خسر “أولمبياكوس“ إنجازا كان بين يديه حتى آخر ثواني لقائه أمام “أرسنال“ في آخر جولات دور مجموعات رابطة أبطال أوروبا، فقد فاز بجدارة على الضيف الإنجليزي بثلاثية مقابل هدف وحيد كانت كفيلة ببلوغ ثمن نهائي أغلى وأقوى مسابقة لأندية كرة القدم في العالم، لولا أن “أولمبيك مرسيليا“ أراد غير ذلك وعاد في نتيجته أمام “بوروسيا دورتموند“ وقلب هزيمة بثنائية إلى فوز بثلاثية جعله في الصف الثاني بعد متصدر المجموعة “أرسنال“ المتأهل إلى ثمن نهائي “شامبيانز ليغ”. وعرفت المباراة مشاركة رفيق جبور أساسيا مع تسجيله مستويات استثنائية كللت بهدف جميل، في حين شارك مواطنه جمال عبدون بديلا بداية من (د64). فعل كل شيء بدفاع “أرسنال” وعبدون دخل ليرهق المدفعجية أكثر قدم جبور واحدا من أقوى لقاءاته مع ناديه “أولمبياكوس“، وهذا بشهادة المواقع اليونانية الشهيرة التي أكدت عقب اللقاء مباشرة أن مهاجم “الخضر” أسطورة حقيقية في تاريخ الفريق رغم الإقصاء. وبدأ جبور محاولات “أولمبيا” في أول 10 دقائق بعد تلقيه كرة من زميله “ميراليس“، قبل أن يفتتح مجال التهديف في (د16) مستفيدا من تمريرة مدّه بها الإسباني “فوستر“. وقد لاحت لجبور أكثر من 3 فرص لمضاعفة النتيجة الشخصية له، في وقت أرهق دفاع “أرسنال“، قبل أن يتعب هو شخصيا ويطلب التغيير في (د90). وسجل عبدون دخوله في آخر نصف ساعة، وأعان رفقاءه بمستوى راق. وقد أتى بمخالفة سجل بفضلها هدف “أولمبيا” الثالث. مأتم في “كارايساكي” و”أولمبيا” سيلعب “أوروبا ليغ” طبعت علامات الأسف وجوه لاعبي “أولمبياكوس“ عقب سماعهم بقلب “مرسيليا“ الطاولة في “دورتموند“، بفضل “فالبوينا“ الذي سجل هدف الفوز في (د90). إذ تحوّلت الأفراح في ملعب “كارايساكي“ إلى مأتم حقيقي، ليس للجماهير فقط، بل لجبور، عبدون وباقي تشكيلة المدرب “أرنيستو فالفيردي“، بما أنها لم تصدّق ما حدث. وقد حل “أولمبياكوس“ ثالثا في مجموعته خلف “أرسنال“ المتصدر و“مرسيليا“ الثاني، وقبل “بوروسيا دورتموند“ الذي حل رابعا. لذا فقد ضمن رفقاء “المحارب” التحول إلى مسابقة “أوروبا ليغ” في دورها 32 برفقة المتأهلين عن دور المجموعات الحالي.