تسارعت الأحداث كثيرا أمس بالنسبة للدولي الجزائري عبد القادر غزال، والذي تأكدت مغادرته لناديه "تشيزينا" وانضمامه إلى "ليفانتي" الإسباني، بعد الإتفاق الذي حصل بين مسؤولي الناديين وموكلي الدولي الجزائري، وهو الإتفاق الذي سيسمح لمهاجم "الخضر" بتقمص ألوان "ليفانتي" حتى نهاية الموسم. وبذلك يكون غزال- الذي وقع على عقده الجديد في الساعات الأخيرة التي سبقت غلق سوق التحويلات الشتوية- قد أنقذ نفسه من نصف موسم ثان دون منافسة بعد أن خرج تماما من حسابات مدربه في "تشيزينا"، بدليل أنه لم يستدعه في اللقاءات الثلاثة الأخيرة التي لعبها النادي أمام "نوفارا"، "روما" و"آتالنتا بيرغام". وصل إلى "فالنسيا" ظهيرة أمس وأجرى الكشوف الطبية مباشرة وقد حل عبد القادر غزال بمطار "مانيسس" بمدينة "فالنسيا" قادما من العاصمة الإيطالية "روما" زوال أمس في حدود الساعة الواحدة، إذ تنقل مباشرة من هناك إلى "ليفانتي" التي تبعد ب 15 كلم فقط عن "فالنسيا" حيث أجرى الإختبارات الطبية والبدنية، وهو الأمر الواجب عند النوادي الكبيرة قبل التعاقد مع أي لاعب جديد. الموقع الرسمي ل "ليفانتي" أكد انضمامه رسميا في الأمسية ومباشرة بعد اجتيازه الإختبارات البدنية والطبية بنجاح، أكمل نادي "ليفانتي" و"تشيزينا" التفاصيل الأخيرة من صفقة انتقال الدولي الجزائري إلى النادي الإسباني، قبل أن يعلن في حدود الساعة الخامسة مساء عن الصفقة عبر الموقع الرسمي ل "ليفانتي"، والذي كان أول من أكد الإنضمام الرسمي ل غزال إلى هذا النادي حتى نهاية الموسم. معار حتى نهاية الموسم مع إمكانية شراء عقده من "باري" وحسب ما ذكر في الموقع الرسمي ل "ليفانتي" وما ذكرته تقارير صحفية إسبانية وإيطالية، سيلعب غزال على شكل إعارة حتى نهاية الموسم على أن يكون للنادي الإسباني الأولوية في نهاية الموسم لشراء عقده من نادي "باري" الإيطالي وليس "تشيزينا"، كون الدولي الجزائري مازال ملكية "باري" حتى نهاية الموسم القادم (أمضى له 3 سنوات بداية الموسم الفارط) وأعير هذا الموسم إلى "تشيزينا"، مع التوضيح أن هذا الأخير فضل- بعد أخذ موافقة "باري"- التنازل عن خدمات غزال ل "ليفانتي" على شكل إعارة حتى نهاية الموسم. لم يشارك في أي لقاء رسمي منذ 12 جانفي وفرصته كبيرة لبعث مشواره وبانضمامه إلى "ليفانتي"، يبدو غزال أمام فرصة كبيرة لبعث مشواره الكروي وإعطائه بعدا آخر وهو الذي لا يتجاوز 27 سنة، بعد أن عانى من التهميش مؤخرا مع ناديه السابق "تشيزينا" الذي لم يلعب تحت ألوانه أي لقاء منذ 12 جانفي الفارط في كأس إيطاليا أمام "نابولي"، إذ غاب عن المباريات الأربع الأخيرة في الدوري (لم يستدع في 3 لقاءات منها). إحصائياته متوسطة هذا الموسم وجمع 852 دقيقة من 13 لقاء وكانت إحصائيات غزال المسجلة هذا الموسم مع "تشيزينا" متوسطة جدا- إن لم نقل متواضعة-، بدليل أنه سجل حضوره في 13 مباراة فقط (10 أساسيا و3 احتياطيا)، وقد جمع 852 دقيقة فقط دون أن يتمكن من الوصول إلى هز شباك منافسيه، وهو الأمر الذي أكد معاناته أكثر ونقص فعاليته أمام المرمى، خاصة أنه لم يسجل أي هدف في "الكالتشيو" منذ 20 مارس الفارط في مواجهة "باري" أمام "كييفو". "ليفانتي" مفاجأة "لاليغا" هذا الموسم ويحتل المركز الرابع ويبدو غزال محظوظا جدا بما أنه انضم إلى أحد أكثر النوادي الإسبانية تألقا هذا الموسم، فنادي "ليفانتي" يحتل حاليا المركز الرابع مناصفة مع "إسبانيول برشلونة"، بعد مرور 20 جولة من إنطلاق "لاليغا" برصيد 31 نقطة، ولا يوجد أفضل منه إلاّ العملاقين "الريال" و"البارصا" إلى جانب "فالنسيا"، وتبدو حظوظ "ليفانتي" كبيرة لإنهاء الموسم في مرتبة ضمن الأربع الأوائل التي تمنحه فرصة لعب "الشامبيانز ليغ" الموسم القادم. ثامن ناد سيتقمص غزال ألوانه في مسيرته والأول خارج إيطاليا وسيكون "ليفانتي" ثامن ناد سيتقمص ألوانه غزال منذ أن بدأ مشواره الإحترافي شهر جانفي من موسم 2005/2006، وكانت النوادي السبعة التي لعب لها غزال من قبل تنشط في إيطاليا، بعد أن لعب في الأقسام السفلى لنوادي "كروتون"، "بيليسي" و"بروس يستو"، قبل أن ينضم بعدها إلى نوادي "جنوة"، "سيينا"، "باري" و"تشيزينا" في "السيري 1" الإيطالية. تجنب السقوط الثالث على التوالي بمغادرة "تشيزينا" وبانتقاله إلى "ليفانتي" الإسباني، يكون غزال- الذي ربطت الصحافة الإيطالية اسمه باللاعب المختص في إسقاط النوادي- قد جنب نفسه السقوط هذا الموسم مع "تشيزينا"، الذي يحتل حاليا المركز ما قبل الأخير في الدوري الإيطالي بعد مرور 20 جولة، وهو الذي تذوق مرارة السقوط الموسم الفارط مع "باري" والموسم الذي سبقه مع "سيينا". سيلعب لقاءه الأول السبت القادم أمام "سانتندار" قبل مواجهة "الريال" ويفترض أن يستهل غزال مشواره مع "ليفانتي" يوم السبت القادم حين سيستقبل ناديه الجديد في ملعبه "راسينغ سانتندار"، وهذا قبل أن يواجه يوم 12 من الشهر الجاري متصدر الدوري "ريال مدريد"، وستكون الفرصة وقتها ل غزال لمواجهة أحد أكبر النوادي الأوروبية والعالمية، بعد أن كان لديه حظ مواجهة عمالقة "الكالتشيو" سابقا في صورة ناديي "ميلان" و"جوفنتوس". خامس جزائري سيلعب حاليا في "لاليغا" الإسبانية وسيكون غزال الآن خامس لاعب جزائري سينشط في أقوى الدوريات الأوروبية وهي "لاليغا"، وهذا بعد لحسن (خيتافي)، يبدة (غرناطة)، فغولي (فالنسيا) وكادامورو (ريال سوسيداد)، إذ أصبح الدوري الإسباني حاليا أكثر دوري يلعب له الدوليون الجزائريون مع الدوري الفرنسي "ليغ 1". وحتما لن يجد غزال صعوبة في الإندماج مع أجواء "لاليغا" لأننا لا نشك في أن زملاءه الدوليين سيمدونه بأدق التفاصيل عن هذه الأجواء، خاصة الثنائي لحسن - يبدة. غزال:"سعيد بانتقالي إلى ليفانتي وأرغب في اللعب معه من الآن" "أنا سعيد جدا بتواجدي بمدينة فالنسيا ولديّ رغبة كبيرة في اللعب من الآن مع ناديّ الجديد ليفانتي، أعلم أن هناك العديد من اللاعبين الإيطاليين في هذا النادي (مطالعتنا لتعداد ليفانتي لهذا الموسم كشف لنا أن النادي لا يضم أي لاعب إيطالي في صفوفه)... أنا فرح جدا بالمستوى الذي قدمه الفريق منذ بداية الموسم، والذي جعله في مراكز متقدمة من الترتيب العام". "لا يهم في أي منصب سأقحم وأنا قادر على اللعب في الهجوم ووسط الميدان" وبالنسبة للمنصب الذي سيلعب فيه مع "ليفانتي" وهو المعروف بتعدد مناصبه، بعد أن لعب هذا الموسم حتى في منصب ظهير أيمن في لقاء الكأس مؤخرا أمام "نابولي"، قال لاعب "تشيزينا" السابق: "لا يهم في أي منصب سأقحم لأني قادر على اللعب في منصبين هما الهجوم ووسط الميدان، أنا لاعب أحبذ كثيرا المساحات في الميدان". وجاء كلام غزال ليؤكد أنه من الآن يرفض أن تمنح له أدوار دفاعية مع ناديه الجديد، مادام لا يرغب مجددا في تكرار تجربة اللعب في الرواق الأيمن. "لا أعد الأنصار بالأهداف، لكني سأدافع بقوة عن ليفانتي" وفي سؤال وجه إلى غزال بشأن أهدافه الشخصية مع ناديه الجديد، أوضح أن ما يهمه هو أن يكون تحت تصرف النادي قبل كل شيء، وفي هذا الخصوص أكد قائلا: "من المؤكد أني سأعطي كل ما عندي في المباريات التي سألعبها، وسأدافع بقوة عن ألوان النادي وأعمل كي أكون في مستوى الثقة التي وضعها في مسؤولو الفريق، لكن الأكيد أني لن أعد الأنصار بالأهداف ولو أني سأفعل لتسجيل أكبر عدد منها".