كشفت مصادر من الاتحادية الجزائرية ومقربة من المدرب حليلوزيتش أن هذا الأخير لم يضع عبدون ضمن قائمة اللاعبين المرشحين للعودة إلى المنتخب الوطني باعتباره من اللاعبين المغضوب عليهم من طرف روراوة الذي أكدت مصادرنا أنه وضع كلا من شاوشي وعبدون ضمن قائمة اللاعبين “غير المنضبطين” منذ مواجهة الذهاب بين الجزائر والمغرب بعنابة.. حيث تشير مصادرنا إلى أن بعض الأطراف داخل المنتخب الوطني وشت إلى الرجل الأول في الاتحادية تصرفات غير مقبولة من طرف شاوشي وعبدون اللذين لم يتقبلا بقاءهما خارج التعداد الأساسي، حيث يكون قد وصله تقرير “أسود” ضد الثنائي دفعه لإبعاده نهائيا عن المنتخب. القائمة الموسعة كشفت أن القرار غير رياضي رغم تصريحات بن شيخة قبل مباراة العودة أمام المغرب بأن إبعاد عبدون وشاوشي لم يكن لأسباب انضباطية، إلا أن مصادر مقربة منه كشفت أن بن شيخة طبق أوامر روراوة بإبعاده كلا من شاوشي وعبدون الذي كان ضمن التشكيلة الأساسية في مباراة إفريقيا الوسطى ببانڤي. وبمجيء حليلوزيتش، عاد الأمل لعبدون للعودة إلى “الخضر” انطلاقا من سياسة البوسني التي تعتمد على منح الفرصة لكل لاعب يستحق التواجد في المنتخب، وبما أن عبدون أصبح ورقة مهمة في أولمبياكوس ويتواجد في أحسن أحواله مع بطل اليونان كان حظه كبيرا لتواجده في القائمة الموسعة بمناسبة تربص شهر نوفمبر القادم، قبل أن يكشف حليلوزيتش من خلال إبعاده عن قائمة 31 لاعبا أن القرار غير رياضي لأن وسط ميدان أولمبياكوس أفضل استعدادا من زياني، مطمور وحتى يبدة الذي أكد بشأنه حليلوزيتش أنه غير جاهز من الناحية البدنية عقب المباراة الأخيرة أمام إفريقيا الوسطى وتم استدعاؤه رغم الإصابة. غير متواجد في القائمة الاحتياطية تؤكد مصادرنا الموثوقة من داخل بيت الاتحادية أن من بين المؤشرات التي تبين أن قرار إبعاد عبدون لم يكن فنيا هو عدم وضعه حتى في قائمة العناصر الاحتياطية المرشحة لتعويض الغائبين، رغم أن اللاعب السابق لنانت الفرنسي أول مرشح لتعويض يبدة المصاب والأحق بخلافته في مواجهتي تونس والكاميرون، حيث يملك البوسني قائمة بستة لاعبين تحت المعاينة ولم يضع عبدون ضمن مفكرته لأن القرار كما اعترف أحد المقربين من البوسني “فوقي” ويتجاوزه. حليلوزيتش استسلم لضغط “زياني” كما كشفت مصادرنا الموثوقة أن إعادة زياني إلى القائمة لم يكن بالمقابل لاعتبارات فنية ولكن بعدما استسلم حليلوزيتش للضغط الذي مارسته وسائل الإعلام وأطراف فاعلة في المنتخب لإعادة وسط ميدان الجيش القطري، حيث كشف مصدر مقرب من البوسني أن هذا الأخير سبق وأن أكد أن حصيلة زياني طيلة 8 سنوات مع “الخضر” غير مقنعة وأن إبعاده في مباراة إفريقيا الوسطى كان لدوافع فنية، ليرضخ للضغط المفروض عليه ويقرر منح آخر فرصة لزياني في التربص القادم رغم أنه غير مقتنع فنيا بمردوده داخل المنتخب. تانزانيا وإفريقيا الوسطى شفعتا لبوعزة ومطمور الاستثناء الذي ميز قائمة حليلوزيتش وأثار الكثير من الجدل في أوساط المختصين هو تجديد حليلوزيتش الثقة في بوعزة ومطمور رغم أنهما يعانيان من نقص المنافسة، وقد برر المدرب الوطني تراجعه عن تطبيق سياسة إقصاء كل لاعب لا يفرض نفسه في ناديه هو إرادته في منح آخر فرصة للثنائي بعدما أقنعه بوعزة في مباراة تانزانيا قبل أن يبعده عن مواجهة إفريقيا الوسطى من التعداد لوصوله المتأخر عن موعد التربص، وهو نفس حال مهاجم فرانكفورت الذي أكد البوسني بشأنه أنه كان من أبرز اللاعبين أمام إفريقيا الوسطى ولا يريد إقصاءهما قبل ثلاثة أشهر عن موعد تاريخ “الفيفا” المقبل المقرر في نهاية شهر فيفري. سيطالبهما باللعب أو سيبعدهما وسيستغل الناخب الوطني التربص القادم من أجل تمرير بعض الرسائل للاعبيه وتقديم طريقة عمله الجديدة التي سيعتمد عليها انطلاقا من بداية العام المقبل، حيث سيطالب كل اللاعبين بمن في ذلك مطمور وبوعزة بضرورة فرض مكانته وإلا فإنه سيبعده عن قائمة 25 لاعبا التي سيعدها لتربص فيفري القادم والتي تستثني كل لاعب لا ينشط بانتظام في فريقه مهما كان وزنه في المنتخب.