يبدو أن الناخب الوطني “وحيد حليلوزيتش” في طريق كسب الكثير من الرهانات التي رفعها منذ تنصيبه على رأس العارضة الفنية ل “الخضر” شهر جويلية الفارط، بداية بوقف نزيف الهزائم وتحسين الأداء إلى جانب فرض الإنضباط داخل المجموعة، وهي النقاط التي اتفق عليها كل الأخصائيين. وإلى جانب كل هذا، فإن “حليلوزيتش” تمكن في وقت وجيز من خفض معدل عمر التشكيلة الوطنية، من خلال دمج لاعبين شبان جدد مع الحفاظ على “الكوادر” الذين بحسب الكثيرين أنهم بلغوا مرحلة التشبع ولم يصبحوا قادرين على تقديم مستوياتهم في منتخب ذاقوا فيه حلاوة كل ما يمكن للاعب جزائري أن يعيشه، وهو المشاركة في نهائيات كأس العالم دون الحديث عن بلوغ الدور النصف النهائي من كأس أمم إفريقيا. 31 لاعبا دون 30 سنة والمنتخب حاليا بمعدل 26 سنة فقط في قائمة اللاعبين 31 الذين إستدعاهم “حليلوزيتش” لمباراتين الوديتين أمام تونس والكاميرون، نجد أن معدل أعمارهم هو 26 سنة بعد أن كان في التربص الفارط الذي سبق مباراة إفريقيا الوسطى 27 سنة (يومها إستدعى 23 لاعبا + حشود وتجار). ويبقى هذا المعدل مقبولا جدا وليس مرتفعا تماما مثلما أراد أن يصوره الكثيرون. وتبقى النقطة الواجب التوقف عندها مطولا هو أنه رغم القائمة الموسعة التي ستكون معنية باللقاءين، فإنه ولا لاعبا بلغ 30 سنة والأكبر على الإطلاق هو لموشية ب 29 سنة و11 شهرا. 9 لاعبين لم يتعدوا 25 سنة في سابقة منذ سنوات وسنوات وإذا كانت قائمة “حليلوزيتش” الجديدة قد ضمت 23 لاعبا لم يتعد سنهم 27 سنة، فإننا نجد 9 لاعبين كاملين لم يتجاوز سنهم 25 سنة في سابقة لم تحدث منذ سنوات كثيرة في المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بكل من فغولي (21 سنة)، بودبوز (22 سنة)، حشود (23 سنة)، جابو وسوداني (24 سنة)، مبولحي، دوخة، بوشوك وتجار (25 سنة). المنتخب سيبنى مستقبلا على فغولي، بودبوز، حشود، جابو وسوداني ووجب التوقف عند الخماسي فغولي، بودبوز، حشود، جابو وسوداني الذي بإمكانياته الكبيرة سيكون حتما في المستقبل القريب ركيزة في صفوف المنتخب الوطني، خاصة أن “حليلوزيتش” يهدف إلى بناء منتخب جديد بعد أن تأكد الجميع أن الكثير من اللاعبين الذين قادوا المنتخب الوطني إلى تحقيق صحوة في 4 سنوات الفارطة لم يعد بمقدورهم تقديم الإضافة المرجوة منهم. والأكيد أن استدعاءه عدة لاعبين شبان في التربصين الأخيرين سببه واحد، وهو تشبيب المنتخب الوطني وإعطائه دم جديد. محور الدفاع الأعلى سنا حاليا وحليش الحل الوحيد في المستقبل ونحن نقارن بين أعمار اللاعبين المستدعين إلى التربص القادم إلى المنتخب الوطني أمام تونس والكاميرون، يبقى لاعبو محور الدفاع الأكثر سنا مادام الثنائي عنتر يحي - بوڤرة يبلغ حاليا 29 سنة وبوزيد 27 سنة، في حين يبقى الأقل سنا هو مدافع “آجاكسيو” مجاني، لكن للأسف الأقل مستوى بين الثلاثي الآخر. والأكيد أن مدافع “فولهام” حليش صاحب 25 سنة يبقى الحل الوحيد أمام “حليلوزيتش” في المستقبل، خاصة أن اللاعب السابق للنصرية سيسترجع نشوة اللعب عن قريب مع “سوانسي سيتي” الذي سيتنقل إلى صفوفه في “الميركاتو” الشتوي القادم. “حليلوزيتش” يملك تشكيلة مثالية الآن بمعدل25 سنة فقط وإذا أخذنا 31 لاعبا الذين استدعاهم الناخب الوطني “حليلوزيتش” لمباراتي تونس والكاميرون، فإننا نجد أن البوسني قادر على بناء تشكيلة أساسية مثالية من هذه القائمة لا يتعدى معدل عمر لاعبيها 25 سنة، وستكون هذه التشكيلة على النحو التالي: مبولحي (25 سنة)، حشود (23 سنة)، مصباح (27 سنة)، بوڤرة (29 سنة) بوزيد (28 سنة)، مترف، يبدة أو لحسن (27 سنة)، فغولي (21 سنة)، بودبوز (22 سنة)، قادير (28 سنة)، مطمور (26 سنة) وجبور (27 سنة).