد الذي انضم إليه بداية الموسم الجاري قادما من جمعية الشلف في صفقة وُصفت بالقياسية. سجّل هدف التعادل ومنح التأهل 3 دقائق قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني ويمكن القوال إنّ سوداني أنقذ “غيماراش” من كارثية حيث أنّ الفريق كان على وشك الإقصاء بعدما تقدّم “مورا” في النتيجة إلى غاية (د89) أين عادل لاعب المنتخب الوطني النتيجة بعد متابعة لرأسية البرازيلي “إدغار” عقب توزيعة من المهاجم المغربي فوزي عبد الغني، ليذهب الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي برز فيه سوداني بشكل كبير بعدما أهدر العديد من الفرص المحققة قبل أن يجد طريقه للشباك في (د117)، ليجنّب “غيماراش” المرور إلى الركلات الترجيحية ويهديه تأهلا صعبا أنقذ به رأس المدرب “روي فيتوريا”. إذاعة “سانتياڤو” تثني عليه وتُؤكّد أنه المنقذ وفي السياق ذاته أثنى معلق إذاعة “سانتياڤو” التي بثت المباراة كثيرا على مهاجم المنتخب الوطني واصفا إياه بالمنقذ، وأكّد المعلق أنّ سوداني كان بمقدوره تسجيل 4 أهداف على الأقل بعدما خلق حوالي 7 فرص حقيقية للتسجيل خصوصا في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين أين تراجع “مورا” بغية الحفاظ على النتيجة. وتلقى سوداني تحية كبيرة من الجمهور القليل الذي حضر اللقاء. يتّجه إلى ضمان مكانة أساسية من جهة أخرى، يتجه سوداني إلى ضمان مكانة أساسية بعدما نجح في إقناع المدرب الجديد “روي فيتوريا” بمستواه سواء في التدريبات وكذا خلال مباراة أمس، ومن المحتمل جدا أن يسجل تواجده منذ البداية في مباراة البطولة الأسبوع القادم التي ستجمعه بنادي “أولهانينسي”. ----------------------------------------------------- سوداني: “فرحتي كانت شديدة بأول أهدافي مع غيماراش وتأكدت الآن بأن الآلة تحركت“ قبل كل شيء نهنئك على إحرازك هدفين اليوم (الحوار أجري البارحة) وقيادتك “فيتوريا غيماراش” للتأهل إلى الدور القادم من كأس البرتغال. أشكركم كثيرا على اهتمامكم بأخباري قبل كل شيء من خلال إتصالكم الدائم بي، وعن الهدفين اللذين وقعتهما اليوم أقول الحمد لله لأني ساهمت بشكل كبير في تأهل فريقي إلى الدور القادم وأنقذته من مأزق كبير بعد أن كان متخلفا في النتيجة إلى غاية الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي للقاء، ولو أن كل ما حصل كان بمساعدة زملائي. دون شك فرحتك كانت شديدة خاصة أنك وقّعت أولى أهدافك هذا الموسم مع فريقك الجديد. من الواضح أن فرحتي شديدة لكن صدقني أن فرحتي أشد بتأهل الفريق خاصة أننا كنا قريبين من الإقصاء رغم أننا لعبنا جيدا وضغطنا على المنافس طيلة أطوار اللقاء لكن للأسف الشديد ضيعنا عددا كبيرا من الفرص وهو ما جعلنا في ورطة قبل أن أعادل النتيجة في الدقيقة الأخيرة من اللقاء وأضيف هدف التأهل في الوقت الإضافي. دون شك هدفاك كانت قيمتهما أكبر لأنهما جاءا في وقت حساس من المباراة. ربما ما تقوله صحيح لكن المهم بالنسبة لي أنّ فريقي تأهل وأني أديت لقاء جيدا وأيضا أني تمكّنت من تسجيل أول أهدافي هذا الموسم. ربما هذا الأمر سيجعلك تلعب بأكثر راحة في اللقاءات القادمة، أليس كذلك؟ هذا أمر أكيد لكني لم أكن قلقا تماما لأن ثقتي في إمكاناتي كبيرة والأسبوع الفارط لما سجلت هدفا في لقاء تطبيقي جمعنا مع فريق الآمال عرفت أنّ الآلة تحركت وأني سأسجل في لقاء رسمي عاجلا أم آجلا والحمد لله تحقق هذا الأمر اليوم. نود أن نعرف ما الذي قاله لك المدرب وزملاؤك بعد نهاية اللقاء. لا يوجد شيء غير عادي قاله لي المدرب حيث شكرني مثل زملائي جماعيا، وهنا في أوروبا لما يفوز الفريق فكل اللاعبين يساهمون في ذلك وليس لاعبا واحدا ومن هذا المنطلق أتفهّم لماذا لم يقدم لي المدرب التهاني على انفراد، وبالنسبة لزملائي فإنهم فرحوا لي كثيرا وعبّروا عن ذلك فوق أرضية الميدان أين سارعوا جميعا لتهنئتي. الملاحظ أنك في أول لقاء لعبته مع “فيتوريا غيماراش” أساسيا تمكنت من تسجيل هدفين، هذا أمر حتما يصب في مصلحتك ويجعلك تطمح للحفاظ على هذه المكانة في اللقاءات القادمة أليس كذلك؟ قبل ذلك أريد أن أوضح نقطة هامة وهي أني أمضيت ل 3 سنوات مع “فيتوريا غيماراش” وأنا هنا بصدد القيام بعملي ولن أنتظر أن يشفق عليّ أحد، حيث أني أريد فقط أن أبرهن بإمكاناتي على أن لديّ مكانة في التشكيلة الأساسية وهو ما أنا بصدد القيام به. وهل تنتظر أن تكون أساسيا في البطولة إنطلاقا من الجولة القادمة؟ أنا أعمل لكي أكون كذلك وعليّ أن أبرهن للمدرب في التدريبات على أني أستحق ثقته، ولو أعود إلى بداية الموسم أين لم ألعب كثيرا فإنّ الأمر كان منتظرا لأني إلتحقت بالفريق متأخرا في وقت أن زملائي كانوا يشاركون في الأدوار التمهيدية من منافسة “أوروبا ليغ” إلى جانب أنني تعرّضت إلى إصابة مع المنتخب الوطني، ويضاف إلى كل هذا أنّ المدرب لم يكن يعرف إمكاناتي لهذا لم يقحمني مباشرة. على ذكر المنتخب الوطني هل تنتظر أن تكون في صفوفه خلال التربص القادم الذي ستتخلله مبارتان أمام تونس والكاميرون؟ أتمنى أن أكون حاضرا مع زملائي في التربص القادم للمنتخب الوطني لأني ضيعت مباراتي تانزانيا وإفريقيا الوسطى بعد أن تلقيت إصابة في صفوفه. سأؤكد للجميع أن لديّ مكانة في التشكيلة الوطنية من خلال تقديم مستويات جيدة مع فريقي في الأيام القادمة لأني لا أتصوّر نفسي بعيدا عن منتخب بلادي لفترة أخرى. بصراحة هل أنت في إنتظار أن تصلك دعوة للتربص القادم؟ لأ أخفي عليك أنني أنتظر بشغف العودة إلى “الخضر” لأني إشتقت كثيرا لأجواء المنتخب الوطني وإلى أصدقائي فيه وأتمنى أن أتلقى خبرا سعيدا في الأيام القادمة بوصول إستدعاء إلى فريقي من قبل الناخب الوطني. هل أنت في إتصال مع الطاقم الفني أو الإداري للمنتخب الوطني؟ هناك مدرب الحراس بلحاجي الذي يتصل بي في بعض المرات ويسأل عن أحوالي، وبالنسبة للاعبين فأنا في إتصال دائم مع عنتر يحيى وفي بعض المرات يتصل بي بوڤرة لمعرفة جديدي وهذا أمر يشجّعني كثيرا ويجعلني دائما قريبا من المنتخب الوطني. ماذا يمكنك أن تقول لنا عن المردود الذي قدمته التشكلية الوطنية أمام إفريقيا الوسطى؟ لم أشاهد اللقاء كاملا لأنه لا يمكنني هنا في البرتغال إلتقاط القناة الوطنية الأرضية لكني شاهدت ملخصا عن اللقاء ووصلتني أصداء طيبة سواء من أصدقائي أو عبر ما طالعته في الجرائد، خاصة فيما يخص الطريقة الهجومية التي لعب بها المنتخب والتي تبشّر بالخير، كما أني علمت أيضا بأن أمورا كثيرة تغيّرت في التشكيلة بداية بأسماء اللاعبين الذين شاركوا كأساسيين. من بين الأساسيين الذين تألقوا بشكل لافت للإنتباه في ذلك اللقاء مترف الذي تعرفه جيدا، فماذا يمكن أن تقول بشأنه؟ لقد سمعت أنه أدى مباراة كبيرة وكان واحدا من أفضل اللاعبين في اللقاء مع قادير وأنا شخصيا لم يفاجئني مردوده لأني لا أشك في أنه لاعب كبير ويملك مستوى جيدا. عشت معه مدة 45 يوما متتالية مع المنتخب المحلي بمناسبة “الشان” التي جرت في السودان وتأكدت أن لديه إمكانات كبيرة وليس من باب الصدفة أنه موجود في المنتخب الوطني ووضع حليلوزيتش فيه ثقته بعد أن استُدعي أيضا ل “الخضر” مع المدربين السابقين. في الأخير نترك لك حرية أن تقول ما تريد؟ أهدي الهدفين اللذين أمضيتهما اليوم إلى والدي ووالدتي اللذين اشتقت إليهما كثيرا، كما أهديهما لكل الجمهور الجزائري وخاصة أنصار الشلف وزملائي السابقين في هذا الفريق وكذا زميلي في غيماراش المالي “مامادو” الذي يقف بجانبي والذي أقول له أمامكم مرة أخرى إنّ الجزائر “رايحة تڤطّع” مالي في التصفيات المؤهلة للمونديال القادم.