ازدادت حدة غليان أنصار اتحاد العاصمة بسبب عدم استقدام الفريق لأي لاعب في فترة التحويلات الشتوية، التي كانوا يعلقون عليها آمالا كبيرة من أجل الاستفادة من خدمات لاعبين يعززون النادي، خاصة في الهجوم الذي عرف ركودا حادا طيلة النصف الأول من البطولة. ولكن الإدارة ترى أن الفريق يملك تشكيلة متوازنة ولا داعي لتدعيمها، خصوصا أن سوق التحويلات لا يضم لاعبين في المستوى، لهذا تدافع الإدارة العاصمة عن نفسها وتريد طمأنة الأنصار، بأن عدم استقدام لاعبين لا يعني أن الفريق يعاني لهذه الدرجة. الإدارة ترفض الاستقدام من أجل الاستقدام وكشف لنا مصدر مسؤول من الإدارة، أن النتيجة التي خرج بها الاجتماع الأخير الذي ضم كل من ربوح حداد، مولدي عيساوي، محمد مخازني وبلال دزيري، هي أن الفريق عليه أن يكون حذرا في عملية الاستقدامات، وأنه يرفض أن يستقدم لاعبين من أجل أن يقال إن الفريق انتدب لاعبين. لهذا السبب عزفت الإدارة عن استقدام لاعبين من السوق المحلية، أو حتى من السوق الأوروبية التي يأتي منها عدد كبير من اللاعبين المغتربين. مغتربون مقترحون ورفض لتكرار سيناريو بولبدة وإيشعلالن وقامت عدة مناجرة باقتراح عدد كبير من اللاعبين المغتربين الذين ينشطون في فرنسا خصوصا وأوروبا عموما، حيث أراد هؤلاء المناجرة أن يدعموا الفريق بعناصر حسبهم في المستوى، لكن تجربة الاتحاد من اللاعبين المغتربين جعل الفريق في وضعية لا تسمح له بقبول مثل هذه الأمور. فسيناريو الموسم الماضي مع الثنائي بولبدة- إيشعلالن خير دليل على فشل الاستقدامات من فرنسا ما عدا حالات شاذة، زد على ذلك قضية اللاعب تڤلمينت الذي لم ينجح هذا الموسم، والأكثر من كل هذا تجريب لاعبين مغتربين هما رشيد مخالدي ويوسف رامي وتم تسريحهما مباشرة، لهذا رأت الإدارة أن عدم جلب أي لاعب أحسن من جلب لاعب لا يستفيد منه الفريق. الاستثناء في قضية الأجانب فقط ورأت الإدارة أن استقدام لاعبين قد يتم على الصعيد الأجنبي، فاللاعبون الأفارقة يمكن أن تجد فيهم من يستفيد منه الفريق، ويتمكن من الوصول إلى المستوى المطلوب. لهذا أرادت الإدارة أن تصنع الاستثناء وتحاول معاينة لاعبين من القارة السمراء، لعل وعسى تدعم الفريق بمستواهم، وحتى في هذه النقطة رفض المسيّرون الوقوع في أخطاء المواسم السابقة. الإدارة تريد الاستثمار في الشبان وتريد الإدارة الاستثمار في اللاعبين الشبان، والدليل على نجاح العملية هو ما حدث مع اللاعبين بن علجية وفرحات، اللذين يعتبران من صنفي الآمال والأواسط على التوالي، إلا أنهما باتا ركيزتين أساسيتين في الفريق ودائمي التواجد سواء في التشكيلة الأساسية أو على الأقل مع البدلاء، لهذا تريد الإدارة بعث مشوار لاعبين آخرين من صنفي الآمال والأواسط. عدد كبير من الأواسط والآمال في الانتظار ويوجد في صنفي الآمال عدد كبير من اللاعبين الذين ينتظرون الوصول إلى صنف الأكابر قبل نهاية الموسم، خاصة بالنسبة للعناصر التي تلعب آخر موسم لها مع الآمال، على غرار شحيمة، يطو، فريوي، بطروني، بايتاش وحتى الحارسين قارة ومسعودي، لهذا تعتبر الإدارة أن عدم استقدام أي لاعب لا يعتبر إشكالا. ---------------------------------- أوزناجي: "جل الفرق أغلقت القائمة وذاهبة في تربص لذلك فإن تسريحي غير منطقي" هل لنا أن نعرف إلى أين وصلت قضيتك مع الإدارة؟ لم تعرف أي جديد، أنا لازلت في الاتحاد. هل قرّرت البقاء أم ماذا يعني هذا؟ صراحة وضعيتي غامضة، لكنني لم أفهم شيئا مع هذه الإدارة. ما هو؟ كيف يستدعونني لبحث وضعيتي مع الفريق بعد أكثر من أسبوعين من افتتاح الميركاتو؟ هل تجدون هذا منطقيا؟، لماذا لم يتحدثوا معي لما انطلقت عملية التحويلات وحينها يكون اللاعب في راحة ويختار وجهته التي يريدها وكل الفرق تكون في بداية عملية البحث عن لاعبين جدد؟ أما الآن فجل الفرق أغلقت قائمة الاستقدامات وذاهبة في تربص ليطل عليّ المسيّرون ويقولون لي تعال نتباحث معك حول وضعيتك، ماذا يريدونني أن أفعل؟ وضح أكثر، هل تريد البقاء أم أنك تفضّل المغادرة؟ صراحة لم أجد تفسيرا لهذه الوضعية ولم أتخذ أي قرار بعد، هل تريدونني أن أجد نفسي بدون فريق؟ أظن أن الأمور تبقى معلقة لكنني لا أريد المغادرة بهذه الطريقة، سألتقي المسيّرين مجددا وبعد ذلك سأقرّر. هل سنراك رفقة الفريق في تربص تونس؟ وهل تريدونني أن أغادر؟ بطبيعة الحال أنا رفقة الفريق وسأكون معه بنسبة كبيرة، لكن أولا يجب أن يكون هناك كلام مع المسيّرين وبعد ذلك ستتضح الرؤية. لكن حجة الإدارة أنك لم تشارك كثيرا ... وهل هذا ذنبي؟، ليس لي أي ذنب، لم أشارك إلا في بعض اللقاءات وفي كل مرّة أدخل في الشوط الثاني، هذا كله ليس ذنبي، جل اللاعبين حصلوا على فرص إلا أنا لم أحصل على فرص حقيقية وأقصد بالفرص الحقيقية هي أن ألعب أساسيا ومباريات متعددة وبعدها يحكمون على مستواي، عندما ألعب خمس مباريات كأساسي وأظهر بمستوى لا يليق بمقام الفريق عندها سأحزم حقائبي وأغادر، أبقى طوال مرحلة الذهاب في مقعد البدلاء وتارة خارج القائمة ويقولون أوزناجي ليس بلاعب، هل يمكنني أكون هدافا للفريق من مقعد البدلاء؟ هذا غير معقول. تقصد أنك لم تحصل على فرص مثل بقية اللاعبين. جل اللاعبين يحصلون على فرص عديدة إلا أنا لم أحصل على ذلك، ويأتي المدرّب ويقول إنّ الفريق لا يملك مهاجمين، هل منحوني فرصا ولم أُظهر شيئا، في نهاية كل موسم كانوا يمنحونني الفرص وأظهر بشكل جيّد وعندها يقولون عني إنني لاعب لا يظهر إلا في نهاية الموسم. هل وصلتك اتصالات من فرق أخرى؟ كيف تصلني اتصالات والمسيّرون يقولون دائما إنّ الفريق لن يسرّح أي لاعب، والآن يريدونني التباحث معهم حول وضعيتي، فأين هي تصريحاتهم التي طمأنوا بها اللاعبين من قبل واليوم يريدون تسريحهم، هذا الأمر غير معقول، ولعلمكم إنني تلقيت اتصالات يومي الخميس والجمعة بعدما انتشرت الأخبار التي تقول إنني سأغادر الاتحاد. ---------------------------------- بزاز يعود اليوم من فرنسا تأخر اللاعب ياسين بزاز في العودة إلى الجزائر بعد العطلة التي ركن إليها الفريق طيلة الأسبوع الجاري، حيث تنقل إلى فرنسا رفقة العائلة لقضاء قسط من الرّاحة وكان يُنتظر أن يعود أمسية أمس الجمعة على أقصى تقدير لكن اللاعب تأخر في العودة حيث تشير مصادرنا إلى أنه لم يجد مكان في رحلات العودة إلى الجزائر، لهذا السبب ستكون عودته صبيحة اليوم. لن يشارك في الحصة التدريبية وبما أن الحصة التدريبية ستنطلق باكرا فإن بزاز سيتأخر عنها حيث لن يتمكن من المشاركة في حصة الاستئناف، وهو الأمر الذي سيجعله يلتحق مباشرة بالتشكيلة في المطار أو قد لا يغادر المطار إطلاقا ففي حال مجيئه متأخرا فإنه قد يبقى في المطار ليشد الرّحال مباشرة مع الفريق. ---------------------------------- عيساوي: "حدّاد يصرف من أمواله الخاصة وليس لديه أي فائدة" أكد المدير العام لاتحاد العاصمة مولدي عيساوي على أمواج إذاعة "البهجة" في حصة "60 دقيقة كرة" أن الرئيس علي حدّاد لم يجن أي فائدة من خلال مشروع الاحتراف الذي طبّقه في نادي سوسطارة منذ موسم ونصف، حيث قال: "الاحتراف لم يصل بعد إلى درجة كبيرة حتى ننظر إليه أنه شركة يمكنها التعامل في المجال الاقتصادي وتفكر في الاستفادة من هذا المشروع، علي حدّاد يصرف من أمواله الخاصة ولم يجن أي شيء مقابل ما يصرفه". "الأرضية التي منحونا إياها في عين البنيان غير كافية" وقال عيساوي في حديثه عن مشروع الاحتراف إنّ الفرق لا زالت تعاني في تطبيق مشروع التكوين الذي يعتبر قاعدة الاحتراف لضمان المستقبل، وأضاف أن قطع الأراضي التي منحتها الدولة في البداية غير كافية حيث قال: "حصلنا على هكتار ونصف في مدينة عين البنيان وهذا غير كاف على الإطلاق، أظن أن مشروع مركز التكوين يحتاج إلى قطعة أرض لا تقل عن ثلاثة هكتارات وهذا ما وعدت به السلطات المعنية". "لدينا ثماني فئات تتدرّب في بولوغين" وتابع عيساوي حديثه عن التكوين الذي تقوم به إدارة اتحاد العاصمة هذا الموسم حيث قال: "لعلمكم أن الفريق يقوم التكوين وقد رسمنا لذلك قاعدة متينة، حيث نملك ثماني فئات وهل يعقل أن تتدرّب هذه الفئات في ملعب صغير مثل بولوغين والأكثر من هذا أنه ليس ملك لاتحاد العاصمة وحده، هذا الأمر من شأنه أن يؤثر على مشروع التكوين ومشروع الاحتراف عموما". "الوزارة منحتنا حافلة والإدارة اشترت أخرى" وحول مدى اعتماد الفرق الأخرى على مساعدات الدولة لمّح عيساوي إلى أن الاتحاد ليس مثل بقية الفرق حيث قال: "الدليل على أن الاتحاد يعتمد على ما تصرّفه إدارته ولا ينتظر مساعدات الدولة هو أننا لما منحتنا الوزارة حافلة اقتنينا حافلة ثانية للفريق، وهذا من أجل أن يكون الفريق في راحة واللاعبون كلهم يستفيدون من هاتين الحافلتين والفئات الصغرى أيضا تستفيد منها". ---------------------------------- المكلف بالعتاد وأعضاء الطاقم الطبي تنقلوا برّا شدت حافلة صغيرة تابعة لاتحاد العاصمة الرّحال برّا نحن تونس أمس الجمعة وعلى متنها كل من المكلف بالعتاد وأعضاء الطاقم الطبي، حيث تم نقل المعدات التي يحتاجها الفريق من كرات التدريب والعتاد العام بالإضافة إلى العتاد الطبي الذي يحتاجه الفريق أيضا طيلة فترة التربص، وقد تعوّدت الإدارة على هذا الأمر حيث كانت قد استعملت الأسلوب نفسه الصيف الماضي حيث أرسلت الحافلة الصغيرة إلى فرنسا بواسطة الباخرة من العاصمة الجزائر إلى مدينة مرسيليا وبعدها برّا نحو مدينة ليس في ضواحي باريس، ومن بين الأسباب التي جعلت الإدارة تختار تونس عوض المغرب هو مشكل العتاد الذي صادفته في المغرب الموسم الماضي عندما تم نقله بواسطة الطائرة. "سوسطارة" في سوسة ابتداء من مساء اليوم يشدّ اتحاد العاصمة الرحال بداية من ظهير اليوم نحو جوهرة الساحل التونسيسوسة. وستكون هذه المدينة الساحلية التي تبعد عن العاصمة تونس قرابة 200 كلم. مقرّا للاتحاد الذي سيقيم تربصه التحضيري لمدة ثمانية أيام. وسيكون اللاعبون على موعد مع فترة تحضيرات التي يريدها الطاقم الفني فرصة مواتية لشحن البطاريات، استعدادا لمرحلة الإياب التي يسعى من خلالها لمواصلة المسيرة نحو التتويج باللقب الغالي. التنقل عند الثانية إلا ربع ظهرا وستقلع الطائرة - إن لم يكن هناك تأخير- في حدود الساعة الواحدة و45 دقيقة، حيث ينتظر أن يكون اللاعبون في حدود منتصف النهار في مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، وهذا حتى يتسنى للإداريين تسوية كلّ الأمور قبل الإقلاع إلى العاصمة التونسية ومنها إلى مدينة سوسة، ومن المنتظر أن يكون الوصول إلى هناك في حدود الساعة الثالثة والربع، أي حوالي ساعة ونصف من الطيران. سوسة تبعد قرابة 200 كلم وتبعد مدينة سوسة عن مطار قرطاج بمسافة تزيد عن 180 كلم. حيث سيواصل الفريق رحلته برّا بواسطة الحافلة، ومن المنتظر أن يكون الوصول إلى هناك بعد حوالي ساعتين ونصف، أي أنه ينتظر أن يصل الوفد في حدود الساعة السادسة والنصف أو السابعة في أسوأ الحالات. تعداد الوفد لا يتعدّى 30 شخصا وكانت الإدارة ضبطت الوفد الذي سيسافر إلى تونس، فالفريق يضمّ حوالي 22 لاعبا إذا تنقل "دياموتيني"، بالإضافة إلى الإداريين والفنيين، وبما أن حارس العتاد رفقة الطاقم الطبي نقص بعد تنقلهم برّا، فإن الوفد الذي سيسافر عبر الطائرة سوف لن يتعدّى 30 فردا. ---------------------------------- تڤلمينت غير معني بالرحلة بالإضافة إلى بلعباس الذي غادر نهائيا، فإن اللاعب إلياس تڤلمينت سوف لن يكون رفقة التشكيلة المتنقلة إلى تونس، حيث سيستلم وثائقه، وهذا ما أكده لنا المدير العام للنادي عيساوي، الذي قال إن اللاعب بات ضمن قائمة المسرّحين. قضية أوزناجي تبقى معلقة لم تعرف قضية نوري أوزناجي حلاّ بعدما تعثرت المفاوضات بين الطرفين، حيث تشير آخر التقارير أن إدارة الاتحاد طلبت مبلغا ماليا من اللاعب نظير استلامه أوراق تسريحه، وهذا بعدما اختار الرحيل، ولهذا توقف كل شيء. حيث أكد اللاعب أنه لا يملك المبلغ الذي طلبته الإدارة، وهو الأمر يجعل إمكانية بقائه واردة، وكلّ شيء سيبقى معلقا إلى غاية صبيحة اليوم، إذ سيلتقي عيساوي اليوم وعندها يتحدّد مصير اللاعب بشكل نهائي، حول ما إذا كان سيتنقل إلى تونس أم لا. جاليت هو من عرض نفسه على الاتحاد كشف مصدر مقرّب من إدارة اتحاد العاصمة، أن اللاعب جاليت هو من عرض نفسه على اتحاد العاصمة بواسطة مناجرة أرادوا جلبه إلى الاتحاد، بعدما استغنت عنه إدارة شبيبة بجاية. وكان جاليت في اتصالات مع الاتحاد الصيف الماضي قبل أن يختار شبيبة بجاية، وهو الأمر الذي جعل مسيّري اتحاد العاصمة يرفضون فكرة جلبه من جديد.