أصبح من المؤكد أن جمال مصباح تأقلم سريعا مع حياته الجديدة بعد أن أصبح لاعبا في واحد من أكبر وأشهر الأندية العالمية ونعني به "ميلان" المدجج بالنجوم. كل شيء ظهر جليا الخميس الفارط في خرجته الأولى بألوان "الروسونيري" أمام "لازيو" في ربع نهائي كأس إيطاليا أين أدّى مردودا جيدا خاصة في الشوط الثاني حيث بدا لكل من تابع المباراة أنه أخذ معالمه في صفوف ناديه الجديد وتعرّف على طريقة لعب زملائه والفريق رغم مرور أسبوع فقط وقتها على إلتحاقه ب "ميلان". تعوّد على أجواء "ميلانو" ويمكنه أن يكون دليلا فيها مصباح لم يجد معالمه فقط فوق أرضية الميدان بل أيضا في مركز تدريبات النادي "ميلانيلو" حيث أصبح متعوّدا على هذا المركز الذي يبقى من أكبر وأشهر مراكز التدريب العالمية، فرغم كثرت ميادينه وبناياته إلا أنّ الدولي الجزائري أصبح يعرف كل زواياه مثلما يعرف أيضا مدينة "ميلانو" التي يمكن أن يكون فيها دليلا لأي شخص لا يعرف هذه المدينة بعد أن حفظ في ظرف وجيز غالبية طرقها الرئيسية، خاصة الأماكن التي يتردّد عليها كثيرا سواء الفندق الذي يقم فيه أو ملعب "سان سيرو" أو مركز "ميلانيلو". يومياته تنطلق في "ميلانيلو" على الساعة 11 صباحا وتنطق يوميات مصباح في غالب الأحيان بمركز التدريبات "ميلانيلو" في حدود الساعة 11 صباحا وهذا مثله مثل بقية زملائه حيث أن القانون الداخلي للنادي يجبره على أن يكون في غرف حفظ الملابس نصف ساعة قبل إنطلاق الحصة التدريبية. مصباح وإن كان بطبيعته لا يحب كثيرا الحركة والكلام إلا أنه تعوّد في "ميلان" على الدردشة في بعض المرات مع زملائه الجدد وهو ما وقفنا عليه لأن زملاءه منذ اليوم الأول لإلتحاقه بالنادي جعلوه مرتاحا. الحصص التدريبية مركزة أكثر على الجانب التكتيكي من يشاهد تدريبات "ميلان" يتأكد من البداية أنّ الأمر يتعلق بناد من مستوى عال جدا، حيث أن البداية تكون بحصة مخصصة للجانب البدني وهذا في الصالة الرياضية ب "ميلانيلو" التي توجد بها أجهزة متطورة جدا، وهذا قبل المرور إلى الجانب التكتيكي حيث أنه في العادة يتم التركيز على هذا الجانب أين تُجرى حصص بالكرة وأخرى للفيديو وخاصة حصص عمل في السبورة أين يتم شرح الخطط التكتيكية للاعبين وأيضا تمركزهم فوق أرضية الميدان. حصص عند طبيب الأسنان في "كومو" بعد التدريبات بمجرد نهاية الحصص التدريبية فإنّ جمال مصباح يتنقل هذه الأيام إلى مدينة "كومو" التي توجد في الحدود الإيطالية السويسرية (تبعد عن ميلانو ب 45 كلم)، حيث يجري هناك فحوصا لأسنانه وهو الذي قام منذ توقيع عقده مع "ميلان" بعدة فحوص وكشوفات على كامل جسمه، حيث أنه في إيطاليا مثلما ذكرناه كثيرا في أعدادنا الفارطة صحة اللاعب تؤخذ بجدية شديدة ولا مجاول للتهاون فيها أو ترك شيء للصدفة لأن كل ذلك ينعكس مباشرة على مردود اللاعب فوق أرضية الميدان. "محنّد" صديق خاص والوحيد حاليا بجانبه في "ميلانو" ومباشرة بعد نهاية واجباته مع النادي فإن مصباح يُسرع لملاقاة رفيقه الوحيد حاليا في "ميلانو" وهو محنّد بوشعير الذي يبقى صديقا وفيا للاعب الدولي الجزائري منذ سنوات ومنذ أن كان لاعبا غير معروف على الساحة الدولية، حيث بقي وفيّا ل جمال وأصرّ على مرافقته إلى "ميلانو" منذ أن إلتحق لإمضاء عقده مع النادي وترك أشغاله معلقة لأجل أن يكون بجانبه وهذا طيلة الوقت الذي يلزم حتى يجد الدولي الجزائري معالمه في محيطه الجديد بعد إمضائه مع النادي "اللومباردي". علاقة خاصة تكوّنت بين الرجلين أيام "سيرفيت جنيف" وتعرّف "محنّد" على جمال في أيام "سيرفيت جنيف" قبل عشر سنوات من الآن حيث أنّ الأول كان في النادي المحترف والثاني في مركز التكوين ورغم فارق السن بينهما إلا أنّ الوطنية جمعت بينهما ونشأت صداقة متينة، وهما اللذان عاشا عدة تجارب صعبة لكن الدعم المعنوي الذي يقدمه كل واحد منهما للآخر كان حاسما في جعل العلاقة بينهما متينة وأخوية. للإشارة فغنّ محنّد لعب في سويسرا في ناديي "سيرفيت جنيف" و"غراشوبيرز زوريخ" وأيضا في نونس. مصباح لا يفرّط في التجوّل ليلا في حي "ديومو" ب "ميلانو" ولعل أكبر شيء يؤكد أن مصباح تعوّد على حياته الجديدة هو أنه يعرف جيدا "ديومو" الحي الشهير في وسط مدينة "ميلانو"، حيث تعود على أزقة هذا الحي والمحلات وكل شيء يوجد فيه، وهو الأمر الذي جعله يستغل تواجد صديقه "محنّد" بجانبه من أجل التجوّل هناك كل ليلة حيث أنه يتناول وجبة العشاء ويتجاذب أطراف الحديث معه وهو ما ينسيه يومياته مع النادي أين يتدرّب بوتيرة عالية. مصباح: "بلّغوا سلامي إلى زيغود يوسف، الحروش، عين بوزيان وكل الجزائريين" استغل مصباح تواجدنا بجانبه من أجل أن يبلغ تحياته إلى كل الجزائريين دون إستثناء حيث أراد أن يهديهم اللحظات المميزة التي يعيشها مع نادي "ميلان" وقال لنا في هذا الخصوص: "كل ما أقوم به هو من أجلهم وأستغل الفرصة لأوجّه تحياتي إلى كل سكان زيغود يوسف البلدية التي وُلدت فيها، وأيضا إلى سكان الحروش منطقة أصول والدي دون نسيان بلدية عين بوزيان أين تنحدر والدتي". نحن أيضا استغلينا تواجدنا بجانب مصباح من أجل أن نؤكد له الفخر الشديد الذي يحس به الشعب الجزائري تجاهه بعد أن أصبح يلعب في ناد كبير بحجم "ميلان" وفي مستوى عال جدا، ويبقى الأمل في أن يثمر تقمصه ل ألوان "الروسونيري" بحصوله على ألقاب وتتويجات يملأ بها سجّله الخالي حتى الآن. ----------------------- عائلته لم تلتحق به في "ميلانو" بسبب المنزل إذا كان مصباح يشغل كامل وقت فراغه بالعائلة وأصدقائه حين يكون بعيدا عن واجباته تجاه النادي، فإن ما ينقصه حتى الآن هي عائلته الصغيرة التي مازالت في "ليتشي" وليست بجانبه في "ميلان" والسبب هو أنه لم يختر بعد المنزل الذي سيقيم فيه (إدارة ميلان عرضت عليه بعض المنازل)، وهو أمر يتمنّى اللاعب أن يجد حلا سريعا له حتى تكون زوجته وأولاده بجانبه خاصة المولود الجديد "زكريا" الذي لم يبق بجانبه سوى يومين بعد ولادته حيث إلتحق بعد ذلك ب "ميلانو". تدريبات "ميلان" تنطلق عادة في منتصف النهار يُبرمج المدرب "أليڤري" في غالب الأحيان تدريبات "ميلان" على الساعة منتصف النهار حيث أن هذا التوقيت لا يتم تغييره إلاّ في حالات نادرة، إذ يقوم المدرب بتقديم برنامج الحصة قبل الشروع في التدريبات كما أنّ اللاعبين يكون لديهم في بعض الأحيان دائما قبل إنطلاق الحصة موعد مع وسائل الإعلام لإجراء حوارات، كما يتم إعلامهم بنوعية البذلة التي سيتدربون بها في وقت أن إجراء حصص التدليك غالبا ما يبرمج بعد نهاية الحصة التدريبية. غالبية الحصص مغلقة أمام الأنصار والصحافة وتجري غالبية الحصص التدريبية لنادي "ميلان" بعيدا عن الأنظار حيث يُمنع فيها حضور الأنصار ووسائل الإعلام، ويبقى الأمر اللافت للانتباه أنّ عمال "ميلانيلو" بأمر من الطاقم الفني يقومون بوضع رايات باللون الأسود على كامل محيط الميدان الذي يتدرب فيه زملاء "إبراهيموفيتش"، والأكثر من ذلك أنه لما تكون الحصة التدريبية سرية جدا فإنها تجري في ميدان محاط بسور بارتفاع 6 أمتار. محنّد تابع خرجة مصباح الأولى وهو يرتعد بشدة المحبة التي يكنّها محنّد بوشعير لصديقه جمال مصباح جعلته يتابع خرجته الأولى بألوان "الروسونيري" من ملعب "سان سيرو" وهو على الأعصاب ويرتعد، حيث كان لا يتمنى إلا شيئا واحدا وهو أن يوفّق رفيق دربه في لقائه أمام "لازيو"، وهنا يجب أيضا الحديث عن الفرحة التي غمرته صبيحة اليوم الموالي للقاء حين كان يطالع الجرائد الإيطالية المختصة التي أشادت كثيرا بمردود الدولي مصباح في خرجته الأولى مع "ميلان". "ديومو" حي يتردّد عليه أغلب السياح حي "ديومو" الذي يتردّد مصباح كثيرا عليه كل ليلة لتناول وجبة العشاء وإجراء جولة في أزقته من أجل الترويح عن نفسه هو حي عريق في "ميلانو" يتردد عليه أغلب السياح، وهو أمر ساعد مصباح على تجنّب مضايقة المعجبين والمعجبات وهو الذي في طبعه خجول ويفضّل دائما أن يبقى منزويا. والأكيد أن الوضعية ستتغير في المستقبل إذا تألق مصباح مع ناديه حيث أن الأضواء مسلّطة على "الروسونيري" دائما لأنه ناد كبير ويتقمص ألوانه "نجوم" يعرفهم كل عشاق الكرة المستديرة. مصباح لا يريد أن يراه الناس نجمًا من يتحدّث مع جمال مصباح في الفترة الحالية يتأكد أنه إنسان متواضع للغاية، فرغم أنه حقق قفزة نوعية من خلال تنقله إلى فريق "آسي ميلان" الإيطالي، إلا أنه يبقى بنفس تواضعه لمّا كان في "ليتشي"، ولو تذهب وتقول له إنه أصبح نجما في الجزائر والكلّ ينتظر قدومه في التربص المقبل بعد أن أصبح لاعبا في نادٍ عملاق مثل ميلان، وهو أوّل لاعب جزائري يحمل ألوانه، لن يصدقك ليس لأنه يرى فيك الكذب، ولكن لأنه تعوّد على أن يمرّ دون أن يثير الانتباه، وعلى أن يكون متواضعا وأن يتعامل مع الناس بشكل عفوي. الإصابات المتكرّرة علّمته التحفظ إن كان مصباح قد تعلّم لغة الصمت والتحفظ، وأصبحت ثقافة بالنسبة له، فهذا لأنه عانى كثيرا في مشواره الكروي، ولم يكن طريق التألق أمامه سهلا بتاتا، حيث كان لديه الفرصة في التألق وتفجير إمكاناته في العديد من المرّات، ولكنه كان دائما يصطدم بعدوّ اللاعبين الذي أوقف مشوار العديد منهم ألا وهو الإصابات. وكان مصباح خلال 4 مرّات كان قريبا فيها من تحقيق قفزة خلال مشواره الكروي يتعرّض لإصابة خطيرة، الأولى لمّا كان شابا وتحوّل لإجراء تجارب مع فريق برشلونة الإسباني، والثانية لمّا انتقل إلى نادي "بال" السويسري الذي كان يلعب رابطة أبطال أوربا حينها ولكنه تعرّض لإصابة أخطر، الثالثة بعد أن تألق في نادي "أروا" السويسري، وأخرى أيضا لمّا انتقل إلى نادي "ليتشي". وهذه المحن علّمت مصباح التحفظ والصمت. لم يستسلم، قاتل وعاد بقوّة مصباح حتى إن كان تعرّض لمحنٍ كثيرة خلال مشواره الكروي وعانى من "ويلات" الإصابات، إلا أنه لم يستسلم وفي كل مرّة كان يعود إلى نقطة الصفر وينطلق من جديد. صحيح أن أيّ إنسان قادر على تحدّي الصعاب والبدء من الصفر، مرّة أو اثنان، ولكن ليس 4 أو 5 مرّات، لكن مصباح قاتل وكافح حتى يعود بقوّة، وهو نفس الذي قاله لنا بوڤرة ومطمور، حيث أكدا:"مصباح كان صبورا وعمل كثيرا في صمت". سنتان دون مشاكل بدنية سمحتا له بالتألّق وكان مصباح بالمقابل في كل مرّة يحاول أن يعود بقوّة، ولا يفشل، وبمجرّد أن أتيحت أمامه الفرصة تألق وبرهن على أنه لاعب موهوب ويستحقّ كل الثناء. فالسنتان الوحيدتان اللتان لم يتعرّض فيهما مصباح لإصابة قدّم مستوى كبيرا سمح له بالتحوّل للعب في نادي ميلان، وحتى عنتر يحيى قائد "الخضر" يعرف ذلك جيدا وصرّح قائلا: "لو تتركه الإصابة سيقدّم مستوى كبيرا"، وقال هذا الكلام لأنه يعرف جيّدا زميله مصباح وقصّته مع عالم المستديرة، ويعرف جيّدا أن الرغبة والموهبة متوفرتان في مصباح. "أنا سيهتفون باسمي!؟ لم أفعل شيئا لأستحقّ ذلك" ويؤكد مصباح أنه ليس نجما ولم يحقق أيّ شيء لحد الآن، فهو يحبّ التواضع والعمل في صمت وهدوء بعيدا عن الأضواء، ودون إثارة الانتباه. مصباح من النوع الذي يريد أن يحقق الكثير ويقدّم الكثير، ولكن العودة في المساء إلى عائلته الصغيرة وهو في رأسه أنه قام بواجبه وفقط، فليس من النوع الذي يحبّ الشهرة والظهور كثيرا، لذا قرّر أن يحاول أن يكون عاديا ويمرّ مرور الكرام أمام زملائه في المنتخب الوطني. ولمّا قلنا له إنه سيهتف باسمه دون شك في الملعب بمناسبة التربص المقبل ل "الخضر" قال: "أنا سيهتفون باسمي!؟ لماذا؟ لم أقدّم شيئا لكي استحق ذلك". مصباح يتناسى أنه أصبح يلعب الآن في أحد أحسن الأندية العالمية، وأنه يوجد مع أحسن اللاعبين في العالم، وأنه سينافس على لقب البطولة وكأس إيطاليا ورابطة أبطال أوربا، وكلّ هذا ليس بلا شيء. ----------------------- مصباح أمل حقيقي لمغني ومثال يقتدى به مثلما سبق أن ذكرناه، فإن اللاعب جمال مصباح تعرض ل 3 إصابات خطيرة خلال مشواره الكروي، ولكن رغم هذا تمكن من العودة بقوة، وبعد سنتين فقط لم يتعرض خلالهما لإصابة تمكن من لفت انتباه الجميع والحصول على عقد احترافي مع عملاق مثل "ميلان"، هذا الفريق الذي شهد سابقا حالتين من الإصابات الخطيرة والتي عاد أصحابها بقوة بعد ذلك، ويتعلق الأمر باللاعب "جون لويجي لنتيني" سنوات التسعينيات، والمدافع "أليسندرو نيستا" قبل موسمين حين كان يعاني من إصابة خطيرة على مستوى الظهر أبعدته عن الميادين سنة كاملة، وهناك أيضا وسط الميدان "ڤاتوزو" الذي يعاني من إصابة على مستوى العين منذ 5 أشهر وقد يعود إلى الميادين، كل هذه الأمثلة ما هي إلا علامة أمل بالنسبة للدولي الجزائري مراد مغني الذي يجب أن يكون هو الآخر صبورا ويواصل العمل، مصباح بقي دائما يؤمن بإمكاناته وبقي يكافح وقد تلقى جزاءه، وما على مغني إلا أن يتبع السبيل. أقمصة مصباح ستطرح عن قريب للبيع لحد الآن، وبعد أيام عديدة عن توقيعه مع ناديه الجديد "آسي ميلان"، وبعد 3 أيام من لعبه أول مباراة له مع فريقه، إلا أن قميص جمال مصباح لم يطرح بعد للبيع في المحل الرسمي لنادي "آسي ميلان"، بل يوجد فقط عند بعض المحلات التجارية التي تعتمد على الأقمصة المزورة (هناك الكثير منها في إيطاليا) تملك أقمصة مطبوع عليها اسم مصباح، وحسب المعلومات التي وردتنا فإن شركة "أديداس" تنتظر أن تغلق سوق الانتقالات الشتوية، حتى تقوم بطرح أقمصة اللاعبين الجدد الذين انضموا إلى أصحاب الزي الأحمر والأسود، على غرار لاعبي الوسط "ألكسندر ماركر" و"رودني ستارسل"، إلى جانب المهاجم "ماكسي لوبيز". "الكوريري ديل سبورت" تحب مصباح أكثر من "لاڤازيتا" في إيطاليا، هناك 3 جرائد رياضية يومية مختصة من العيار الثقيل، وهي "لاڤازيتا ديل سبورت"، "الكوريري ديل سبورت" و"توتوسبورت"، الأولى مقرها في ميلان، الثانية في روما والثالثة في تورينو، الأمر الذي لاحظناه هو أنه بعد مواجهة كأس إيطاليا الخميس الماضي بين "آسي ميلان" و"لازيو روما"، "الكوريري ديل سبورت" هي الصحفية التي مدحت أكثر أداء المدافع الدولي جمال مصباح مقارنة بالجريدتين السابقتين، رغم أنهما لم تنتقدانه أيضا، ولكنهما لم تعطيانه حقه مثلما فعلت جريدة "الكوريري" رغم أن مقرها في مدينة أخرى، عكس "لاڤازيتا" التي مقرها "ميلان". الجالية الجزائرية قليلة في "ميلان" حتى وإن كان هناك عدد كبير من أعضاء الجالية الجزائرية يقيمون بإيطاليا، وهناك قنصلية في مدينة ميلانو، إلا أن عدد الجزائريين المتواجدين بهذه المدينة قليل وليس بالكثافة التي يوجد بها الجزائريون في الجنوب الإيطالي، خاصة في العاصمة روما، وفي مدن مثل نابولي، بيسكارا، ليفورنو، ميسين...، وبالتالي فإن مصباح لن يجد الكثير من أبناء جلدته إلى جانبه في مدينته الجديدة. مصباح سيكون عن قريبا مدعوا في قنصلية "ميلان" أكدت مصادر مؤكدة أن الدولي الجزائري جمال مصباح سيكون عن قريب مدعوا في قنصلية الجزائربميلانو، مصادرنا أكدت أن القنصل يحضّر لمأدبة غداء ستقام على شرف اللاعب مصباح، وهي طريقة لكي يقوم بها الممثل الديبلوماسي للجزائر في شمال إيطاليا بالترحيب بلاعب "الخضر" في ميلانو، ويرحب به أيضا في أحد أفضل الأندية في العالم ككل، وسيهنئه دون شك على أنه أول لاعب جزائري يحمل ألوان هذا النادي، وسيؤكد له دعمه له في كل الظروف.