تخوض تشكيلة مولودية قسنطينة بعد ظهيرة اليوم لقاءها الأخير من عمر مرحلة الذهاب لبطولة الرابطة المحترفة الثانية والذي سيجمعها بجمعية وهران بميدان هذه الأخيرة، ويسعى أشبال المدرب مشهود إلى تأكيد نتائجهم التي حققوها في آخر الجولات لما سجّلوا ثلاثة انتصارات متتالية جعلت "الموك" تحتل المركز الرابع في سلم الترتيب غير بعيدة عن صاحبي المركزين الثاني والثالث، حيث تطمح "الموك" إلى المواصلة على نفس الوتيرة والعودة من وهران بفوز يكون الرابع على التوالي قد يسمح للفريق بإنهاء نصف البطولة كوصيف للرائد، ولو أن مهمة الفوز لن تكون سهلة أمام منافس جريح يريد هو الآخر لعب كل حظوظه في الصعود هذا العام إضافة إلى كون "لازمو" يعد عقدة ل "الموك" في وهران حيث عجزت المولودية عن العودة بفوز من عاصمة الغرب الجزائري لسنوات عديدة متتالية، ويسعى رفقاء يزيد أن تكون مواجهة اليوم هي مقابلة فك العقدة. "لازمو" كانت وراء سقوط "الموك" في 2003 وبالعودة سنوات إلى الوراء فإن جمعية وهران كانت من بين أسباب سقوط "الموك" إلى القسم الثاني موسم 20022003 بعد صراع ثلاثي للنجاة بين "الموك"، "لازمو"، البرج من أجل منصبين للنزول كانا في الأخير من نصيب كل من مولودية قسنطينة وجمعية وهران، ومن الصدف أن الفرق الثلاثة تصارع حاليا معا من أجل الصعود، وكان لقاء جمعية وهران بمولودية قسنطينة موسم 20022003 والذي لعب 6 جولات قبل النهاية حاسما جدا، ورغم أن "الموك" كانت قد أقصت لازمو في الكأس 32 قبل ثلاثة أيام من لقاء البطولة، إلا أن الجمعية تمكنت من الفوز بهدف لصفر في وهران عقّد من مهمّة القسنطينيين ودفعهم مباشرة إلى المرتبة الأخيرة والتي لم يستطع الفريق مغادرتها إلى غاية نهاية الموسم الذي أعلن سقوط "الموك" إلى القسم الثاني الذي لم يغادره إلى حد الآن في وقت أن جمعية وهران حققت الصعود في 2006 لتعود بعد سنة واحدة فقط إلى القسم الثاني. وصحراوي كان آخر من سجّل ل "الموك" في زبانة تعد عودة "الموك" اليوم للعب في ملعب أحمد زبانة بوهران حدثا بما أن آخر لقاء للقسنطينيين في الملعب التاريخي كان موسم 20022003 موسم سقوط "الموك"، وكانت جميع مواجهات المولودية أمام الوهارنة سواء الجمعية أو الحمراوة تجري بملعب بوعقل، وآخر من سجّل ل "الموك" بملعب زبانة كان المهاجم الدولي السابق وقنّاص الأهداف لطفي صحراوي ابن سعيدة والذي صنع أفراح "ليموكيست" لسنوات، حيث كان آخر لاعب سجّل في اللقاء المثير الذي انهزمت فيه "الموك" موسم 20022003 أمام الحمراوة في القسم الأوّل ب 42، سجّل ل "الموك" كمال خرخاش الأوّل وأضاف الثاني صحراوي بهدف جميل بالعقب على الحارس عاصيمي محمد رضا، في انتظار من سيكسر رقم صحراوي عشية اليوم. "الموك" لم تفز على "لازمو" في وهران منذ سنين وغالبا ما تكون نتيجة المواجهات بين جمعية وهران ومولودية قسنطينة في ملاعب الباهية لصالح الوهارنة حتى في أعز فترات "الموك" كموسم 20012002 لما فازت الجمعية بهدف لصفر في بوعقل من إمضاء عمار عمور في مرمى الحارس بن سحنون رغم أن "الموك" كانت تملك حينها كلا من عزيزان، عيسوق، بن رابح، إيدقار لوي، عمر بارو، بوريدان، سدراتي، بونعاس خلاف ومشهود المدرب الحالي للفريق، ونفس النتيجة موسم السقوط 20022003 بهدف لصفر، أما في القسم الثاني فقد كانت البداية موسم 20042005 بالهزيمة 20، وفي موسم 20072008 الخسارة ب 20 كذلك، أما موسم 20082009 فقد تمكنت المولودية من جلب تعادل بهدف لمثله بقدم بوطمينة، وفي 20092010 سجلت "الموك" انهزاما آخر 10، فيما كانت آخر مواجهة بين الفريقين في وهران قد انتهت بالتعادل السلبي الموسم الماضي 20102011. ------------------------ جمعوني: "أسجل أنا أو بورقعة أو بلوفة.. المهم الموك تربح" هل "الموك" على أتم الاستعداد لمواجهة جمعية وهران؟ الفريق محضّر كما ينبغي لهذه المواجهة التي تعتبر الأخيرة في مرحلة الذهاب ومهمة جدا بالنسبة لنا من أجل مواصلة حصد النتائج الإيجابية والتقدّم أكثر نحو المقدمة، والجميع مدرك حجم المسؤولية التي تنتظرنا في هذا اللقاء ونحن مستعدون له من جميع النواحي فنيا، بدنيا ومعنويا. وهل ترى أنكم مجبرون على الفوز أم أنكم ستلعبون بتحرّر؟ سنتنقل إلى وهران بنفس عقلية المقابلات السابقة وأعيننا على النقاط الثلاث، غايتنا هي الفوز لأننا لو نلعب من أجله ولا نفلح فالتعادل سيكون أسوأ شيء، في حين لو نلعب من أجل التعادل فالمفاجآت واردة ونحن لا نريد الخسارة، سنلعب متحررين عكس المحليين وإن أتيحت لنا إمكانية الفوز فلن نفرّط فيه وسنؤكّد ما حققناه من نتائج سابقة لإنهاء مرحلة الذهاب مع فرق المقدمة. المنافس يمر بفترة فراغ رهيبة وعاش أسبوعا مضطربا، هل هذا يحفّزكم أكثر على الفوز؟ ندرك جيّدا وضعية جمعية وهران ولكن الحقيقة أن اسم المنافس وحالته لا يهماننا كثيرا، ف "الموك" تتواجد في مرحلة زاهية ونريد تأكيد ذلك أمام "لازمو" وأيضا من أجل حصد نقاط إضافية إلى الرصيد والإرتقاء أكثر في سلم الترتيب قبل الراحة وهذا ما يهمنا وليس وضعية المنافس. تتواجد في أحسن أحوالك وسجلت ثنائية في آخر جولة، ما هو السر في بروز جمعوني؟ لا يوجد أي سر في ذلك، فمنذ انطلاقة الموسم وأنا أعمل على إعطاء كل ما عندي فوق الميدان وتمكنت مؤخرا من إيجاد الطريق نحو الشباك وهذا نتيجة العمل الذي أقوم به أنا وبقية زملائي في الفريق، ونحن عازمون على مواصلة التألق وإرجاع البسمة لأنصار "الموك" هذا العام ونتمنى أن نواصل على نفس المنوال. لاحظنا أن مشهود ينوّع في الخطة في كل مرّة، هل تجد راحتك لما تلعب رفقة بورقعة وبلوفة معا أو مع أحدهما؟ أنا أجد راحتي في كل منصب وأي خطة يضعني فيها المدرب، سواء لعبنا بثلاثة مهاجمين رفقة كل من بلوفة وبورقعة أو بمهاجمين فقط و فليس لديّ تفضيل، المهم أن أكون في يومي وأقدّم الشيء المطلوب مني مهما كان اسم الزميل الذي يلعب بجانبي ولا فرق بيننا والمدرب هو صاحب القرار. لقاء "لازمو" سيحدّد من هو هدّاف "الموك" لمرحلة الذهاب بما أن الثلاثي برصيد 4 أهداف؟ شيء جميل أن تجد في فريق ثلاثة مهاجمين كلهم يسجلون أهدافا، فالمنافسة ترجع بالفائدة علينا نحن اللاعبون والفريق أيضا، ورغم أنني رفقة كل من بورقعة وبلوفة نملك كلنا رصيدا بأربعة أهداف إلا أن لقب هدّاف الفريق لا يهمني وأن أسجل أنا أو يسجّل زملائي فالمهم أن "الموك" تفوز والفريق يحقق نتائج إيجابية. وهل تعد بالتسجيل في مرمى مزاير؟ إن أتيحت لي الفرصة فلن أضيعها والمهم كما قلت لك هو العودة من وهران بنتيجة إيجابية وإنهاء مرحلة الذهاب بكل قوّة وفي مرتبة متقدّمة تسمح لنا بدخول مرحلة الإياب بطموحات كبيرة.