حملت القائمة التي وجّه لها المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش تحسبا للقاءي تونس والكامرون الوديين والتي ضمت 31 لاعبا الجديد ، ويتمثل في استدعاء البوسني عناصر جديدة لأول مرة في صورة لاعب “فالانسيا” الإسباني فغولي ولاعب شباب باتنة “بوشوك”، كما عرفت أيضا عودة بعض المبعدين عن المباراة الأخيرة أمام إفريقيا الوسطى في صورة بودبوز، زياني وسوداني.. وتجديد الثقة في كل العناصر التي استدعيت للقاء إفريقيا الوسطى مؤخرا في صورة جبور المتألق بقوة في البطولة اليونانية وقادير المتألق مع فالونسيان وكافة العناصر الأخرى، مع إعادة الحارس دوخة من جديد بعد خروجه من حساباته في اللقاء الفارط، إلا أن ما قد يعاب على الرجل هو إقدامه على تجديد الثقة في عناصر لا تلعب مع أنديتها بانتظام في الفترة الأخيرة، إضافة إلى استدعائه يبدة المصاب والذي سيكون خارج الحسابات بسبب الإصابة التي يعانيها والتي ستبعده عن الميادين لفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول سر استدعائه واستدعاء العناصر الأخرى التي لا تلعب سوى نادرا مع فرقها في البطولات الأوروبية. “الهدّاف” أكدت أن فغولي سيُستدعى بداي من هذا التربص وكان البوسني واستثناء هذه المرة قد وجه الدعوة إلى 31 لاعبا، من بينهم أربعة حراس مرمى، وأبرز العناصر التي لفتت الإنتباه هو وسط الميدان الهجومي لنادي “فالانسيا” الإسباني سفيان فغولي الذي سيسجل تواجده مع “الخضر” لأول مرة، وهو ما كانت “الهدّاف“ قد كشفت عنه مرارا وتكرارا في الفترة الأخيرة. ويعد استدعاء فغولي إلى صفوف “الخضر“ أمرا منطقيا بالنظر إلى تألق هذا اللاعب في البطولة الإسبانية خلال الموسمين الأخيرين، إذ من المتوقع أن يعطي بقدومه دفعا قويا لمنتخبنا وهجومه لما يتمتع به من مؤهلات ترشحه ليكون أحد العناصر الأساسية في المستقبل القريب. لم تكن هناك أي جدوى من تأخير استدعائ بعدما أُهّل رسميا وكان حليلوزيتش في آخر مكالمة أجرتها معه “الهدّاف” قبيل الإعلان عن قائمته أكد لنا أن القائمة ستعرف الجديد بتوجيه الدعوة للاعبين جديدين، وهو ما جعلنا نتيقن أن الأمر يتعلق بفغولي الذي لم تكن هناك أي جدوى من تأخير استدعائه لموعد لاحق بعدما أهّل رسميا ليُدافع عن ألوان البلد الأصل “الجزائر”، وذلك حتى يتعوّد على أجواء المجموعة خلال التربص المقبل، وحتى يندمج وطريقة اللعب مع زملائه خلال موعدي تونس والكامرون، على أن يكون جاهزا ليسجل الإنطلاقة الحقيقية مع المنتخب بداية من التصفيات القارية (تصفيات كأس إفريقيا 2013) في فيفري من السنة المقبلة. بوشوك “خرجة جديدة“ تشبه “خرجة“ استدعاء بونجاح وفي “خرجة جديدة“ ذكرتنا بما حدث في التربص الفارط، وجّه حليلوزيتش للاعب لم يسبق أن سلطت عليه الأضواء من قبل، والأمر يتعلق بمهاجم شباب باتنة بوشوك (يلعب في منصب جناح أيمن)، فاستدعاء هذا اللاعب الذي يبقى مجهولا بالنسبة لكثيرين يذكرنا بالإستنجاد ببونجاح يوم أصيب جبور في التربص الفارط. وحسب مصادرنا، فإن حليلوزيتش أعجب ببوشوك يوم حضر مباراة إتحاد العاصمة أمام شباب باتنة بملعب بولوغين، ويبقى الوقت كافيا للحُكم على قرار استدعاء ابن الأوراس إن كان صائبا أم لا. سوداني يعود بعدما تألق في البرتغال واحتكم البوسني إلى المنطق في إعادة هلال سوداني من جديد إلى قائمته، وهي القائمة التي غادرها سوداني عقب تربص “ماركوسي” الذي أصيب فيه، فخرج على إثر ذلك من حسابات المدرب في لقاءي تانزانيا وإفريقيا الوسطى، وها هو يعود من الباب الواسع إلى “الخضر” بعدما فرض نفسه في تشكيلة نادي “فيتوريا ڤيماريش” البرتغالي في الفترة الأخيرة التي وقع خلالها هدفين جميلين أهّل بهما ناديه في منافسة الكأس إلى الدور المقبل، وبصم من خلالهما على عودة مستحقة إلى صفوف المنتخب من أجل إنعاش القاطرة الهجومية التي تبقى الهاجس الوحيد لحليلوزيتش ولكل الجزائريين. بودبوز وزياني يعودان بعد عقوبة وليس إصابة جديد آخر كان منتظرا حملته القائمة ويتمثل في عودة كل من بودبوز وزياني، وهنا نتوقف لنؤكد أنها عودة عنصرين من العقوبة وليس الإصابة، فلطالما ظلّ حليلوزيتش يؤكد خلال ندواته الصحفية أنه لم يستدع بودبوز للقاءي تانزانيا وإفريقيا الوسطى وزياني في اللقاء الأخير بسبب الإصابة، غير أن الوقت أعطانا الحق بأنه لم يستدعهما بسبب عقوبة سلطها عليهما، على بودبوز بسبب تخلفه عن موعد “ماركوسي” وتحججه بالإصابة، وزياني بسبب تراجع مستواه في “الجيش” القطري، وها هما يعودان من عقوبة فرضها عليهما البوسني. ولعل ما يؤكد حقا أن غياب بودبوز في اللقاءين الأخيرين كان بمثابة عقوبة له هي المصالحة التي حدثت بينه وبين مدربه على مائدة الغداء في أحد مطاعم باريس ظهر أوّل أمس الإثنين. بوعزة لعب 31 دقيقة في المباريات الخمس لفريقه وإن كان لا أحد باستطاعته أن يلوم البوسني على إعادته بودبوز وزياني، فإن الرجل سيلام ويعاتب بشدة أيضا على استنجاده بثلاثة لاعبين لا يلعبون بانتظام مع فرقهم، بل يعانون من نقص كبير في اللياقة البدنية جراء مكوثهم على مقعد البدلاء لفترة طويلة جدا منذ لقاء إفريقيا الوسطى الأخير، وأوّل الأمثلة على ذلك وسط الميدان الهجومي عامر بوعزة الذي وجهت له الدعوة رغم أنه كان خارج حسابات مدربه في “ميلوال” الإنجليزي طيلة ثلاث مباريات كاملة، وبالضبط منذ لقاء إفريقيا الوسطى، وتثبت لغة الأرقام أيضا أن اللاعب وباحتساب لقاءين آخرين خاضهما فريقه قبيل ذلك اكتفى بلعب 19 دقيقة في واحدة و12 دقيقة في مباراة أخرى، ما يعني أنه لعب 31 دقيقة فقط في 5 مباريات ليجد نفسه حاضرا في قائمة البوسني تحسبا للقاءي تونس والكامرون. ... ومطمور تسع دقائ في 4 لقاءات ونجا مطمور من المقصلة أيضا، وهو ما كان متوقعا بعد الذي صرح به المدرب حليلوزيتش عبر صفحات “الهدّاف“ أول أمس (أكد أنه سيستدعيه)، حيث كان ضمن القائمة رغم أنه هو الآخر صار نادرا ما يدخل ولو بديل ضمن مخططات مدربه في “إنتراخت فرانكفورت” الألماني. فلغة الأرقام تثبت أنه اكتفى بلعب 9 دقائق في أربع مباريات منذ لقاء إفريقيا الوسطى الأخيرة، وهي فترة قليلة جدا تجعلنا نتأكد مسبقا من تدهور لياقته البدنية، وهنا يطرح استدعاؤه هو الآخر أكثر من علامة استفهام. يبدة سيغيب ثلاثة أسابيع بسب الإصابة، فما الجدوى من استدعائه؟ مفاجأة من العيار الثقيل أيضا حملتها قائمة حليلوزيتش، وتتمثل في تواجد اسم وسط الميدان حسان يبدة ضمنها رغم أن الجميع يعلم أن الإصابة التي تعرض إليها وسط ميدان نادي غرناطة الإسباني ستبعده لفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع عن الميادين (تمزق عضلي)، لكنه وجد نفسه حاضرا ضمن القائمة، ولا ندري إن كان حضوره هذا من أجل عدم تضييع الإجتماعات التي يعقدها البوسني ليلا ونهارا، أم من أجل مواصلة العلاج تحت إشراف الطاقم الفني للمنتخب أم ماذا. ومهما تكن الإجابات عن هذه الأسئلة، فإن حليلوزيتش كان عليه أيضا أن يستدعي زياية الذي يعاني من الإصابة نفسها وسيغيب هو الآخر للمدة نفسها. البوسني يضع نفسهفي حرج لأنه وعد بعدم استدعاء من لا يلعبون وفي ظل استدعاء بوعزة ومطمور يكون حليلوزيتش قد وضع نفسه في موقف حرج للغاية تجاه عدد من اللاعبين الذين لم تخدمهم الظروف وحولتهم من أساسيين إلى احتياطيين مع أنديتهم، ونذكر على سبيل المثال صخرة الدفاع رفيق حليش الذي صار خارج حسابات المنتخب نهائيا بسبب التهميش الذي يعانيه في ناديه الإنجليزي “فولهام”، لكنه كان في أمس الحاجة لدعوة مثل التي وصلت مطمور وبوعزة أو حتى يبدة المصاب لرفع معنوياته، لكن البوسني تجاهله من جديد وورط نفسه أيضا، بما أنه كان يعد في كل مرة باستدعاء من يلعبون بانتظام مع فرقهم وبعدم استدعاء من لا يلعبون، لكنه لم يوف بالوعد واستدعى من اكتفوا بلعب دقائق فقط في الشهرين الأخيرين. ... وسيمنح الفرصة الأخيرة للجميع في اللقاءين لضبط قائمة من 25 لاعبا ومسبقا سيكون لحليلوزيتش الرد المناسب على الإنتقادات وعلى أسئلة الإعلاميين يوم يعقد ندوته الصحفية قبيل لقاءي تونس والكامرون، حيث سيؤكد أنه قرر منح الفرصة الأخيرة لعدد من اللاعبين، وأنه لهذا الغرض وجّه الدعوة ل 31 لاعبا، وأنه سيقوم بعملية الغربلة ليضبط قائمة من 25 لاعبا تحسبا للمواعيد الرسمية الحاسمة المنتظرة بداية من السنة المقبلة، بداية بتصفيات كأس إفريقيا 2013 قبل الدخول في تصفيات كأس العالم 2014.