تفادى نادي جوفنتوس حدوث مفاجأة لدى استضافته ل “تشيزينا” يوم أمس برسم الجولة 14 من البطولة الإيطالية، حيث نجح بعد 70 دقيقة من الحظ العاثر من إمضاء ثنائية أراحت جماهيره بملعب “ديلي ألبي” الجديد... وقد شارك عبد القادر غزال أساسيا بعد تعافيه الكامل من إصابته السابقة، بينما ظهر في الشقّ الدفاعي فقط من مهامه الظاهرية كجناح أيمن دون توقيعه لأيّ حضور يذكر على مستوى الهجوم، علما أن آخر مشاركاته رفقة “تشيزينا” تعود إلى حوالي شهر مضى، يوم لعب أمام ليتشي وأصيب يومها في الفخذ. كُلف بمساندة زميله “روسي” في مهمّة اعتاد عليها في “باري” نشط غزال في تشكيل مدربه أريغوني جناحا أيمن في خطة (4-4-2)، غير أن الأخيرة كانت بخصائص دفاعية بحتة في ما بدا، بحثا من تشيزينا عن إنهاء اللقاء بتعادل سلبي في أفضل الحالات. وقد كُلف غزال بمساعدة زميله الظهير الأيمن ماركو روسي، حيث لعب مدافعا في جلّ الأوقات يغطي على دخول روسي لمساندة محور الدفاع أمام مدّ هجومي لم ينقطع من جانب رفقاء ماتري وفوسينيتش. ويبقى أبرز ما في اشتراك غزال وروسي للرواق الأيمن، هو قيامهما بنفس المهمة قبل موسم مع ناديهما السابق باري. “أريغوني” ألغى دوره الهجومي وحتى غزال لم يغامر أبداً بقيت نتيجة لقاء جوفنتوس وتشيزينا سلبية حتى (د72) حين تمكن القائد ماركيزيو من إمضاء هدف الخلاص بتوغّل ومن ثم تسديد كرة سكنت مرمى أنتونيولي صاحب 42 عاما، في حين تمكن الشيلي فيدال من مضاعفة النتيجة بعد ذلك ب10 دقائق مستفيدا من ركلة جزاء بدت مستحقة. ولم يظهر غزال بشكل شبه كامل في الجانب الهجومي، إذ اكتفى بمساعدة المدافعين، قبل أن يتحوّل إلى ظهير أيمن خالص في آخر دقائق المباراة، في ظلّ النقص العددي من جانب تشيزينا. وقد غابت المغامرة تماما عن غزال الذي تلقى تعليمات دفاعية بحتة من مدربه، ولم يحاول تقديم إضافة ولو بسيطة إليها. غزال مُنهار بدنيا، حتى دفاعيا لم يقدّم الكثير وهجوميا “مازال” وبعيدا عن قيمة منافس تشيزينا يوم أمس، بما أن جوفنتوس خارج مجال المقارنة هذا الموسم مع جلّ الفرق الإيطالية، لا بد من التأكيد على أن غزال مازال بعيدا جدّا عن التطلع للبروز رفقة فريقه، فقد بدا يوم أمس تائها جدا وحتى منهارا في الجانب البدني، في وقت لم يظهر في مرّات كثيرة حتى خلال التدخّلات الدفاعية التي كلف بها، إذ بقي بعيدا عن الصراعات الثنائية الكثيرة التي ميّزت اللقاء، حتى مع نيله لإنذار لاحتكاكه مع الدولي الإيطالي شيليني، في وقت لا يسعنا القول عن الشق الهجومي سوى أن غزال “مازال” ولا بوادر لنهاية انتكاسته.